شبكة ذي قار
عـاجـل










من ينظر إلى خارطة العالم سيرى وسطها شكل على هيئة نسر عملاق فاتح جناحيه يحتضن بهما قلب العالم، يطل من جهة الشرق على آسيا كلها، وشماله يصافح أوربا كلها، ومن غربه يرى أمريكا بشمالها وجنوبها، على جوانبه ثلاث بحور ومحيط، في أرضه أنبت الله أنواع الشجر، وباطن أرضه تعطي الخيرات بلا كلل، فيه صحراء ووديان وأنهار وغابات وجبال، في أعماق وديانه نفط وغاز وذهب ومعادن متراكمات كالكتل، مساحة أرضه أكثر من ١٣٥٠٠٠٠٠ مليون كم٢ ثاني أكبر بلد بعد روسيا يعيش بين جنباته ٤٥٠٠٠٠٠٠٠ مليون مواطن، ثالث أكبر تجمع سكاني بعد الصين والهند!يجمعهم تحت ظله رب واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة ولغة واحدة وقومية واحدة ومصير واحد.

هذا النسر العملاق العظيم هو الوطن العربي، أهله العرب الذين خلقهم الله وخلق معهم أخلاقهم، وهذا ما قاله نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ( إنما بُعِثّْتُ لأتمم مكارم الأخلاق ) ، كانوا يحرّمون الحرام ويكرمون الضيف وابن السبيل ويحمون من يستجير بهم، وبعد الإسلام فتحوا البلاد وعمروها ونشروا العدل فيها.

قوميتهم إنسانية، عاش معها وعلى أرضها، ومن خيراتها أكل البشر، دون تمييز ولا قهر، فلماذا الحقد كله عليهم والقتل كله فيهم والدمار على مدنهم؟

في الوطن العربي أكبر مخزون للنفط والغاز في العالم وفيه أضخم الثروات المتجددة، وأطرافه تمتد تجاه كل قارات العالم وكأنه يتنقل بينها وفق هواه، فيه نزلت كل رسالات السماء، وعلى أرضه بعث الله كل الأنبياء، دينه عدل ومحبة وخير ووفاء، وقوميته استوعبت كل أعراق البشرية.

هذا الوطن النسر الجبار الحاضن لقلب العالم بجناحه الأيمن ( دين الله الإسلام ) وبجناحه الأيسر ( العروبة ) لو طار عالياً ستبعث الأمة من جديد وترفرف راية الحق في سماء الدنيا برسالتها الخالدة.
هذا ما يخاف منه الأعداء وبسببه يتكالب علينا السفهاء.




الجمعة ٢٢ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الليث حازم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة