عندما يترجل الفرسان من مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي في ساحات الجهاد والنضال صامدين صابرين مؤمنين فان ذلك فخرا للأمة والحزب ورفاقهم وعوائلهم واحفادهم ، وهكذا هو اليوم الذي ترجل به فارسا من فرسان الأمة والحزب الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري الذي عرفته ساحات النضال والجهاد منذ الساعات الأولى لغزو العراق ، وهو ينفذ بشجاعة نادرة ما كلفه الشهيد صدام حسين من مهمات نضالية ، وليواصل جهاده وتشهد له ساحات الجهاد مثلما شهدت له جبهات القتال في القادسية الثانية والتي يحتفظ جسده الطاهر بأوسمة العز من الاصابات التي تعرض لها في صولاته ضمن افواج الوية القوات الخاصة وهو ضابط بالجيش العراقي.ولدوره الشجاع اختاره الشهيد صدام حسين عضوا بقيادة قطر العراق ، وواصل نضاله بتضحية واخلاص عند تولي الشهيد الامين العام الرفيق عزة ابراهيم رحمه الله قيادة الحزب بعد أسر الشهيد صدام حسين.وهو بهذا رافق الشهيدان بمسيرة النضال والجهاد.وما اثمن ما حصل عليه من مجد وعز من هذه الرفقة.

عرفت الرفيق المناضل أبا زيد شجاعا في الظروف الصعبة ، مخلصا للحزب والقيادة ، حريصا على تقديم كل ما يخدم الحزب والمسيرة النصالية ، جند نفسه وامكانياته للتواصل مع القوى الوطنية في العراق والوطن العربي، والمقاومة الفلسطينية وحركات التحرر ، ولدوره المتميز ومواصلة نضاله اختارته القيادة القومية لعضوينها.

في يوم رحيل فقيد الحزب وفقيدنا ، لا نقول الا ما يرضي الله سبحانه وتعالى، وبهذا المصاب نعزي الرفاق بالقيادتين القومية والقطرية ، وجميع الرفاق في العراق والوطن العربي وخارج الوطن ، وعائلة ومحبي فقيدنا الرفيق عبد الصمد الغريري ، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء برحمته الواسعة ، ويجعل جهاده في الدفاع عن العراق والامة في ميزان حسناته.

نم قرير العين أيا زيد في ضيافة الرحمن الرحيم ، وعهدا من رفاقك بمواصلة مسيرة النضال والجهاد حتى يتحقق ما كنت ترجو ان تشارك الاحتفال بذلك اليوم ، يوم تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والايراني.

انا لله وانا اليه راجعون.

١٥ - ١١ - ٢٠٢٠