شبكة ذي قار
عـاجـل










لا نتوقع من مثلث الصاد ( الصهيونية - الصفوية - الصليبية ) يوما من الايام ان يأتون الامة العربية بأي خير يذكر ، فابواق الشر تعزف الحان العداء والكراهية للعرب والمسلمين ، وهم بذلك يعبرون عن الحقد المتجذر في عمق السنين بما يحمله من احداث وتداعيات ، وهم لا يبالون في تطور البناء الكونكريتي من العمارات والابراج الذي التي انشأت في عدد من العواصم العربية ، بل الخوف من بناء الانسان العربي وتفجير طاقاته في المجالات كافة ، فهذا غير مسموح ومن المحرمات ، ولما نهضت مصر بعلمائها واصبحوا مؤثرين ادخلوا الكثير منهم في دهاليز الصهيونية والإمبريالية بل حتى الماسونية وقسم اخر وضعوهم تحت سقف الاسلام السياسي البعيد عن حقيقة الدين وجوهره السياسي ليكونوا ادوات طائفية وظهر ذلك في العراق ومصر بشكل واضح اما دول المغرب العربي فليست هنالك حاجة لبذل الجهد الكبير كوّن ان الثقافة الفرنسية تسيطر على العقول.وعندما نهض العراق نهوضاً شمولياً متحفزاً نحو المجد الحضاري ، بدأت الدسائس والمؤمرات لتحطيم تجربة ثورة تموز العظيمة ونظامها الوطني بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ، وكان اخر ما فعلته الصهيونية والصفوية والصليبية وبتعاون مبرمج هو غزو العراق وتحطيم كل منجزاته الحضارية ، ولكون معظم العلماء والقادة العراقيين اصحاب انتماء وطني وقومي لم يخونوا بلدهم مما حدى بالغازين على تجنيد المليشيات الايرانية والعصابات الصهيونية وقاذورات امريكا من تصفيتهم او اجبارهم على مغادرة العراق والعيش في الغربة لا يمارسون تخصصهم بل اشباه عاطلين.

واليوم يقف دونالد ترامب فيكشف عن هذا الخبث والحقد على العراق والامة العربية بتكريمه أمير الكويت صباح الاحمد الجابر المعروف بكذبه وحقده وكراهيته للعراق ، فهو عراب غزو العراق واحتلاله وهو من سرق ارض العراق ومياهه الاقليمية وهو من يصر على ايذاء العراق وهو من ارسل مجاميع التخريب بعد يوم واحد من احتلال العراق ليدمروا وزاراته ووثائقه ويحرقوا الاخضر واليابس.

وهذا التكريم الخبيث نقول عنه رب ضارة نافعة كما يقال فهي تمثل دليل وحجة على مساعدة الكويت بغزو العراق وهو غزو مدان من المجتمع الدولي وبذلك يوفر المجال للمخلصين للعراق بإقامة دعوى قضائية على الكويت وتحميلها كافة الخسائر والعودة لترسيم الحدود من جديد.

نعم هذا اذا توفرت الارادة الوطنية فبعد ان اخذت الكويت مليارات الدولارات بما يسمى التعويضات وقد نفذ العراق ومازال يدفع المال من قوت شعبه وعلى حساب بناءه ويعاونهم على ذلك عملاء المنطقة الخضراء و كل سياسي ما بعد ٢٠٠٣ ولا نستثني احداً.

وعليه ان كل ما حصل للعراق بعد ٢٠٠٣ تتحمل الكويت عواقبه وعلى العالم ان يقف مع العراق ويجبر الكويت على تعويضنا نحن شعب العراق من ابناءه الشرفاء من ميزانية الكويت وان يعيد العالم النظر في قراراته الدولية المجحفة بحق العراق والعراقيين ، وان تعاد لنا اراضينا ومياهنا.

وعليه يجب ان تقام الدعاوى على امريكا والكويت و ايران.لانهم تجاوزوا كل الاعراف والقوانين الدولية وان ترسيم الحدود تم بقرار من مجلس الأمن لكن القرار باطل لمخالفته للقانون الدولي العرفي لان ترسيم الحدود ليس من اختصاص مجلس الأمن.

لكن اين تقيم دعوة الابطال على من ؟ هنا يجب التحرك الشعبي الواسع للمطالبة ببطلان القرار واعادة اراضينا المسلوبة وحقوقنا الاخرى في الارض والمياه والسماء وطلب تعويضات كبيرة ، ان الحق العراقي لن يضيع ان شاء الله مهما طال الزمن ، وعلينا ان لا نمني النفس بموقف امريكي لصالحنا فامريكا وايران والكيان الصهيوني لا يحبوا العراق ولا العرب وان ترامب اتعس من الذين سبقوه فهو صهيوني اكثر صهيونية من الصهاينة وان خبيث الكويت متشبع دمه بالحقد والكراهية الضغينة ضد العراق العظيم و شعبه وقبل ان نحاسب حكام الكويت علينا ان نقتص من الخونة والعملاء الذين باعوا العراق وسرقوه وقتلوا ابناءه من امثال نوري المالكي و العبادي والجعفري والعامري وكل جوقة العملية السياسية من ذيول الاحتلالين الامريكي والايراني.





الثلاثاء ٥ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الكعبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة