شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
{ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلًا }
صدق الله العظيم

لست مودعاً ولا ناعياً بل مستذكراً لخصال قل نظيرها في الزمن الصعب وفِي مرحلة من ادق مراحل حزب البعث العربي الاشتراكي بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣ من قبل اوكار الغدر والشر والظلم والعدوان ، واذ اتحدث عن قائد طوع الظروف ولوى صعابها ومعه رفاق اخرين ، لكنه تميز عنهم لاسباب كثيرة لانه عنوان بارز في مسيرتنا انه الرفيق الشهيد عبد الصمد محمد امين الغريري ابن حديثة الانبار ذلك الفتى الذي التحق بالكلية العسكرية وتخرج برتبة ملازم قوات خاصة وخاض مع اخوته ورفاقه في القوات المسلحة العراقية الحرب ضد ايران البغي بكل شجاعة وخلال المعارك في جنوب العراق اصيب اصابات بالغة اقعدته واخرجته من الجيش ، وظلت اوسمة تطرز جسده الطاهر وظل قوياً يحاول استعادة عافيته ، وعند زيارة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله قضاء حديثة ، اتصل المرحوم عبد الصمد بقائمقام حديثة واذا الذي يرد على الهاتف الشهيد صدام حسين وطلب مقابلته ، ولَم يطلب من القائد غير ان يكون صديقه على من الحاح السيد الرئيس عليه في طلب اي شيء لكنه اصر على التشرف بصداقته كبقية ابطال العراق ، ومنذ تلك اللحظة اصبح صديقاً مقرباً وقد حضر في احيان كثيرة مقابلات المواطنين معه ، و لقوة شخصيته و اسلوبه المقنع اختاره قائمقام قضاء هيت.

بعد الاحتلال وخلال جولات القائد صدام حسين في محافظة الانبار وهو يقود المقاومة نزل في بيت المرحوم الشهيد عبد الصمد الغريري وكلفه بالعديد من الواجبات وايصال رسائل الى رفاق وشيوخ واخرين ، ورغم صعوبة حركته لم يتقاعس في اداء المهام وهو الرجل المقنع الموثر ، الى ان اختاره الشهيد صدام حسين ليكون عضواً في قيادة قطر العراق ، ولما وصل قرار التكليف للرفيق الشهيد عزت ابراهيم رحمه الله تفاجأ لانه غير معروف كونه لم يكن من القيادات العليا انذاك بل كان بدرجة عضو فرقة ، ولشجاعته وقدراته القيادية اصبح اقرب المقربين من الرفيق عزت إبراهيم رحمه الله.

وكما وصفته الرفيقة كلشان هادي ونعته بدمع العيون وهي تقول :
"ورحل عبد الصمد الغريري، ابو زيد!!
الذراع الأيمن والرجل الأقرب من حبل الوريد للرفيق عزت ابراهيم امين عام حزب البعث العربي الأشتراكي الحالي وقبله للشهيد صدام حسين امين عام حزب البعث العربي السابق ..

رحل سريعا لم يحتمل فراق قائده الأعلى عزت ابراهيم وهذا تفسيري الوحيد لرحيله المبكر جدا .. ".

رحلت عنا ايها الاخ والصديق والرفيق الوفي المحب للجميع ، ودمع عيني لا يتوقف كلما تجلت صورتك البهية امامي وكلما ذكر اسمك او قرأت نعياً لك ، بالامس ودعنا الشهيد العزيز المؤمن الرفيق المجاهد عزت إبراهيم مازلنا لم نصحى من فاجعة رحيل ابا احمد!!

ابا زيد وابا عمر وابا مصطفى وصدام لمن اشكو همومي بعد رحيل ابوكم ، غادرنا سريعاً والذي يخفف عنا هذا الفراق الاليم انه عند رب رحيم
انا لله وانا إليه راجعون!!

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ارقد بسلام يا ابا زيد، لقد قاتلت وقاومت ببسالة وصمدت ببسالة وكنت بحق باسلا شجاعاً أميناً
ارقد بسلام فقد كفيت ووفيت واديت الرسالة بامأنة ومحبة واخلاص ..





الاحد ٢٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق وليد الحديثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة