شبكة ذي قار
عـاجـل










لربما يعتقد البعض أن هناك ظروفاً صعبةً وعسيرة سوف يمر بها حزب البعث العربي الأشتراكي وخصوصاً بعد أستشهاد القائد الفذ الرفيق عزة أبراهيم الأمين العام للحزب ، وهم قطعاً واهمون ولا يجد لديهم تصور أو تقييم موضوعي للمراحل التي مرّ بها حزبنا منذ التاسيس والى يومنا هذا ، وما هي المحطات النضالية في نضاله المشروع ، وكيف أستطاع وبحنكة قيادته عبر السبعين سنة التي تجاوزها منذ التاسيس ولحد الآن .. حيث تجاوز جميع المحن والعقبات مستفيداً من الأخطاء والسلبيات ليتجاوزها ويعمق ما هو أيجابي ويعزز موقفه من جمهوره الواسع وينتقد بشكل ديمقراطي عبر مؤتمراته ما هو خطأ لتجنبه وتجاوزه ، وهذا المبدأ يحرص عليه دائماً حزبنا من خلال تعامله مع الواقع المفروض. قد تناسى البعض من هؤلاء الذين يرعبهم هذا المارد العملاق ( البعث ) من خلال المسيرة الطويلة من النضال والصمود والتحدي والكفاح والجهاد والمعاناة الانسانية لا تزيد هذا الحزب إلا اصراراً وتصميماً لبلوغ أهدافه السامية من خلال التخطيط السليم للمستقبل والاعتراف بالاخطاء وتصحيح مسيرته بشكل ايجابي ، هذا الفعل كله أذهل العدو وأسرّ الصديق.لقد أعمى الحقد مسيرة هؤلاء المشككين والحاقدين على مبدئية البعث وصلابة موقفه ، حيث لم يغادر تفكيرهم المريض بان البعث حزب الامة العربية وحزب العقيدة الثورية التي خرجت من رحم الامة العربية ، وهو الحزب الوحيد الذي يؤمن بالأنقلابية الواقعية في المجتمع وتغييره في جميع مناحي الحياة في المجتمع ، ومن ثم يحدث الانقلاب على الواقع المتخلف للأنسان العربي الذي يتجاوز أخطائه كي يستطيع ان يقود جماهيره نحو طريق الخير والصلاح. الجميع يعلم وبصدق أن ما مرّ به هذا ( الكائن الحي المتجدد ) - البعث – الذي لم تمر به أية حركة ثورية على صعيد النضال والكفاح والبناء والتجديد وتطبيق النظرية الثورية والممارسات النضالية والتصميم العالي لتحقيق أهدافه .. أن جماهير وقيادة البعث تؤمن بالمطلق أن طريق نضال البعث لم يكن مكسواً بالورود والرياحين ، ولكن أصرار البعثيين وقيادتهم هي من تعيد هذه المسالك لوضعها الطبيعي ليصبح درب المناضلين واضحا وضوح الشمس.لا يدلرك عظمة هذا الأنجاز التاريخي للأمة العربية عندما أعلن من قبل الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق تأسيس حزب البعث العربي ألاشتراكي إلا من يهمهم حال توحيد الأمة العربية وأنقاذهم من من براثن الأستعمار والصهيونية العالمية.من هنا يجب أن نعي حقيقة أن لاخوف – رغم مشروعية الموت أو الأستشهاد – للقيادات او الكوادر التي تقود حزبنا العظيم ما دام هناك صدق في المبادىء وحرص وأحترام لعقيدة البعث حيث الجميع يعلم كيفية الأنسيابية التي تم من خلالها استلام زمام القيادة بعد ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة الاب القائد أحمد حسن البكر والقائد الشهيد صدام حسين وبكل شفافية استلامه لقيادة الحزب وكيف اصبح العراق شعلة متوهجة وقائداً للأمة العربية للدفاع عن مقدساتها وايضا نستذكر بشموخ وبعد الأحتلال البغيض للعراق ، وبعد استشهاد رمز الأمة صدام حسين تم استلام الراية من قبل شيخ المجاهدين عزة ابراهيم وبأختيار مبدئي وعن القناعة المتجسدة لدى الجميع بقيادة الرفيق عزة أبراهيم لكونه خير خلف لخير سلف ليقود الرفيق المجاهد ابو أحمد الحزب والمقاومة بكل فخر وشرف.ونحن على أيمان راسخ كبعثيين ان المرحلة القادمة بعد الأستشهاد سوف تشهد عملية ولادة قيادة تاريخية متميزة تقود جماهير الأمة العربية من خلال حزبنا العظيم .. وهذا يدلل بالملموس أن لاخوف وأكررها مرات عديدة على مسيرة البعث لقيادة الأمة وأستكمال مشوارها النضالي لتحقيق الأهداف ، لكوننا حزب قومي عربي يتمتع بقيادة قومية مناضلة استطاعت عبر سنين طويلة أن تمارس الحق المشروع في أختيار القيادات العليا وكذلك وجود قيادة قطرية قادرة في كل قطر عربي وعبر الأنتخابات رغم صعوبة ( الموقف الآن ) أن تنتخب من هو مؤهل لقيادة قطر العراق بأرادة حرة وممارسة ديمقراطية فذة.
عاش البعث.

عاشت الجماهير العربية.
وليبقى سالماً حزبنا ، والبعث حي ما مات ..






الثلاثاء ٢٤ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د.حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة