شبكة ذي قار
عـاجـل










الرموز تبقى رموزاً ما دامت قد تشبعت بالمبادئ وبالثبات عليها ، تنصهر تلك الروح القيادية كلما مر الزمن وحفرت الأحداث اخاديد في الواقع النضالي، وهي تؤشر الطريق نحو المستقبل .. لا يهم الزمن الذي يستغرقه دق حجر الأساس الجماهيري في بناء الوحدة العربية، وكم يستغرق من وقت دامي لصناعة الحرية، وكم هي سهلة إنجاز العدالة الأجتماعية .. هذا الطريق شقه رموز البعث ومناضلوه الذين لا ينامون على ضيم ولا يتوسدون الأوهام عند زحفهم الرجولي نحو بؤر الشر والرذيلة والعفن في كل ركن من اركان قطرنا العزيز ووطننا العربي الكبير.

رحل القائد الشجاع الصبور المجاهد الرفيق عزة ابراهيم، الذي قاد المسيرة النضالية الميدانية وحقق انتصارات التحرير، وألقم اعداء البعث حجراً بعد حجر بإدراكه المتقدم على الواقع وقيادته التي تضع الأمور في ميزان العدل والإنصاف والحق واليقين، دون تضخيم أو تقزيم ، بواقعية شجاعة قل نظيرها في هذا الزمان الغابر .. يتعامل في اطار الواقع المحتسب دفاعاً عن الحق والشعب والأمة.لم يستكن ولم يتراجع ولم يركن حصانه جانباً وبقي في مقدمة الرفاق وبينهم يتحمل مسؤولية التاريخ عبر تلك العقود الماضيات يحمل الراية من رفيق دربه صدام الإباء والشهامة والفداء على طريق يعرفه كل الرفاق هو الثبات ورؤية النصر بين رمشتين من عمر الشعوب يؤسس الفرح المشبع بالكبرياء.

لا ، لست أنا من يرثيك ايها الرفيق، لأنك بيننا ثابتاً، لأنك تركت بصماتك خلف بصمات رفيقك الشهيد أبا عدي محفورة على ذات الطريق، طريق المبادئ المكللة بالإيمان والصدق الذي نجده بأفواه الشباب في ساحات الثورة .. نم قرير العين، هناك من يحمل الراية بعدك، وروحك بيننا وكل الشهداء وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر مشاعل تنير طريق الأيمان بالحرية ووحدة الأمة وعدالتها ، ذلك الثالوث المقدس يشع في عيون الرفاق .. البعث نهر أزلي يتدفق ولا أحد يستطيع منعه من الجريان عبر الزمان أيها القائد ، فنم قرير العين ، فالفجر قادم لا محاله.








الجمعة ١٣ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة