شبكة ذي قار
عـاجـل










جاء الحسين بالحب والمعاملة الطبية، لأن دينه علمه ذلك، ولم يفرق بين أنواع البشر، ولكن هؤلاء المرتزقة شوهوا عظمة الحسين، لأنهم تسلقوا على مبادئ الدين وقتلوا أبناء جلدتهم باسمه لمحاربة حزب البعث الذي أوصل العراق إلى مصاف العالمية بكل المجالات، وتعامل مع الإنسان لعقله وليس لطائفته، وعلمه كيفية الانتماء للوطن والخوف عليه، وأن يضحي بنفسه من أجله، وليس كما فعل هؤلاء المرتزقة الذين دعموا المذهبية والطائفية لسلب العراق موارده وخيراته وأن يكونوا تابعاً للصفوي اللعين، فمنذ أن أتى الخميني لحكم إيران أصبحنا أسرى الطائفية، وصار الوطن العربي أكبر مسرح لهم، بدءاً من العراق وليس انتهاءً باليمن والسبب أن إيران لا تحب العرب، ولا تحسب لهم أي حساب، فهمها بناء امبراطورية فارسية، فاتخذت من سيرة الحسين مدخلاً لها، لأنها تعرف أن الصراع أزلي، وتردد علينا أن نقتلهم ونراهم أمواتاً لأجل المصلحة التي تجعل منا أعظم دولة وتعود لمجدها.

ولكن وبعد هذه السنين الطويلة من القتل والدمار والتخلف عرف الوطن العربي أن فناء دولة فارس يعني خسارة الكيان الصهيوني لأهم حليف له بيننا، لهذا نرى أن العالم الغربي يهمه بقاء إيران قوية حتى تكون الفزاعة التي يحاربون بها هذه الأمة، والدليل على ذلك هو أنهم أوجدوا حيشاً أساسه التسلق على سيرة الحسين والقتل باسمه وسمي الحشد الشعبي بحجة الدفاع عن المقدسات الدينية في العراق والذي يتبعُ فيلق القدس الإيراني.

إن من يحكم العراق بعد ٢٠٠٣ هم مجموعة مرتزقة جاؤوا على أساس طائفي بامتياز، مهمتهم تنفيذ أوامر سيدهم الأمريكي الإيراني، فأمثال مقتدى الصدر وعمار الحكيم خير دليل على ذلك، فهم أول من وضع يده بيد الشيطان، ونسوا أن شيعة العرب ليست كشيعة الصفوي الذي كل معتقداته بُنيت على التراث الهندي واليهودي، ولا تمت بأي صلة للدين الإسلامي.

إن شباب العراق استوعب ما يحاك حوله من هؤلاء المرتزقة، وعرف أن وطنه أهم وأبقى من إيران ومن يمثلها من هؤلاء الأقزام، لهذا وقف يطالب بحقه في وطنه، ورحيل من دمر وطنه بحجة الدفاع عن الحسين عليه السلام وما يمثله الدين الحنيف.




الخميس ١٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منيرة أبو ليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة