شبكة ذي قار
عـاجـل










الأم الحرة هي التي تنجب الأحرار وتكون القدوة لهم، فهي المعلم الأول لهم بكل التفاصيل والأمل المشرق للوطن، فالمرأة نصف المجتمع وهي السند والقوة لجيل كامل والذي يعول عليه في تحرير الوطن.

وإذا تحدثنا عن حال المرأة العراقية نعرف إنها قدمت الكثير للوطن من ألم ومعاناة وتهجير واغتصاب من جراء الاحتلال الذي وقع على وطنها، بعد أن كانت تتولى أقوى وأرفع المناصب في وطنها حين كان حراً يهابه الجميع، والذي عمل على أن تكون صاحبة قرار فأبدعت فيه وذاع صيتها في العالم أجمع، وكانت الصورة المشرقة للمرأة العربية في أي مجال تكون فيه، وعلى سبيل المثال العالمة هدى عماش وزها حديد وغيرهم الكثير ممن شرفوا وطنهم في لداخل والخارج، وأعطوا المثال الصالح لصورة المرأة العربية في الغرب ولكن الحال تغير بعد أن أصبحت مشردة في وطنها، ودخلت السجون وعذبت وفقدت كل اعتبار لها، فرجعت لدورها الأساسي في تحرير وطنها من الاحتلال والظلم والتجهير والتخلف والجهل فقررت النزول إلى الشارع الواسع لتحث هذا الجيل الذي فقد إيمانه بالأنظمة الحاكمة وسلبت منه أبسط مقومات الحياة، وتحثه على كيفية المطالبة بالحرية حتى يعود الوطن مستقلاً ومعافى.

فنرى الماجدة العراقية في ساحات الغز تجود بالشعر والهتاف وتداوي الجرحى وتعد الطعام للشباب الثائر وتساعده في الشدة وتقدم لهم كل سبل الراحة والثقة بالنفس من أجل البقاء حتى ينالوا حريتهم التي حرمتهم إياها المذهبية المقيتة والتي أحدثت أقوى شرخ في تاريخ العراق والهدف منه اضعاف الإنسان العراقي حتى يبقى تحت ذل الفقر والجهل والتخلف وحتى ينسى وطنه ويتعاطى المخدرات ويتعفن في الرذيلة التي أحدثها المحتل البغيض.

إن الماجدة العراقية هي جزء من أمتنا الواسعة، حيث كان لها الباع الطويل في نهضة هذه الأمة.





الجمعة ٢٢ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منيرة أبو ليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة