شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تكن تشكيلة المعتوه ذيل الكيان الصهيوني بريمر ومطية جورج بوش  , سوى تشكيلة عميلة إعتمدت على رموز فاسدة بعد غزو وإحتلال الوطن عام ٢٠٠٣ , لتمثل مصالحها حيث وقع الخيار على فصائل لقيطة متخبطة ذات المنهجية والطبيعة المرفوضة.قدر لها أن تكون سلطة حاكمة في الوطن لاتمثل سوى أهداف محور الشر المتمثل بالكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية والنظام المجوسي الفارسي , سلطة فاسدة تفتقر إلى الكفائة والسمعة والقدرة والسلوكية الأخلاقية والمسلكية السياسية , بعيدين عن الخطاب القيم وفهم واقع الجماهير وطموحاتها ومصالحها وآمالها بعد غزو وإحتلال الوطن وتدمير بنيته التحتية , لقد أثبتت تلك السلطة ورموزها وفي كل مرة أنها سلطة منحدرة من اصول صهيوفارسية لم تستطع حتى تحقيق الأدنى من التطلعات ألتي نادى بها أبناء الوطن طيلة السبعة عشر عاما على الغزو والاحتلال بتوفير الخدمات وايجاد فرص عمل للكادر العلمي والمهني للقضاء على العوز التي سببتها السياسة الخاطئة والمرارة المتراكمه ناهيك عن الإنتهاكات ألآخذه بالتزايد , إضافة الى سوء الخدمات وانعدام الأمن وردائة الاوضاع الصحية والتعليمية والمهنية , ناهيك عن ما آلت اليها ممارساتها من فوضى وتفشي الرشاوى بسبب نفوذ الميليشيات الدموية , إضافة الى أخطائها الفضيعة والصراع المستمر بين التيارات والأحزاب المتنفذة التي أوصلت البلاد إلى العديد من المخاطر منها العسكرية والأمنية والاقتصادية والصحية إضافة الى إنعدام الاستقرار ,

الإتجاهات القمعية ضد أبناء الوطن المرفوضة
إن ميول تلك التشكيلة الهزيلة إلى الإعتماد على الرؤى والاتجاهات البليدة الجامدة والمسلكية البربرية الخاطئة في خطها السياسي الذي ولد الكثير من الصراعات والإنشقاقات داخل المجتمع أو البيت العراقي والتعامل السلبي ناهيك عن نشر الكثير من المفاهيم وخصوصا الدينية ألتي تركز على الهوية العرقية والطائفية , ماهي إلا صناعة مجوسية اريد بها الإطاحة بوحدة أبناء الوطن وتلاحمهم لأهداف ماسونية لتمهد للسلطة وفي كل مرة منهجية تختلف عن الاخرى لإختراق وحدة أبناء الوطن , منهجية لاتخدم سوى مصالحهم وأهدافهم , ولو عدنا إلى تلك المآرب والأبعاد ونوايا خصوصا حزب الدعوة العميل .. والمجلس (( الأوطأ )) المجلس الأعلى والطفل المدلل الحكيم لاثبت لنا أن مفاهيم تلط الاطراف بعيدة عن الوطنية , مفاهيم مستوحاة نصوصها من النظام المجوسي الفارسي حيث يرون بها مصالحهم ومصالح النفوذ النظام الايراني ولم يحسنوا حتى صناعة الخطاب المقبول محليا أو إقليميا أو دوليا

برهنت السلطة على عدم كفائتها
برهنت تلك التشكيلة المشبوهة المسماة (( بالسلطة )) في العراق الجريح على فشلها الذريع ليس بسبب إتخاذها المواقف المعادية للجماهير وبعدها المعادي عن قضايانا الوطنية والقومية والمصيرية , وطبيعة نشأتها التي ترعرعت على منهجية خارجية وسلوكية رديئة بعزل الوطن عن الأمة وعزل الجماهير عن وطنها , وإنما فشلت أيضا بإدارة الدولة بالإبتعاد عن مؤسساتها ألتي أصبحت خربه من ناحية , والاخرى دون كفائة موضفيها وضرورة الغربلة من خلال المتابعات المستمرة من قبل كادر كفوء لإختيار الملمين وأصحاب الكفائات لإدارة مهام تلك المؤسسات التي بعثرتها الميليشيات والتيارات الدينية المتصلة بأجهزة مشبوهة , أما قطع الصلة وعدم الإرتباط بها لايعني الإهمال فقط وإنما محاولة لتفكيك الدولة وتحويل مؤسساتها إلى نشاطات اخرى لخدمة أغراض التيارات الدينية والاحزاب المتنفذه ومرجعيتها , .إضافة إلى نهجها السياسي التخريبي بحق الوطن والفساد المفرط الذي أنهك البلاد حيث إختلفت مواصفاته بعد أن إنضمت إلى تلك التشكيلة الفاسدة لصوص محترفة لها حاضنة ببعض الدول الإقليمية مثل إيران المجوسية وفي دول اخرى سنتطرق اليها مستقبلا ولكل حادث حديث
تراكم الأخطاء وتركها دون حلول أو معالجة

وبعد تلك الفترة المنصرمة ألتي إنتهت بتراكم أخطاء تلك التشكيلة ورموزها إلتي إختارها الغرب والكيان الصهيوني والنظام المجوسي لتدمير العراق عام ٢٠٠٣ بعد أن إنصرمت فترة ١٧ عشر عاما على الغزو والإحتلال أفضت سلطة الإحتلال بالبلد إلى وضع كارثي بكل المقاييس وتنامي الصراع على المكاسب وتحولت الدولة إلى دولة أجهزة قمعية دموية تحارب كل من يعترض على منهجية سياستها , دولة دينية طائفية عرقية أبعادها محاولة لإضعاف روح الوحدة بين تكوينة المجتمع العراقي ومحاربة كل مايهدف الى الإحساس القومي للمجتمع وإضعاف الإحساس بالهوية العراقية بعد أن شهد العالم باسره لتلك الدولة الموحدة قبل عام الغزو والاحتلال ٢٠٠٣ ذات الهوية العربية وتركيز قيادتها الوطنية على التنمية والإقتصاد والتكنلوجيا والإستقلال عن النفوذ الاجنبي .. بعكس تلك السلطة أو التشكيلة المشؤومة التي إرتمت باحضان القوى المعادية والنظام المجوسي الإيراني التي أوصلت الوطن وأبنائه إلى أحلك الضروف والإفلاس والتشجيع على الميول للغرب وللنظام الصفوي الإيراني لطمس الهوية العربية للمجتمع العراقي

الفشل الذريع والمتراكم
إن الفشل الذريع الذي إنتهت اليه سلطة الإحتلال لالعدم كفائتها وخيانتها وعمالتها سواء كانت تحت إدارة العميل المالكي أو الجعفري أو العبادي أو عادل عبد المهدي أو تحت إدارة الكاظمي أو من قبله وتجربة الأحزاب والتيارات الدينية ومسلكية ونوع السياسة المتبعة سياسة القمع والإتجاه العرقي والطائفي وعدم الكفائة فحسب , وإنما إتباع سياسة البطش والاستغلال المعادي لأبناء الوطن حتى تخضعه لإرادتها وثورة تشرين المباركة عام ٢٠١٩ جائت ردا قويا ومناسبا لتجتث الثورة إرهاب السلطة والتي لم يبقى أمامها سوى الاعلان عن سخطها وتفجير وثورتها السلمية من أجل التغيير وإنقاذ الوطن وإرساء حياة جديدة يتمتع فيها كل مواطن بالمساواة , بعد أن أدخلت البلاد بأزمات عديده ومختلفة ومتعددة تعتبر من أشد الأزمات بتأريخ العراق الوطن الجريح.حيث لم يبقى للوطن مايفتخر به بإستثناء أبنائه المخلصين والأوفياء ومن وقف بوجه السلطة والإحتلال الأمريكي الصهيوني الصفوي وممارساتها بحق أبناء الوطن التي تتنافى مع القيم والقوانين






الخميس ٢٨ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة