شبكة ذي قار
عـاجـل










مع إقتراب اليوم الأول من تشرين الذكرى السنوية الاولى لإنطلاقة ثورة تشرين السلمية بشبابها وكافة من إنضم إلى خندقها من أبناء الوطن الأوفياء لوطنهم والغيارى على مصالحه وكرامته وهيبته , حيث بدأت صباح هذا اليوم الأغر حناجر أبطالها المضحين في سبيل وطنهم وحقوقهم المغتصبة بدأت مطالبة بحقوقها المشروعة سلميا وإعادة هيبة الوطن وكرامته المهدورة من قبل الخونة والعملاء , ورغم سلمية تلك المطالب ألتي نادى بها أبناء العراق وتدفقوا من كل ناحية وقرية ومحافظة للمطالبة بها دفعت السلطة القمعية بأجهزتها الأمنية الدموية المجرمة وبكثافة مع مرتزقة النظام الصفوي الإيراني مدججة بكافة أنواع السلاح من بينها أسلحة كاتم الصوت وأسلحة القنص وبنادق الصيد.ناهيك عن آلات حادة مثل السكاكين والسيوف هيأت لهذا الغرض ومرتزقة دربت لهذه المهمة ألتي نزلت بالمتظاهرين ومن الوهلة الأولى قتلا ونحرا تصفية وإعتقال حيث سقط أول شهيد في اليوم الأول من الثوره طعنا بالسكاكين من قبل عناصر فاشية سلطوية مندسة بسبب هتافه الوطني وبسقوط إيران كدولة محتلة لوطنه الذي سقط شهيدا من أجله. , ناهيك عن إطلاق قوى الأمن العراقية الدموية والفاسدة لكميات كبيرة وهائله من الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية في العاصمة بغداد، حيث أكدت الأنباء العربية والعالمية عن سقوط شهيدين بسبب الإختناق من المتظاهرين الذين توافدو على ساحة التحرير من مناطق متنوعة ليرفعوا أصواتهم مطالبين بحقوقهم ورفضا للفساد والهيمنة والمطالبة بخروج القوى المحتلة والمرتزقة الصفوية الإيرانية من العراق

صرخة الثورة المدوية
لقد شكلت صرخة ثورة تشرين من عام ٢٠١٩ خطرا حقيقيا على السلطة بعد أن فضحت أبعادها وممارساتها وكما أحدثت تلك الثورة الشبابية خرقا بجدار خفايا السلطة التي أقامت الأسوار بعيدا عن المواطن ومعاناته وعزل الوطن عن أبنائه وعن خندق الأمة الذي هو جزء منها , وكما بذلت سلطة الإحتلال جهودا مساهمة من النظام الفارسي البشع والقوي الصهيونية المتواجدة على أرض العراق الجريح بعزل الوطن عن أبنائه وبالعكس لكي تخلو لها الساحة ولدسائسها ولأطماع النظام الفاشي الفارسي في طهران ولقوى إقليمية مجاورة حيث إستهدفت الوطن قدراته وكيانه متعمدة وتوسعت على حسابه ولازالت تتوسع دون مردود أو إعتراض من قبل سلطة الإحتلال التي ساهمت ببيع الوطن منذ وصولها محمولة على ظهور المصفحات الرذيله لقوى الغزو والإحتلال الأمريكي

تميزت الثورة الشبابية في العراق عن غيرها
بصراحه لم تتميز ثورة شبابية في الوطن العربي مثلما تميزت في العراق الجريح ليس بعددها وصرختها المدوية وبمطالبها فحسب وإنما بسلميتها وصمودها وثباتها رغم التضحيات التي بدأت منذ اليوم الاول لتلك الثورة الشبابية حيث كان نصيبها من قبل سلطة الإحتلال والقوى الفاشية التي وقفت معها من قوى صهيوإيرانيه منذ انطلاقتها قتلا ونحرا , ومذابح تكفلت بها قوى مختلفة من تيارات وفصائل عميلة وخائنة ومأجورة بعد أن تآمرت على تلك الثورة السلمية وأخذت تعزز من تصعيد ممارساتها لإخمادها والقضاء عليها بكل ثمن ووسيلة , وبالرغم من إستهداف الثورة بأساليب مختلف من قبل السلطة وإستعانتها بقوى فاشية منها عناصر من حزب الله اللبناني وعناصر الحرس الثوري الفارسي الفاسدة والمجرمة وعناصر أفغانية جندت للقتل من قبل الحرس اللاثوري الإيراني إستمرت الثورة بسلميتها وارادتها وعزمها وتصميمها على الاستمرار بالمطالبة بحقوقها لتعبر إلى العالم أجمع ليس عن شرعية المطالب والحقوق فقط وإنما لها الحق أن تدافع عن حريتها ووطنها وكما انها تتمتع بشرعية المطالبة بحقوقها المغدورة والعيش بحرية وسلام كباقي الشعوب حياة آمنه تخلوا من اإعتقالات والمطاردات والإغتيالات والطائفية والنحر والمطالبة برحيل القوات الغازية والمحتله لوطنها ومنها قوات النظام الفارسي الدموي الجاثم على صدر الوطن واستقلال بلادهم ورحيل سلطة الاحتلال التي كانت سببا بتدمير وطنهم وتمزيق وحدة شعبهم وإغراق البلاد بالطائفية الدموية والفساد المتفشي والعطالة والتي انهكت المواطن العراقي وتجاهل رعاية الكادر الشبابي المتعلم والذي هو عماد الوطن ومستقبله

الثورة الشبابية وضرورة التصعيد
لقد عمدت ألسلطة على إنهاك الناشطين من خلال إهمال مطالبهم لفترة طويلة دون الإستجابة لها كأسلوب ليس إستفزازي فحسب , وإنما لتحطيم إرادتهم وإجبارهم على الرحيل وترك ميادين الثورة والتضاهر والتخلي عن مطالبها بهدف الإنقضاض عليها وغلق كافة الطرق أمام عودة تلك القوى الشبابية وتركهم عرضة للإغتيالات والتصفيات المبرمجة والممنهجة من قبل السلطة وأجهزتها القمعية .. وتلك المآرب كانت للقوى الشبابية واضحة حيث إنكشفت من خلال ممارسات السلطة وإنتهاكاتها مثلما إنكشفت بتلك السلطة مكامن الفشل في الإداء السياسي ومن كوارث السلطه مابعد الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ , حيث تأكد لأبناء العراق قاطبة أن من تسلم زمام الأمور في الوطن ماهي إلا مجموعة فاسده بعيدة عن أي خندق حضاري هرولة تلك المجموعة الخائنه ومنذ الوهلة الأولى وراء أطماعها وجشعها ونقمتها إعتمدت عناصر تلك المجموعة الرثة على الفساد وسحت الحرام خلت من أية نية صادقه أو مخلصة كانت ولازالت وستبقى سبب الإنهيار للدولة العراقية وسببا في الفوضى والتخبط السياسي والتضحيات الجسام التي تعرض لها الوطن منذ الإحتلال ولازال .. وبما أن العراق قد تعرض إلى هجمة فاشية مجرمه عام ٢٠٠٣ تسببت بتدمير بنيته التحتية وتدمير إمكانياته الاقتصادية كان لابد وأن تستغل تلك الإمكانيات لإعادة بناء البنية المدمرة بسبب الغزو والإحتلال , وكما يراه الجميع أن إعادة بناء الوطن لايعتمد ولن يتحقق في ظل حكم فاسد حكم دمى غبية تفتقر إلى الحنكه السياسية وزعامات ميليشياوية مجرمه فاسدة دموية لاتعرف سوى القتل والتصفيات لكل من يحاول نقد أو الوقوف ضد ممارساتها .. وبدل من نهب الأموال كان من المفروض تحقيق التنمية وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن والعمل على إعادة النظر في السياسة المتبعة من قبل السلطة ألتي إنتهكت جميع القوانين والأعراف والمشبعة بالإنتهاكات والقتل والإنتقام

بتقديم جميع الجناة إلى المحاكم وإسكات منابر التحريض وإيقاف جميع الأعمال الكيدية ومحاسبة من إرتكبها وتحقيق جميع المطالب التي طرحتها الثورة وشبابها بمن فيها استقالة البرلمان بمن فيه رئاسة الوزراء وتخصيص قضاة نزيهين لإعادة سن الدستور أو إعادة العمل بالدستور إلى ماقبل عام ٢٠٠٣ وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من مدنيين وعسكريين وشباب الثورة وتعويضهم كافة وإعادة لهم أموالهم المنقولة والغير منقولة وتخصيص لجان متخصصة لتقييم الأضرار التي ألحقتها السلطة بالدولة وأبنائها






الاحد ٣ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة