ماذا ينتظر الشعب العراقي بعد كل هذه الكوارث التي عصفت بة وتعصف بة الان .. ماذا يتوقع من الايام القادمة وعلى اي شيء يراهن الجالسون الخانعون المنافقون المطبلون للاحتلال والعملية السياسية للعهد الجديد .. ومنهم ذاق العراق مر البلاء لكونهم كانو الحمير الذي ينعق ليل نهار بضرورة تغير نظام الحكم الوطني لدكتاتوريتة وجبروتة ودمويتة .. فهم كانوا سفينة الخراب واليوم هم الجالسون والمتفرجون.فهل حصل في عهد البعث طيلة خمسة وثلاثون عام مثل الذي حصل ويحصل الان .. عوائل تقتل بالكامل وبسلاح الدولة وزيها الرسمي .. فاين امن المواطن واين دور السلطة ووزاراتها التي تكلف رواتبها مليارات الدنانير ؟.ماهو دورهم وما هي واجباتهم التي من اجلها يتقاضون الرواتب والامتيازات ؟اين دولة القانون وماهو سبب هشاشة الاجهزة الامنية وعجزها عن ردع العصابات والمليشيات وقطاعي الطرق من ذيول ايران واحزابها .. الم يعتصر القلب لماجرى من مجزرة يندى لها الجبين في فرحانية صلاح الدين .. كيف نفذت امام انظار تشكيلات عسكرية رسمية متواجدة بالمنطقة ومكلفة بحماية المواطنين بهذة القرية ولم تحرك ساكن ؟اليس من المضحك المبكي والمخزي ان يتوسل رائد في الشرطة الاتحادية من رعاع سفلة اقتحموا مقر الحزب الكردي للبرازني .. ماهو سر خوف الاجهزة الامنية من الردع والقيام بواجباتها .. السبب سطوة الاحزاب الفارسية والطائفية على المرافق الحيوية للدولة وعدم ثقة المنتسب بقدرة الدولة لحمايتة وعائلتة من غدر المليشيات في حالة التصدي لها .. وهناك سبب اخر ان اغلب من على هرم القيادة في هذه الاجهزة هو من لايملك الكفاءات التي يقتضيها هذا الموقع وان انتمائة لهذة الاحزاب اوصلتة لهذا المكان فكيف يتوقع ان يدافع هؤلاء عن امن الشعب وخاصة الذين يتقاطعون مع هذة الاحزاب.لهذا الم يحن الوقت للشعب ان ينتفض بكل شرائحة وثقلة ليحسم المعركة ويسحق هذه الزمر المجرمة التي لاتفهم الا لغة العنف والقوة ؟ الى متى يصمت الجبناء بعد ان وصل البلد الموظف فية مهدد بلا راتب ؟ متى سيتحرك ضمير ووجدان العراقي ليقول كلمة الحسم والخلاص من المستقبل المبهم والمظلم ؟؟فهل السبعة عشر عام من الظلم والفوضى والجوع والقتل والتشريد غير كافية لتثبت للشعب أن لامفر ولا رجاء الا بالتخلص من هؤلاء اللصوص وسحقهم بثورة شعبية شاملة لاتستثني طبقة ومنطقة ومذهب لتغسل عار الاحتلال وذيوله الى الابد.ماذا ننتظر من طبقة حثالات لاتملك قيم ولاذمة ولاضمير ولامواطنة بل فقط تبحث عن الجاه والمال واقصاء الاخرين بكل الوسائل .. ان مذبحة الفرحانية هي دليل هزيمتهم وفقدانهم للقاعدة الجماهيرية التي تضمن بقائهم بالحكومة لهذا اقدموا على مسلسل الفوضى والقتل لترهيب الشعب .. وما على الشعب الا مواجهتهم بموقف اشجع واصلب لدحرهم وما ثورة اكتوبر الا هي شرارة الثورة وما على الشرفاء الا دعمها والانخراط بصفوفها فهي منطاد النجاة للعراق .. الحسم الحسم الحسم لا يتحقق الا بالصمود والمواجهة الشرسة مع اعداء العراق مهما تتطلب المعركة من تضحيات.الرحمة لشهداء مجزرة الفرحانية ولكل شهداء العراق وفي طليعتهم شهداء ثورة العز والكرامة ثورة اكتوبر البطلة .. والنصر قريب باذن اللة وبشر الصابرين.