شبكة ذي قار
عـاجـل










إشتهرت القوى الإنتهازية بتكوينتها النفسية بتنافسها المميت وبكافة المراحل في سبيل مصالحها ومنافعها وبإتجاهاتها التخريبية المقصودة.وبما سيعود عليها من فائدة ومنفعة شخصية بكافة الضروف , , ولو عدنا إلى تركيبة تلك المجاميع أو تلك الفصائل الغريبة لأثبت لنا أنها غير مستعدة لدفع أي ثمن أو تضحية لكونها تتعارض مع تكوينتها المغرقة بالمصلحة ولأنانية , , ناهيك عن معاناتها من نزعات اخرى , منها نزعة التحجر الذهني والعوز إلى البلورة الذي يولد وينشأ مع تلك الفصائل ويدعوها إلى الهرولة وراء الطموحات لغرض المطامع الغير مشروعة يوصلها بين الحين والآخر إلى منافع كبيره دون جهد أو مجهود دون أن تظهر سلبياتها في باديء الأمر أو سلبيات توجهها إلا بعد أن تكتشف بأنها غير كفوئة أو مدركة أو أنانية التوجه , وبالرغم من سلبيات طبيعة الإنتهازيون بالتعطش إلى منافعهم ومصالحهم والجري ورائها بقيت مخاطرهم محصورة بين تلك المقاصد.والمطامع والتسابق والبحث عنها ومن أجلها , ولكن رغم نتائج الممارسات التي تكون احيانا قلقة أو بالعكس التي لايمكن التغاضي عنها , .ولكن ومن الأفضل وقبل إستفحالها العمل على إيقاف نموها كضرورة ملحة قبل أن تنتقل ألى ضفاف اخرى قد يكون من الصعب السيطرة عليها وتتحول إلى نزعة مستمرة تتحول الى مرض مزمن ان بقيت دون علاج , ورغم الأضرار التي تسببها تلك الفصائل ومساومتها أحيانا في سبيل المنفعة الذاتية , ولاينكر بروز جزء من خطورتها أحيانا , إلا إن الأضرار التي تخلفها تلك العناصر من الممكن التحكم بها وتجاوزها بفترة زمنية قصير إن إستطاعت القوى النضالية تحديد نشاطها وأهدافها قبل أن تتمكن من تمرير أهدافها لانها سهلة المنال

تنوع الأهداف والادوار المشبوهه
ولكن مقارنة بفصائل اخرى إختلفت أهدافها ومواقفها إتجاه الوطن دون التطرق الى معادنها الرديئة ذهبت بإنتمائها وولائها إلى الخندق المعادي , يشكلون خطورة أكثر على القوى النضالية وخندقهم وعلى الوطن ومسيرته الشاقه لاتقل خطورة وكما يثقلون من أعبائه بسبب أبعادهم وعلاقاتهم المشبوهه التي يخفونها خلف الوطنية المصطنعه والتحلي بها مع انها تحمل بجعبها أحقاد دفينة نواياها نوايا العقارب , يحاولون بكافة الطرق وشتى الأساليب نزع ثقة الجماهير من قيادتها والإطاحة بعزة الدولة وكيانها .. أما محاولات المقبور الخميني ونظامه اليتيم النظام الفارسي المجوسي بنفس الصيغة كانت مشابه لتلك المحاولات وخصوصا بعد وصوله إلى السلطة بعد أن حرك منابره التي إستدارة أفواهها الحاقدة صوب الوطن لكي تأخذ القيادة موقفا مشابها بهدف عزلها عن الجماهير وعزل الجماهير عنها وهدفها أيضا زعزعة الثقه بين شرائح المجتمع وطبقاتهم وزرع التفرقه بين مكوناته.ومن مثل تلك المحاولات وخصوصا للنظام المجوسي ماهي إلا محاولة تخليد إمبراطويتهم المشئومة وفرض نفوذها على الدول المجاورة

الأدوار الخبيثة وإستباحة الوطن العربي
في الحقيقة لعبت رموز الخيانة وخصوصا في الوطن العربي دورا خبيثا وخطيرا أرهق الأمة وشعوبها , كما عرض مصالحها وأمنها وسيادتها للخطورة.أما أحداث الوطن في العراق بعد الغزو والإحتلال خير دليل على ذلك , إضافة إلى الأحداث التي أكملت المخطط بالإطاحة بسيادة دول اخرى من الوطن العربي ومنها ليبيا وتونس وتمرير شروط تدمير سوريا ثمنا لبقاء الأسد ناهيك عن دول عربية اخرى عانت من أزمات متعاقبة منها أزمات سياسية وإقتصادية مثل مصر , السودان والتغييرات التي حدثت على ساحاتها , أما الدور اللذي لعبه عملاء المخابرات وخونة الأمة مهد للقوى الطامعة إستباحة ساحتها ومواردها والتغلغل فوق أراضيها لإسقاط هيبتها والسيطرة على ثرواتها وتحقيق الأهداف التي رسمتها وجائت تلك القوى من أجلها لخدمة مصالحها ومنافعها على حساب الأمة وشعوبها

وبالرغم من أن الأحداث كانت ولازالت موجعة ومتقلبة ومتشابكه وصعبة ومعقدة ودامية , لكنها لم تمنع القوى المناضلة من إعادة ترتيب قواها ألتي تشتت بسب تلك الأحداث لتتمكن من أن تقف بخندقها مرة اخرى لمتابعة نضالها ضد الفصائل الخائنة وتضييق الخناق عليها وإحباط أهدافها والقوى المعادية لضربها وتدميرها وتحديد مواقعها دون أن تترك لها فرصة لتجميع قوايا أو تلتقط أنفاسها .. ولكن لايخفوا على كل من مارس العمل النضالي أن تلك المهمات لاتسند إلا للمناضلين الأشداء ولمن أبلوا بسوح الوغى , والبحث عن العدو المتغلغل والمتخفي وراء الأقنعة المتعددة لايمكن كشفه بسهولة وخصوصا من لبس العبائة الوطنية وهم في الحقيقة أعداء مارقون يحاولون إظهار وطنيتهم المزيفة مثلما مارستها قوى اليسار في الوطن الجريح المتمثلة بالحزب الشيوعي العراقي آبان الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ بعد أن ترعرعت تلك القوى طوال مسيرتها على وطنية ضبابية مخادعة نمت على الأكاذيب والوعود وبريق المباديء الأممية البروليتارية المناقضة لفكرنا القومي المرتبط بتأريخ امتنا ورسالتها الخالدة وأستلقت بمهد الشعارات الرنانة الخارجة عن المنطقية والأصولية , كان ولازال همها الوصول وبسهولة دون عناء أو تضحية إلى أهداف مصالحها وعلى حساب الأمة وأبنائها وإعادة النظر بتلك المواقف التي ينبعث منها الصمت المدفوع ثمنه والذي لايمكن القبول به لانه دافعا يعزز ممارسات السلطة الاستمرار بإنتهاكاتها ضد ابناء الوطن ويشجع أجهزتها على إرتكاب المجازر بحق المناضلين والنشطاء في الوطن التي تعد مخالفه لجميع الأعراف والقوانين والقيم الأخلاقية التي لاتعرفه السلطة أو رموزها الدموية






الاثنين ١٨ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة