شبكة ذي قار
عـاجـل










في الوقت الذي تكثر فيه موجات التشائم والتخاذل، وتتكاثر فيه الدسائس والنكبات، وبعد أن انكشفت كل الحجب وبدأت الحقائق تعود الى الظهور، واخذ يتركز في وعي الجماهير بكل جلاء.
ا.ان العراق كان بلد موحد مزقته المصالح والقوى والمخططات المعاديه.

ب.وانه بلد الحضارات وقد غرق في التخلف والفوضى.

ج.وانه بلد غني تنهب ثرواته وتمتص قواه وتعطل امكانياته قوى طائفيه وقوى استعماريه فارسيه تمارس بالاحتلال السلب والنهب والتهديد وتثبيت التفرقه الطائفيه.
وبما اننا حزب انقلابي ثوري ومن صفاة الانقلابي انه لايجب أن يترك للزمن ان يسيطر على مقدرات الامور.

والانقلاب معناه ان حالة الامه بلغت حدأ من السوء أصبح معه تركها للضروف أمر يعرضها للهلاك.

لذا يتوجب علينا ومع الغيارى من ابناء شعبنا الذي عانا من الويلات والحرمان والفقر أن نمضي في درب النضال سالكين الطريق الذي فرضته علينا هذه الضر وف والمعاناة الراهنه
(( لأن العقيده لا تشق طريقها الحافل بالاشواك إلا إذا حمل لواءها رجال شجعان، قاد رون على البذل ومستعدون للتضحية،
فان لم يتوفر لها قاده من هذا الطراز فلن تجد من يعتنقها ويذود عنها من الرجال الذين يمشون للقاء الموت غير هيابين ومستعدين للتضحيه، لأن عظمة التضحيات وحدها هي التي توفر للقضيه ابطالا جدد لا يتردد ن في البذل ولايجبنون مهما يعترض سبيلهم من عقبات، وان يعملوا على معالجة مصيرهم وحاضرهم معالجة جديده جريئة رغم التحسس بالافات والمفاسد التي انتابت حياتهم ومجتمعهم )).

وان ينقذوا بلدهم بقواهم الذاتيه غير معتمدين على قوى اجنبيه او اقليميه اخرى، (( لأن القوي قوي بنفسه )) . 

ولنا في التاريخ شواهد كثيره على قيام شعوب كانت تعاني نفس ما نعانيه نحن في وقتنا الراهن قامت بثورات على المستعمر في بلادها واستطاعت من طرده بعد أن قدمت تضحيات كبيره.لانه كما يقال لا ربح بدون خساره، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ما يلي ..

ثورة الجزائر
__________
يؤكد الجنرال ( بوفر ) في كتابه الحرب الثوريه والذي كان احد قادة قواطع العمليات الفرنسه خلال الثوره الجزا ئريه ..

ان الحرب الجزائرية اعطت مثلا هاما بصوره خةصه لأنها نجمت عن موقف متطرف.

ففي بداية الأمر لم يكن الثوريون سوى ( حفنه من الرجال ) ، ليس بحوزتهم سوى وسائط ( مضحكه ) ، وجابهوا فرنسا التي كانت تبدو وقتها في تلك الفتره قوه ساحقه.حتى كان
الجيش الفرنسي بسمى بالاسد الفرنسي.

اضافه الى هذا، كان الشعب الجزائري لم ينضج بعد للثوره .. إلا أن إلثوار بدأوا العمل من أجل ايقاظ الجماهير الجزائريه من غفوتها، بتظاهره عنيفه تثبت ارادة الشعب الجزائري
نحو الاستقلال.

وبعد أن قدم الشعب الجزائري تضحيات جسيمه ( حتى سميت ثورة الجزائر ثو رة المليون شهيد ) ، واستطاع إلثوار من طرد المستعمر الفرنسي الذي احتلها مائة وثلاثون سنه.
وبهذا تأكد صحة ما قاله الضابط البرطاني لورانس في كتابه ( اعمدة الحكمه السبعه ) ان الدم هو الوحيد القادر على شراء النصر.






الاثنين ١٨ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الفارس العمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة