شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
(( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ))
أل عمران ١٨٥ 
صدق الله العظيم

نعي الرفيق القائد عزة أبراهيم


أيها الشعب العراقي العظيم
ياابناء امتنا العربية المجيدة
يا ابناء قواتنا المسلحة الباسلة

بقلوب مليئة بالايمان بقضاء الله وقدره ننعى اليكم والى شعبنا العراقي الاصيل وأبناء قواتنا المسلحه الباسله وأمتنا العربيه المجيده الشيخ الثائر المجاهد المهيب الركن عزة ابراهيم القائد العام للقوات المسلحه والذي ترجل هذا اليوم من صهوة جواده مكللا بالمجد والفخر والاداء الوطني والجهادي ضد الغزو الامريكي والايراني لبلادنا.وأن رحل وترجل كما هي مشيئة الله تعالى فلا يبقى الا وجهه الكريم فإن النضال والكفاح الذي خطهم القائد سوف لن يترجلا حتى تحقيق النصر الناجز باذن الله ضد الاحتلالين الامريكي والإيراني لبلادنا الجريحة وضد كل العملاء والخونة الذين باعوا شرفهم ووطنهم من اجل المال السحت ومغريات الحياة الدنيا.

لقد كان فقيد العراق رمزا وراية في النضال والجهاد ضد الاحتلال الباغي وأزلامه وجلاوزته ونشهد له بانه كان مرابطا ثابتا على أرض الجهاد لم يغادرها يوما ولم يتخلى عن دوره الجهادي والوطني والاخلاقي على الاطلاق بل كان لا يلين ولا يستكين و يحث العراقيين على الجهاد ويبث فيهم روح المقاومة والتصدي للاحتلال وعملاءه.

وأننا اليوم نشهد له أمام الله والشعب والتاريخ بانه والمرابطين من أمثاله كانوا ومازالوا أصحاب قضيه ومبدأ لن يساوموا عليها يوما ولن يتراجعوا عن أداء مهامهم الموكلة اليهم فقد كان الفقيد رحمه الله يؤكد على الدوام ومنذ الايام الاولى للاحتلال أن الايام والسنوات القادمه ستبين للعالم ان جهد المرابطين معه وجهودكم هو الاقوى والاكثر فاعليه في الميدان لانهم اصحاب القضيه والمستهدفون الاساسيون من الاحتلال وحلفاءه وهذا ما اكدته الايام لاحقا.

كما نستذكر اليوم كيف ان دموعه الغاليه كانت تنهمل بغزاره على شيبته الكريمه خلال احاديثه في ليالي الجهاد الطويله وهو يستحضر ذلك التاريخ المجيد لانطلاق جحافل الجيش الاسلامي في صدر الرساله الاسلاميه من العراق الى الشرق لتنشر الدين الاسلامي الحنيف وكان رجال العراق يشكلون مادته الاساسيه وعناوين قياداته ولذلك كان يتالم لما حصل في العراق ولاهمال العرب له وهو رمح الله في الارض وجمجمة العرب كما وصفه الفاروق عمر بن خطاب ( رضي الله عنه ).

كما نشهد له ونحن الذين رافقناه والتقيناه لسنوات طويله بعد الاحتلال البغيض وعرفنا منهجه في الحياة والسياسه بأنه واحدا من فرسان العروبة الجدد في العراق العظيم وممن لم تغريهم المناصب والمنافع وهو العاشق المزمن لتراب العراق والذي نذر روحه وما يملك ومنذ بواكير الصبا فداءا للعراق فكان الفارس الثائر الابي بوجه الظلم والعدوان والاحتلال وضد كل هواة وصعاليك السياسة الذين أرتضوا أن يكونوا مطية للاحتلال وأداة من أدواته في تدمير الحرث والنسل والبشر والشجر وحتى الحجر الذي بني فيه عراق الحضارات والمجد ،فهنيئا له شرف الشهادة على أرض العراق وهو في طريق الفخر والرفعه وسيبقى عزة ابراهيم عنوانا كبيرا ونموذجا عروبيا تاريخيا لكل معاني العز والمجد والمبادئ والقيم الأصيلة.

عهدا ووعدا منا أن نبقى رفاقك المجاهدين الصابرين الصادقين الذين لن ترهبهم كل محاولات الاعداء في النيل من جهادنا وعزيمتنا وصمودنا الى ان تعود بلادنا كما كانت على الدوام حرة كريمة وعرينا للثوار والاحرار .. وستبقى كلماتك تصدح فينا ضد الظلم والعدوان وتحفز فينا كل كوامن القوة والصبر ..

نم قرير العين يا أبا أحمد شهيدا سعيدا عزيزا فلقد كنت عنوانا بارزا وبيرقا عاليا في الدفاع عن العراق وستبقى في ذاكرة العراقيين والتاريخ وسيذكر لك المجاهدون والمرابطون كل مأثر العطاء الفكري والجهادي التي كنت تقدمها لهم من خلال تجربتك السياسيه والجهاديه وأيمانك المطلق بالعراق الواحد الموحد وندعو من العزيز الجليل ونساله ان يتغمدك بواسع رحمته ومغفرته ويسكنك فسيح جناته وان يلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان.

وانا لله وانا اليه راجعون

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار تأريخ جيش العراق البطل ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد.ورفيق دربه المجاهد المرحوم عزة أبراهيم القائد العام للقوات المسلحة والقائد الأعلى للجهاد والتحرير.

الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويله وهم فرسانه الاشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة
تحية الى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله الى اقصى جنوبه
المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من أمن بالعراق العظيم واحدا موحدا
وعلى الدرب سائرون حتى النصر المبين

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله

٢٦ / ١٠ / ٢٠٢٠
 





الاثنين ٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة