مرحبا بك يا ثورة تشرين ( أيقونة التغيير الحقيقي ) ، سيظل ( موقفكم ) بما يحمله من قيم ومبادئ ( شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) ، شجرة تحمل الخير والأمل والتضحية والفداء للدين والوطن، ستظل شمساً تهب الضياء ولا تغيب، ستظل ثورة تشرين رقماً لا يمكن تخطيه، وكفاءة لا يشق لها غبار، جذورها راسخة في المجتمع وروحها متصلةٌ مع السماء، لا يضرها من فسد ومن ظلم، ولا يوقف مسيرتها من تأخر ومن تنكر، ولا يعيبها من خان ومن فجر.

نحن لسنا ملائكة؛ لكننا بشر مجتهدون، نصيب ونخطئ، ومن أخطاء أنفسنا نستغفر، ومن الله نؤجر ونستبشر، نمضي للأمام ولا تُوقف مسيرتنا القاصدة مكائد الأوباش، عملاء أمريكا وإيران.

مشروعنا اجتماعي بامتياز؛ لا يقبل ببقاء السلطة الفاسدة، السلطة ليست غاية الثورة، السلطة مفردة من مفرداتنا ووسيلة نتوسل بها إلى غاياتنا.

لا تثنينا المحن والابتلاءات؛ بل تزيدنا صبراً ويقيناً وثقة بصدق التوجه، صلاتنا ونسكنا ومحيانا ومماتنا كله لله رب العالمين، بذلك أمرنا ونحن إن شاء الله من أوائل المسلمين.

انتظرونا .. انتظروا مبعثنا الجديد، سنملأ الساحات، ستشهدوننا حضوراً في كل محفل، في كل مرفق ومفصل، في كل مدينة ومسجد ومعمل ومدرسة وشارع.

الشعب الأصيل يحني رأسه للعاصفة لكنه لن ينحني ولن ينثني.

ارفع رأسك عالياً وقل أنا ( عراقي وأفتخر ).

أكثر من مليون متظاهر في بغداد والمحافظات سيدشنون قريباً حملة ( صالحون مصلحون ثائرون ).

أيها المتظاهر كن أمة .. كن أنت التغيير .. كن أمل العراق .. كن عنواناً للخير والصلاح والإصلاح.

كن فجر الخلاص .. كن أيقونة العمل الاجتماعي، كن رمز المحبة والسلام الاجتماعي، كن رمز الصمود والثبات على الحق والمبادئ، كن قوة الإيمان، وصلابة المواقف التي لا يهزمها تحالف الشيطان.

كن بذاتك منارة تضيء كل محافظة ومدينة، كن مع أخوتك حزمة عصية على أهل الباطل، لا تتكسر، كن صانع الحدث، ولا تكن متفرجاً، كن ثائراً وكفى.