شبكة ذي قار
عـاجـل










إِذا إِطلعنا على النظام الداخلي للحزب بدقة , وكذلك أدبياته نرى كثير مِنْ الامور المفيدة يجب أَن نقف عندها ، وَ مِنْ أَهَمْ ما ذُكِرَتْ إِنَّ حزب البعث حزب حَي نضالي ضد كل وسائل التفرقة والعنصرية والطائفية ، يشمل كل الامة العربية وحزب دائم التحديث حسب المرحلة التي يمر بها ، حزب لا يؤمنُ بعبادة الاشخاص ، بل يحترم القادة ويضع مكانة خاصة في أدبياته وتاريخه النضالي ، ويبقون خالدين في مخيلة الحزب الى ابد الآبدين ، وإِنَّ نظرياتهم وتوجيهاتهم الحية تبقى مرشداً ينير درب المناضلين.

بِما أَنَّ فكر البعث منبعث مِنْ الفكر الاسلام الحنيف ، وشعاره ( أُمَةً عَرَبِيَةً واحِدَة .. ذاتُ رِسَالَةٍ خالدة ) وبما أَنَّ هذا شعار منبعث مِنْ قوله تعالى : ( إِنَّ هَذَهِ أُمَتِكُمْ أُمَةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُكُمْ فَأَعْبِدُونِ ) سورة الانبياء –آية ٩٢، تبقى صامِدة أمام كل التحديات والمؤامرات الاقليمية والدولية وَلَنْ تهتز أبداً ، نأتي بِمِثال حي عَنْ الاسلام ، عِنْدَمَا توفى الرسول الاكرم محمد ( ص ) قسم مِنْ المسلمين مِمَنْ كان إيمانه ضعيف ، إِرتد وبايع ْآخرين ، لذلك قال أَبوبكر الصديق ( ر ) : مَنْ كانَ منْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَدَاً ( ص ) فَإِنَّ مُحَمَدَاً قَدْ مَاتْ.وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ الله ، فَإِنَّ الله حَيُّ لايَمُوتْ.وفي براعة ولياقة وتوفيق قرأ أَلْآية الكريمة لجمهرة المسلمين مِنْ قولهِ تعالى : ( وَمَا مُحَمَدُ إِلَّا رَسُولٌ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ أَلْرًسًلْ أَفَإِنْ مَاتْ أَوْ قًتِلْ إِنْقَلَبَتًمْ عَلَى اَعْقَابِكًمْ ْوَمَنْ يَنْقَلِبً على عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضًرُّ الله شَيْئَاً وَسَيَجْزِي الله أَلْشَاكرِينْ ) سورة آل عمران – آية ١٤٤.لذلك بقى الدين الاسلام قوياً يوم بعد يوم وبعد وفاة كل خليفة ياتي خليفة آخر والمؤمنين والمسلمين يبايعونه دون تميز والمسيرة مستمرة إِلى يومنا هذا ولا يهزه أَقوى عاصفة.

بِمَا أَنَّ فكر البعث منبعث مِنْ ينابيع الايمان لَنْ يهزه شيئاً ، وبعد وفاة أو إِستشهاد القائد ياتي مباشرةً قائد آخر وَلَنْ تتوقف المسيرة ، لان البعث حزب حي.

في سنة ٢٠٠٣ م إِرتكب الاوباش المجرمين مِنْ عصابات المافيا الدولية عدوانهم الهمجي اللعين ضد العراق وشعبه وتمثل بأكبر جريمة وذلك بِأقدامهم على العدوان وإِحتلال العراق عسكرياً ، وجراء ذلك لقد استشهد كثير مِنْ رفاقِنا المناضلين ، وَمِنْ ضمنِهِمْ ألرفيق الشهيد صحابي العصر ( صدام حسين ونجليه وحفيده ) وأثر ذلك حاول بعض مِنْ ضعافي الايمان بِمبادئ البعث أَنْ ينشق مِنْ حِزب الام ، ولكِنْ فَشَلَتْ محاولاتهم الخائبة ، لِأنَّ الرفيق الشهيد قبل نيل شهادته وَصًّى بِأَنْ يكون مكانه ، الرفيق المناضل وشيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ويبايعون جميع الرفاق القيادتين بيعة مطلقة كي تبقى مسيرة النضال والمقاومة مستمرة ، وبقى شيخ المجاهدين خليفة للرفيق الشهيد بكل إخلاص وامانة لانه إِنسان رسالي بِكُلْ مقاييس النضال ، وَبَعْدَ مرور اثني عشرة سنة على استشهاد الرفيق صدام حسين وإِستلام ألرفيق المناضل شيخ المجاهدين عزة ابراهيم الدوري زمام القيادة ، لَمْ يتوقف مسيرة الحزب بل تطور أكثر وأكثر وكان قد قاد الحملة الجهادية في العراق ضد المحتلين واذنابهم مِنْ الخونة والمندسين ، وبعد تلك السنوات الطويلة مِنْ النضال المستمر بدون انقطاع ، وافاه شيخ المجاهدين أجله وتوفى ، وترك أَثراً كبيراً ومصيبة عظيمة في قلوب البعثيين ، ولَكِنْ هذا لايعني بِأن المسيرة توقفت ، كلا بل كانت المسيرة مستمرة ، وجاء رفيق مناضل آخر تطبيقا لنظام الداخلي للحزب وهو المفتاح الاساسي لجميع المغاليق ولايمكن تجاوزه من اي شخصية في الحزب ، ونتيجة ذلك تم اعلان استلام القيادة مِنْ قِبَلْ الرفيق المختار للمهمة ، ولكن مرة اُخرى بعض مِنْ ضعاف الايمان بِمبادئ البعث أرادوا أن يعبرون عن محبتهم لشيخ المجاهدين ، وارادوا ان يقولوا بِأنَ هناك رفاق آخرين يستحقون أكثر لذلك المقام ، وهذا التعبير مِنْ ضعف ايمانهم وليس مِنْ المحبة لانهم أرادوا أَنْ يشقون صفوف الحزب مِنْ خلال نشر تلك الافكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن فشلوا ايضاً ، فشللاً ذريعاَ.

وَإِنَّ مسيرة الحزب إِستمرت بِمسارها الصحيح ، ولَنْ تتوقف ، بهمة المناضلين ، فَمِنَ البديهي أَنْ يبدأ شعبنا المعروف بِنِضالِه وحبه والتصاقِهِ بِأرْضِهِ وَوطنه وأن يبدأ بِمكافحة تلك العصابات الخبيثة التي فرضها الاحتلال ، ولم يكن امام شعبنا الا مزيداً مِنْ النضال الثوري وبكل اشكاله لمكافحة تلك الافة القذرة فكان شعبنا أهل لتلك العملية الثورية في مكافحة العملاء الذين جلبوا الويلات للعراق بعمالتهم وقذارتهم ، ولهذا نرى هذه الحملة الجنونية تجاه البعثيين وتوجيه ألْتُهَمْ الكاذبة والباطلة لهم ، وَإِني أَرى مِنْ حق شعبِنا أَنْ يلتف حول البعث وقيادته الحكيمة وتنظيماته المناضلة والقوى الوطنية الاخرى التي تعمل مع الحزب ، لان ماشاهده ولمسه وعرفه عَنْ هؤلاء العملاء الخونة واللصوص الدوليين أعطت ومنحت الشعب العراقي الرؤية الواضحة لتلك الوجوه العميلة الكالحة والقذرة التي باعت كل القيم ومقدرات الشعب والارض والوطن للاجنبي.
إِنَّ شباب ورجال البعث والعراق لاتثنيهم تلك الاعتقالات والحملة القذرة التي تحاول النيل منهم بل تزيدهم اصرار على التضحية في سبيل العراق وشعبه والعمل على تحريره ونيل الاستقلال الوطني الكامل وتحرير الارض والوطن مِنْ كل الغاصبين وستبقى بِإذنْ الله رؤوسهم مرفوعة ، إنهم رجال المهمات والتضحية والفداء لشعبهم ووطنهم.

الف ألف تحية لمناضلي شعبنا مِنْ الوطنيين والبعثيين الابطال.
والرحمة والغفران لكل شهداء البعث وشعبنا الابطال الذين سطروا أكبر الملاحم البطولية لوطنهم وشعبهم.






الثلاثاء ٢٤ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أَ.د.أَبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة