شبكة ذي قار
عـاجـل










إعتراف حكومي ضمني بإرتباط المليشيات بإيران.
إعتراف ضمني بأن المليشيات ليسوا عناصر منفلتة.
إعتراف بضعف حكومة العراق أمام مليشيات منضبطة.
إعتراف بأن لا أمن ولا إستقرار في ظل وجود المليشيات الفارسية واحزابها ومراجعها.

بعد الضغط الذي تعرضت إليه حكومة الكاظمي والرعب الذي تملك المليشيات الفارسية، هرع وزير خارجية المنطقة الخضراء بتكليف من رئيس وزرائها الى طهران ليقابل رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورئيس البرلمان الايراني اضافة الى مقابلته "خشماني" ، نقل الوزير العراقي رسالة شفهية ترجو فيها طهران الضغط على مليشياتها للتهدئة لأن استمرار اطلاق صواريخ الكاتيوشا على المطار الدولي والمنطقة الخضراء التي تضم السفارات الاجنبية والعربية ومؤسسات الدولة اضافة الى تعرض معسكرات التحالف الدولي الذي يساند العراق، سيؤدي الى إغلاق السفارات الاجنبية والعربية ورحيلها بما فيها السفارة الامريكية .. وهذا بدوره سيؤدي الى ردود فعل سياسية واقتصادية ومالية وامنية تؤذي العراق .. وكان جواب طهران ( نحن ندعم حكومة الكاظمي ونتطلع الى تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين وووووو،إلخ ).دعونا نفصل هذا الأمر المزري :

أولاً - كشفت حكومة بغداد عن ضعفها امام المليشيات الفارسية التي تعاني من التبعثر والتفكك والإختباء وراء الأحياء السكنية، قيادات وأشخاص ومخازن اسلحة، على الرغم من علم الحكومة بأماكن المليشيات التي تطلق الصواريخ بما تملكه من مخابرات وقوى أمن ومخبرين سريين ووزارة داخلية ودفاع واستخبارات.

ثانياً - اعترفت هذه الحكومة بأن مطلقي الصواريخ معروفون لديها ولكنها لا تريد ان تفصح عنهم وهم ( أكرم الكعبي وقيس الخزعلي وفالح الفياض وآوس الخفاجي – يقودهم ويحركهم نوري المالكي وهادي العامري والحكيم – ويراوغ بينهم مقتدى الصدر ) ، ولأن هؤلاء الثمانية هم سبب كارثة العراق، ولأن هؤلاء يرتبطون إرتباطاً وثيقاً بإيران ، فقد عكفت حكومة الكاظمي على المراوحة وإكتساب الزمن والتغاضي والتدليس على الشعب العراقي بما يتساوق والمراوحة والمراوغة الايرانية لكسب الوقت إنتظاراً لمجيئ " جو بايدن" الى البيت الأبيض، إعتقاداً من طهران بأن مشاكل إرهابها للشعوب الإيرانية ولدول المنطقة والعالم ستنتهي بزوال إدارة ترامب .. وهذا خطاً جسيم ، وذلك لأن الرئيس الأمريكي هو موظف ينفذ إستراتيجية الدولة الأمريكية وليس إستراتيجيته .. إذ ليست في الولايات المتحدة إستراتيجية شخصية يصنعها الرئيس إنما هناك مبدأ للرئيس لا يخرج عن الأستراتيجية العامة تستند إلى مؤسسات .. فأمريكا لا تتراجع أمام الملف النووي الايراني الذي يحمل ألغاماً مستقبلية مهلكة ولا عن تجارب الصواريخ الايرانية التي تخرق القوانين والمعاهدات الدولية، ولا عن إرهاب الدولة الايرانية وكوارث حقوق الأنسان .. لماذا ؟ لأن في أمريكا دستور وقضاء عادل لا يحيد وشعب هو الذي يحكم ببقاء هذا الرئيس أو لا يبقيه على رأس البيت الأبيض.

ثالثاً - حكومة الكاظمي يبدو انها تخاتل وترتجى وتأمر، ولكن من الصعب ان تجد إستجابة او تنفيذا لأنها ضعيفة ولا تمتلك المبادئه او المبادرة ولا تستبق بالاولويات المعروفة، وهؤلاء القتلة اللصوص الذين يطلقون الكاتيوشا معروفون لدى الشعب فكيف لا تعرفهم اجهزة الحكومة ممثلة بالمخابرات وقوى الأمن الداخلي والإستخبارات وغيرها؟.

رابعاً - لعبة مسك العصا من الوسط والرهان على الزمن لا تجدي نفعاً لا للحكومة الكاظمية واحزابها ومليشياتها ولا لإيران ونظامها الفاشيستي، فالزمن ( يعلس ) الجميع وعليهم استدراك الامر وإعادة الحسابات وإن الثروات والمكاسب والمراكز القيادية لا تعني شيئاً امام إرادة الشعب العراقي الذي صمم على سحق هؤلاء القتلة اللصوص وسحلهم في الشوارع حين تحين الفرصة .. وعدد هؤلاء معروف لا يتعدون العشرة اشخاص تم ذكر اسمائهم في اعلاه وإن شعورهم بالحماية من قواعدهم ومن ايران هو شعور واهم تماما.

خامساً - لن تنجر ثورة تشرين الرئدة الى السلاح إلا في حالة الدفاع عن النفس ، ولن تندلع حربا اقليمية، ولكن هناك وسائل اخرى لتصفية الحساب مع حثالات ايران في العراق، هؤلاء العملاء والعملاء المزدوجين الذين يداهنون هذا الطرف وذاك ويبدون انهم مع هذا الطرف او ذاك مصيرهم قريب، وربما سيندمون على افعالهم المنحطة التي لا تخدم عائلاتهم ولا عشائرهم ولا شعبهم وإن مصيرهم متحتوم.

سادساً - لعبة مسك العصا من المنتصف قد انتهت امام حالة الاختيار بين دولة يجب ان تكون ذات مؤسسات وطنية خالية من المليشيات وبين دولة مليشيات عديمة الشرعية ولا احد يعترف بها تحكمها ( زبالة ) ايران .. ففي حالة إختيار دولة المليشيات فسيدخل العراق في نفق العقوبات الايرانية اقتصادياً ونفطياً ومالياً لا مخرج له، ولا احد من دول العالم يجازف بالتعامل أو بشراء نفط العراق الذي يفتقر إلى أية موارد اخرى لا زراعية ولا صناعية ولا غيرها.كما ستُحتَجز اموال العراق وتقطع عنه المساعدات وترفع عنه الحمايات الأمنية، وسيخسر الجميع وفي مقدمتهم الاحزاب الاسلاموية التابعه لايران كما تخسر مليشيات الحشد الشعبي وستتفاقم نقمة الشعب العراقي في ثورته المباركة الى قمتها لتمحق القتلة واللصوص وتطهر ارض العراق من شرورهم.
سابعاً - لعبة قذف صواريخ الكاتيوشا القذرة التي هددت السفارات الاجنبية والعربية والمؤسسات والوزارات ودوائر الدولة كما هددت ارواح المواطنين وممتلكاتهم ، واصابت مطار بغداد وقواعد التحالف الدولي، وتمادت في دمويتها صوب مطار اربيل .. تستهدف الآتي ١ - جر القوات الامريكية الى التصادم في ظل الانتخابات الرئاسية لكي يحصل الارتباك.٢ - ترجح كفة " جو بايدن " صاحب مخطط تقسيم العراق والمؤيد لتوجهات ملالي ايران ٣ - والرجوع الى الملف النووي الايراني المخادع.وبالتالي فأن ترجيح كفة النهج ( الأوباموي ) بالإعتماد على اللوبي الفارسي الذي يقوده " جون كيري " وزير الخارجية الأمريكي الأسبق يُعَدُ هدفاً مهماً من أهداف صواريخ الكاتيوشا في العراق التي تعلق عليها ايران ورقتها الأخيرة.!!

الإدارة الأمريكية تعلم بأن الكاظمي يتبع سياسة مسك العصا من المنتصف، يراوغ هنا ويراوغ هناك ويماطل في النتائج على جميع الفرقاء المعنيين بالعراق وبأمنه واستقراره، وتعلم بانه يتعرض لضغوط كبيرة، وتعلم انه غير قادر تقديم واحد فقط من رماة الكاتيوشا ، وواحد فقط من قتلة المتظاهرين، وواحد فقط من كبار الفاسدين .. الشعب العراقي يعرفهم واحداً واحداً بأسمائهم وعناوينهم الوظيفية ورتبهم العسكرية وعناوين بيوتهم وملفات فسادهم وجرائمهم .. الشعب العراقي يعرف كل التفاصيل، وستحين الفرصة التي لن تطول كثيراً.






الاثنين ١٨ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة