بمزيد من الحزن والاسى وبأيمان بقضاء الله وقدره تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ( المرحوم الرفيق العميد عبدالصمد الغريري ) والذي أنتقل الى جوار ربه صباح يوم الاحد ١٥ تشرين الاول ٢٠٢٠ بعد معاناة مع فايروس كورونا الذي اصيب به منذ أيام ، لقد كان الفقيد أحد ضباط صنف القوات خاصه المتميزين عندما أشترك في العديد من معارك القادسيه المجيده وكان مدافعا عنيدا عن بلاده التي أحبها حتى أصيب بجروح خطيره في مناطق مختلفه من جسده خلال أحدى المعارك ونقل الى الخدمة في مراكز التدريب وبأكثر من مكان حيث أثبت كفاءته واخلاصه ومقدرته في العمل فيها.

أنتقل الرفيق العميد عبدالصمد الغريري وتحول الى الحياة المدنيه وأشغل منصب قائمقام مدينة هيت ولعدة سنوات وحتى الغزو والاحتلال لبلادنا في العام ٢٠٠٣ وقد كان مبدعا في هذا المجال ونال ثقة ومحبة كل أهالي مدينة هيت ومايجاورها.

كان الرفيق العميد عبدالصمد الغريري من أوائل الرجال الذين تصدوا للغزو والاحتلال وبكل الوسائل التي تمكن منها ، وكان ثابتا في مواقفه وساهم مع الكثيرين في التصدي لقوات الاحتلال وتواصل مع العديد من قادة المقاومة الباسله ، وبسبب مواقفه الوطنيه المشرفه مثل العراق ومقاومته الوطنيه في العديد من المؤتمرات والتجمعات واللقاءات التي تسعى للم الشمل وتوحيد الكلمه والصف ضد الغزو والاحتلال وعرف بسبب مواقفه الوطنيه وحكمته ورباطة جأشه وصبره الطويل بأنه كان أبنا بارا للمؤسسه العسكريه التي تتلمذ فيها في بواكير حياته ، كما أنه لم يخذل الوطنيين الاحرار ولم يجامل وسعى تحت كل الظروف لعرض وبيان المصلحة الوطنيه العليا أمام كل المتحاورين من العراقيين والعرب والاطراف المعنيه بالشأن العراقي.

لقد رحل الفقيد قبل أوانه وعزائنا فيه أنه بقي شامخا مدافعا عن الحق العراقي المبين وقد خسره العراقيين والشرفاء والاحرار وكل صادق محب لوطنه

ندعو له بالرحمه والمغفره وان يسكنه الله سبحانه وتعالى فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٠