شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تشتبك أو تزدحم هموم الوطن ومعاناته أو تسفك دماء أبنائه على يد الفاشية الجديدة فحسب , وأنما أقدمت السلطة على إرتكاب جريمة تضاف إلى جرائمها بتطبيق منهجية التدمير والإلغاء حيث ومنذ لحضة وصولها والتي بدأت بها بتحطيم كل مؤسسات الدولة وما أنجزته القيادة الوطنية قبل الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ بعد إن إنظم عدد من المغامرين ومن جاء تلبية لرغبة صهيونية وصفوية مجوسية ومرضى السلوكية حيث إندفع جميعهم نحو تدمير ماتبقى من البنية التحية لتدميرها كليا لكي يتحول العراق إلى دولة خربة بعد أن سعت القيادة الوطنية قبل الغزو والإحتلال إلى تحقيق ما طمحت اليه الجماهير , وتقديمها أعظم التضحيات وناضلت نضالا شجاعا إرتبطت تلك التضحيات بعقيدة راسخه وإيمان صادق بحتمية التفوق والنهوض بالوطن وتحقيق طموحات الجماهير حيث انيطت لها تلك المهمة الشاقة والصعبة في سبيل إنجاز العمل بمعنويات وقدرة عالية , إنطلاقا من عظمة الأهداف وسعيا إلى تحقيقها بوقفة جادة وبطولات المناضلين وتحديهم للقوى العميلة التي وقفت في طريق نهضة الوطن والأمة ومسيرتها

المواقف الخيانية
إن المواقف الضارة ألتي إتخذتها تلك الزمر أو تلك التشكيلة الفاسدة ضد الوطن , وضد القضايا الوطنية والقومية بعد أن التقت مع تمني القوى المعادية ومارستها بأساليب أثارت الكثير من التساؤلات لابسبب إنتهاكاتها فحسب وإنما بسبب تحمسها إلى تنفيذ رغبات أعداء الوطن ومنها رغبات بعض القوى الإقليمية التي عملت جاهدة على تمرير أبعادها وأهدافها ونشطت من خلال المجاميع التي تزعمت تلك التشكيلة التي كانت ولازالت مستعدة لتنفيذ جميع التوجهات الهادفة الى تدمير الوطن وبكل إسلوب , وأكبر مثال على ذلك فقد إستعان النظام الفاشي المجوسي الإيراني بحزب الدعوة العميل ومطيتهم نوري المالكي لتمثيل أبعاده وتنفيذ أهدافه ناهيك عن منظمة غدر (( بدر العميلة لتمرير إعتدائاتها وحتى العسكرية منها )) وألتي قدمت الكثير من الخدمات المدنية والعسكرية بمساهمه الدموي العميل المجرم هادي العامري ومن تعاون وتعاطف معه إلى النظام المجوسي .. , ثانيا أختير أو بالأحرى وقع الخيار على المقبور أحمد الجلبي لتمثيل أهداف بعض الدول الخليجية المجاورة ؟؟ ورأت به خير من يمثل أهدافها ويمرر رغباتها .. , ناهيك عن القيادة الإقطاعية الكردية فقد أنيطت مسؤولية تمثيل أبعادها ومآربها إلى شيوعي العراق اللذين وصلوا محمولين على ظهور عربات (( الإمبريالية العالمية التي هتفوا بالأمس بسقوطها )) دون حياء أو خجل

الدور الإعلامي
لقد وضع الكثير من الكتاب والمتحدثين والمؤرخين ومن له شان بالسياسه العالمية أو الإقليمية من كتاب عرب وغيرهم دراسات عديده تناولت أوضاع الأمة المرير عبر مسيرتها الشاقة والإخفاقات والإنتكاسات العسكرية , والرؤى المغلوطة وتصورات بعض الحكومات العربية بما يتعلق بالجبهة المتضامنة والتخطيط المتخبط الذي إبتعد عن حاجة الامة الماسة وتسبب بهدر إمكانياتها وطاقتها وحتى قدرتها على التحمل الذي لايتماشى مع مصالحها وشعوبها , أما صمتها المستمر والمتعاقب والتستر على الكثير من الأحداث وعدم التجرؤ بوضع النقاط على الأحرف هو الذي أوصلها إلى أحلك الضروف , واخفق بحل مشاكلها وأصبحت عاجزه على صنع أو إتخاذ أي قرار مستقل من الممكن أن يعيد على الأقل الجزء البسيط من نفوذها السياسي في الساحة العالمية , على العكس وإستمرار الإنتكاسات جعلها تفقد الجزء الأخير من مكانتها بسبب الترآخي وتآكل العمل التضامني المتشتت والذي يضمن إمكانياتها وطاقاتها على الساحة العالمية ليكون لها دور وصوت مسموع بعد أن غاب وأصبح صوتها إن (( سمع لايعد وإن صمت لايذكر )) .. أما غزو وإحتلال العراق وغياب القيادة الوطنية والموقف العراقي الثابت والذي كان بمثابة الجبهة القوية ذات الذراع والقوة القادرة على الوقوف بوجه الأطماع العدوانية وخصوصا أطماع النظام المجوسي الصفوي الإيراني والكيان الصهيوني فقد ترك بغيابه جرحا كبيرا اضيف الى جروح الأمة ومعاناتها في عام ٢٠٠٣ حيث بدأت ماتبقى من طاقات وإمكانيات الأمة تزداد تبعثرا , .ناهيك عن تعرض هويتها إلى الإلغاء من قبل القوى العدائية المساهمة بتدمير خندقها ومنهم الكيان الصهيوني بسبب سياسة التطبيع بعد أن زحف من زحف وأصطف البعض ذليلا ومذلولا بإنتظار دوره ليؤرخ خيانته ويبصم مثلما أرادته الصهيونية العالمية والإدارة الأمريكية أن يكون العرب هكذا ؟؟؟؟.أما بسبب نفوذ النظام الصفوي المجوسي الإيراني داخل الوطن المدني والعسكري فقد تحول العراق برمته إلى أشبه بضيعة أو كمدينة فارسية أضيفت ألى بلاد فارس لتحقيق أمنية خميني وقاسم سليماني المقبورين , وغيرهم والذين كانوا يهدفون اليها ويبحثون عنها طوال المراحل الماضية

زيادة الطين بله
بالتاكيد ولاخلاف عليه أن القوى المعادية التقت بمآربها وأهدافها ومن إرتبط بها من خونة وعملاء تحت زعامة محور الشر , الإدارة الأمريكية , والكيان الصهيوني , والنظام الصفوي المجوسي الإيراني

وسلك تلك المحور المنبوذ مسلكية مايحقق أطماعهم بإلغاء أو رفض أي قرار أو إجراء صادر من الساسة العرب , ولم يعد للعرب كلمة بعد غياب العراق والقيادة التي دوى وسمع صوتها في كافة المحافل , , ولم يبقى سوى الهياكل التي تحركها آلة ساسة المصالح ودمى لايسمع لها صوتا , إعتمدت على الأساليب الملتوية وإتخذت من أساليب الغرب خنجرا لطعن خاصرة الأمة لم تأخذ من المراحل عبرة لتعيد رؤيتها بأوضاعها المأساوية , تخلت عن سياسة المنطق والأحاسيس الوطنية والقومية وإستخدمت صيغ غربية وغريبة للضغط على القوى المناضلة لتعطيل نهجها الوطني والقومي وتنكروا لجميع الأدبيات والأصول وإتفقوا على أن لايتفقوا وسعوا إلى التدمير بدل البناء , وإلى الخلاف بدل الإتفاق , وإلى التطبيع بدل الرفض , وإلى الغرور بدل التواضع , وإلى الإنشقاق بدل الوفاق , وإلى الإبتعاد عن الخندق المقاوم بدل التعبئة , وإلى العزلة والتشتت بدل الوحدة , وإلى الجمود بدل النهضة بالأمة وشعوبها





الاربعاء ٢٠ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة