شبكة ذي قار
عـاجـل










اكتشف المحللون الاستراتيجيون في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس الشهيد صدام حسين قد تنبأ عام ١٩٩٣ بحالة الانهيار التي تعاني منها الولايات المتحدة، وذلك بعد دراسة آلاف التسجيلات لأحاديث الرئيس الشهيد التي استولى عليها الغزاة الأمريكيون في مكاتب الرئاسة ببغداد ونقلوها إلى أمريكا.

كان الرئيس الشهيد قد طرح في وقت مبكر منذ الثمانينيات رؤية علمية دقيقة لمسألة الاستقطاب الدولي وهيمنة القطبين الأمريكي والسوفيتي على المؤسسات الدولية وبالتالي على السياسة الدولية، فقال أن الكون لا يمكن أن يبقى محكوماً بقطبين، وأن عصر انفراد القطبين الأمريكي والسوفيتي بالسياسة العالمية آيل إلى الزوال قريباً، وأن أقطاباً جدداً ستظهر قريباً لتحتل مكانها في السياسة الدولية إلى جانب القطبين الكبيرين وأشار إلى قرب وحتمية صعود أقطاب جديدة مثل الصين والهند والبرازيل، وأن يكون للعراق مكانة متقدمة بين الدول الصاعدة والواعدة، وفعلاً هذا ما نلمسه جلياً في وقتنا الراهن، وتأكيداً على صوابية التحليل العلمي والنظر الثاقب في استشراف المستقبل استناداً إلى الخلفية البعثية التي يتحلى بها الشهيد الرئيس صدام حسين رحمه الله.

إن السلام والأمن، في فكر القائد يتخطى المفاهيم التقليدية، أي أنه لا يبنى فقط على علاقات القوة العسكرية، بل يراه في مدياته الإنسانية والاجتماعية والثقافية من خلال إزالة الفوارق الحادة بين الأغنياء والفقراء في العالم.

إن الحوار، كما يؤكد الشهيد القائد هو : "الطريق الصحيح للسلام، وأن السلام يجب أن يكون شاملاً ونهائياً" عندها سيكون بناءً، لأنه مبني على التوازن والتكافؤ في العلاقات الدولية، وعلى أساس الاحترام المتبادل، للتمهيد لبناء علاقات تعاون بين الدول صغيرها وكبيرها، غنيها وفقيرها "على أساس العدل والإنصاف والمساواة" بتطبيق قرارات الأمم المتحدة "بروحية واحدة" لخدمة قضية الإنسانية في الحرية والعدالة والتقدم والازدهار.

أما علاقة العراق مع الدول الغربية فقد اعتمدت سياسة متوازنة تجاه هذه الدول تقوم من جهة على التعامل معها على وفق ما يخدم المصالح الوطنية العراقية واهتمام الحكومة العراقية في قضايا الأمة العربية وبما ينسجم مع مبادئ القانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، وعلى أساس المصالح المتبادلة المتكافئة ومبادئ الندية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال العراق وخيارات شعبه السياسية والاقتصادية وعلى الرفض الكامل لسياسات هذه الدول وضغوطها ومخططاتها الاستعمارية ودعمها اللامحدود للكيان الصهيوني ولكل حركات التخريب والتمرد، والتمدد الفارسي المشبوه الأهداف في الوطن العربي.

هذا هو البعث يا سادة، وهذا هو منطق وفكر الشهيد الرئيس صدام حسين رحمه الله، أتحدى "شلة الأنس" في الغبراء أن يفصحوا عن محتويات أرشيف البعث ويقارنوه بما اقترفت أيديهم من الخيانة والموبقات إن كانوا يجرؤون، ولن يجرؤوا .. ونحن في الانتظار.








الجمعة ١ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو كفاح نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة