شبكة ذي قار
عـاجـل










• القاتل والإرهابي لا يمثل الإسلام والمسلمين.
" ماكرون " يتغذى بفكر المشايخ الطائفيين المشوه للحقائق.
" ماكرون " صاحب القرار السياسي الأول يُدْخِلْ السياسة في الدين.
فتشوا عن من له مصلحة في جرائم وإرهاب مدينة نيس الفرنسية؟

من الغرائب والعجائب أن ينساق رئيس دولة كبرى تُعَدُ ثاني أكبر دولة أوربية بعد ألمانيا من حيث القدرة على القيادة الأوربية وراء مزاعم صنعها النظام الإيراني على لسان بعض مشايخه الطائفيين السعوديين وغيرهم ويعتبرها حقائق يستثمرها في محاججات لا قيمة لها تاريخياً ولا إعتبارياً، إثر الأحداث الدامية التي خطط لها الحرس الإيراني ونفذها عناصر من ( جيشه السري ) المنتشر في دول أوربا ومنها فرنسا - احدهما شيشاني الجنسية من تنظيم فاطميون الارهابي الايراني، والآخر تونسي الجنسية - ابراهيم العيساوي ينتمي الى تنظيم يدعى - المهدي - تتشكل نواته في الجنوب التونسي، وهو تنظيم سري يشرف عليه الحرس الثوري الايراني ) ، وكما صرح بذلك المدعو " محمد رضا نقدي " المنسق العام للحرس الايراني ( انه يمتلك جيشاً سرياً كبيراً في انحاء العالم يستطيع تحريك عناصره في اي وقت يشاء ) .. ألم يهدد الدبلوماسي الارهابي الايراني " أسد الله الأسدي " ، الذي خطط لتفجير اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومقره باريس، وهو معتمد لبلاده في العاصمة البلجيكية بروكسل؟ فقد حركت مخابرات الحرس الإيراني هاذان العنصران ( الشيشاني ) و ( التونسي ) وحرضتهما على القتل بهدف جر فرنسا إلى مواقف تخدم الأستراتيجية الإيرانية التي ترتكز على صراع الطوائف والأعراق من جهة، ودفع فرنسا إلى (( طرد قيادة وتنظيمات حركة مجاهدي خلق من فرنسا )) من جهة اخرى.

والرئيس الفرنسي "ماكرون" قد بلع الطُعْمْ الإيراني وخاطب المسلمين بطريقة كان يعتقد بأنها حضارية، ولكن الحقيقة هي انه ارتكب خطأ تاريخياً بإتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب، وإنجر مع ما تتفوه به مراجع ( ولي الفقيه ) الفارسية حول ( إهانة الرسول ) من قبل عائشة و ( إهانة الرسول ) من قبل عمر بن الخطاب .. ألم يكن ذلك تجنياً على حقائق التاريخ التي طالما شوهها زعماء الفرس الصفويون ودهاقنتهم وكهنتهم ؟ .. ويبدو ان ماكرون جاهل ومستشاريه بالسيرة النبوية وبالتاريخ الاسلامي، لأنه اورد روايات ضعيفة ومختلف عليها عن علاقة الصحابة بالنبي، فهو بهذا لا يعرف شيئاً عن علم الحديث من حيث السند والمتن واختار بتعمد ما به دس وما يُوَقِعُ في شبهة لغير الدارس والمتعمق .. لقد بلع ماكرون الطُعمْ الإيراني تماماً وفتح باب الصراع الطائفي والاحتراب بين السياسة والدين .. وبهذا الموقف المتهافت الخطير، هل أن ماكرون جاهلا أم مغرضا ؟ فإذا كان جاهلاً أو مغرضاً فهو لا يصلح ان يقود دولة كفرنسا.!!

لماذا لا يسأل "ماكرون" نفسه، منْ قَسَمَ الإسلام إلى ( إسلام إرهابي وإسلام معتدل ) ومن قسم الإسلام الى ( إسلام متطرف وإسلام معتدل ) ومن قسم الأسلام إلى ( إسلام إرهابي وإسلام وسط ) ، ألم يكن ذلك من فعل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة بعد سقوط الإتحاد السوفياتي والحاجة الى خصم دولي لإستمرار الصراع واجتهدت مخابرات امريكا والغرب والصهيونية العالمية على أن يكون الإسلام هو العدو الأول لها؟ والتساؤل هنا، لمصلحة من إختيار الأسلام عدواً دولياً في الصراع ؟ ثم ، لماذا الإعمام على كل المسلمين إذا كان هناك قاتلاً إرهابياً لا يجب أن يأخذ بجريرة مسلم مسالم آخر ( ولا تزرْ وازرة وزرَ أخرى - وهذا نص قرآني مقدس ).ثم ، لا يجب أن يؤخذ بمن تعاطف مع الجريمة الإرهابية البشعة وهم قلة لا يمثلون المسلمين في فرنسا وعددهم قرابة خمسة ملايين مسلم .. ألم يكن من الخطأ الفادح الدخول في مأزق ( سياسي - ديني ) دون أن تكون هناك حسابات للنتائج التي ستحل على المجتمع الفرنسي والأقتصاد الفرنسي والسمعة الفرنسية ؟

المحاججة التي جاءت في خطاب الرئيس الفرنسي "ماكرون" هي محاججة غير موفقه وسطحية وتحمل غرضاً فارسياً وصهيونياً مسموماً من أجل جر فرنسا ألى صراعات ليست من مصلحتها، تختلط فيها الأوراق وتتصاعد في أثرها معدلات الأرهاب، وكل ذلك يدخل في الحسابات الإيرانية، التي تسعى من أجل الضغط على فرنسا وبلجيكا وألمانيا على وجه الخصوص لكي تمنع صناع القرار في عواصها من اتخاذ إجراءات لا تتساوق مع السياسة الإيرانية في الكثير من الملفات وفي مقدمتها ( منع نشاطات القوى الإيرانية المعارضة لتظام الملالي المتوحش ) وكذلك ( الملف النووي الإيراني ).

إنها محنة فرنسا ومحنة إيران .. وليست محنة الإسلام ولا المسلمين ولا العرب أيها السادة .. !!








الخميس ١٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة