شبكة ذي قار
عـاجـل










ولادة البعث جاءت وليدة حاجة ملحة لمجتمع عربي متخلف كانت الأمراض الاجتماعية والسياسية والأقتصادية والنفسية المتردية تأخذ منه مأخذ .. بعدما كان العرب خير أمةٍ أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وبعد صراع طويل ومرير بين ما هو باطل متخلف رجعي لايؤمن بتغيير هذا الواقع الفاسد المشين الى حالة أيجابية تأخذ بيد الأمة الى سلوك طريق الغد وتحرير الفرد والمجتمع من أدران الماضي المتخلف وإحلال قيم الحق والمساواة والعدالة والأزدهار وبناء تجربة عربية تليق بهذه الأمة.وبعد دراسة مستفيضة لواقع هذه الأمة المتخلف التي أنتشرت بها كافة الأمراض المستعصية من فعل كل أعداء السلام والمحبة والأستقرار وبناء مجتمع حقيقي يقوم على العدل والأنصاف وتحرير الشعب العربي من كافة القيود البالية والأتفاقيات السقيمة التي أراد من خلالها المستعمر أن يشوه حقيقة هذه الأمة وفق السوداوية التي رسمها الغرب الصهيوني لأغراق الوطن العربي بأفكار ومعتقدات ما أنزل بها الله من سلطان ، لكي تغيب معالم وحضارة وحقيقة هذه الحضارة التي تجذرت في أرض التحدي والصمود البطولي في العراق وانطلقت الى كل عواصمنا العربية ، فكان للصوت الهادر الأول من أعلان قيم ومبادىء البعث على لسان وفكر مؤسس البعث الرفيق المجاهد أحمد ميشيل عفلق من خلال طرحه لنظرية البعث ، وكان الصوت الهادر الذي أعلن عن المؤتمر الأول للحزب في العاصمة السورية وتحديداً في مقهى الرشيد الصيفي في نيسان عام ١٩٤٧ تتويجاً لنضال رفاق البعث الأوائل الذين رسخوا ورسموا الخطوط العريضة لعقيدة البعث ، وتوالت السنين وبدأ نضال الخلية البعثية السرية يقوى عودها وأن ينتشر في أرجاء المعمورة وكان لقطرنا المناضل العراق شرف المساهمة وبناء الركائز الأساسية لهذا الصرح الشامخ البعث الجبار من خلال القيادة القومية وعبر قيادته القطرية أن يفجر ينابيع الخير والأنماء ويترجم أهداف الحزب بأستلامه للسلطة في العراق من خلال تفجير ثورة ١٩٦٣ رغم فترتها الزمنية القصيرة وعبر ثورة ١٧ - ٣٠ تموز ١٩٦٨ التي كانت بحق خير تجربة نضالية ، أستطاع الحزب أن يتنفس الصعداء لعموم الوطن العربي وليكون البعثيون على أمتداد الوطن العربي شعلةً متوهجةً لهذا الفكر النير الذي قدّر الله ولطف به أن يكون هذا المارد رادعاً ومانعاً لحماية العراق والأمة العربية من تسلل الأفكار الهدامة والحركات الدينية المتطرفة وكل أشكال التكتلات التي تريد لهذا المجتمع أن يبتعد عن قيمه الرسالية وعقيدته النضالية ليصطف مع من كان ولا يزال البعض منهم يغردون خارج السرب ويعملون من خلال الدهاليز المظلمة لأشعال الحرائق في الوطن العربي ، كان البعث ولايزال هو صمام الأمان لرع مثل هكذا حركات شعوبية بغيضة وطائفية ، التي عبر سنين نضال البعث والجماهير العربية أسقطت الأقنعة عن كثير من هذه الحركات الهزيلة.لقد كان للرفيق المناضل المرحوم أحمد حسن البكر شرف الأسهام وقيادة ثورة الحزب في العراق ورفاقه المناضلين الذين أستكملوا نضالهم بروحية الثوري المناضل مع الشهيد صدام حسين ، حيث كان لوقفة العز والشموخ التي وقفها القائد مع رفاقه بعد ٢٠٠٣ لمحاربة الأحتلال وصموهم الرائع في محكمة الذل والمهانة لأذناب المحتل وذيول ايران ومن خلال مهزلة هذه المحكمة التي أصدرت حكمها الجائر بحق الرفيق القائد ورفاقه الأبطال أول يوم عيد الأضحى المبارك حيث جاءت المرحلة من القيادة والجهاد والنضال يتحملها الأبن البار للحزب الرفيق المجاهد المناضل عزة أبراهيم ، حيث أبلى بلاءاً حسناً في صموده وقيادته الحكيمة بالحفاظ على وحدة الحزب وفي ساحة المعارك حتى أستشهاده وهوفي ساحات المعارك والجهاد والنضال ، هؤلاء هم الرجال الأفذاذ الذين تركوا بصمات نضالية وجهادية بين أفراد شعبهم ورفاقهم لتتحدث عنهم الاجيال القادمة بكل فخر وعز وشموخ .. وبعد أن انتقل الشهيد المناضل الرفيق عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي وهو يجاهد رغم مرضه في ساحة العز ، نهض أسود البعث من جديد ليعمقوا ما شيده أبطال البعث طيلة مسيرتهم لكي يستمر حزبنا العظيم بقيادة جماهير الامة العربية نحو الأمان والخلاص من الأحتلال وأذنابه وليكمل مشوار المناضلين الصابرين المحتسبين لله تعالى.البعث بهذه الروحية الجهادية يعبر بعمق عن عزم وشجاعة القيادة الحكيمة للحزب بديمومة التواصل مع الجماهير من خلال مبادئه التي تعتبر ان الجماهير العربية هي المادة الأساسية لديمومة نضال البعث ، وعبر مدرسة البعث ، مدرسة الديمقراطية المركزية بحق التي أثبتت للعالم اجمع أننا كشعب وأمة قادرون بفرز الغث من السمين في مسيرتنا النضالية ولسان حال البعثيين الأصلاء الشرفاء الصامدين الصابرين يقول وهم ينشدون للوطن والى الرمز الذي يتولى مسؤولية قيادة الحزب في المرحلة القادمة بمباركة ومشاركة ديمقراطية قل نظيرها في العالم العربي والغربي أغنية الأيمان والصلابة والجهاد .. أحنه مشينه للحرب .. عاشك يدافع من أجل محبوبته .. واحنه مشينه للحرب.

لك العز والسؤدد أيها المارد العربي ( البعث ) العظيم وأنت ترفد ساحات الجهاد والنضال والمعارك بأبطال من مدرسة وعقيدة البعث العظيم وهم لايبالون بالمناصب قدر أيمانهم بالله والوطن وخدمة الشعب.





السبت ٢٨ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة