شبكة ذي قار
عـاجـل










تناقلت الأخبار مؤخراً معلومات عن أرشيف حزب البعث العربي الاشتراكي وردت في تقرير لصحيفة ( وول ستريت جورنال ) بأن كنعان مكية ومصطفى الكاظمي كانا يحتفظان بملايين من الوثائق والملفات التي تخص أعضاء الحزب وأسماء المخبرين السرّيين والأسرار والقضايا السرية للحزب ووصفت الأخبار كنعان مكية بمؤرشف "انتهاكات" البعث، وأن مكية والكاظمي حافظا على الأرشيف منذ نيسان ٢٠٠٣ ولغاية ٢٠٠٥ حيث تم نقله إلى أمريكا ثم عادوا به للعراق عام ٢٠٢٠ م.وأن الحكومة تسعى لإنشاء مؤسسة خاصة بعرض الأرشيف لغرض التعليم وليس الانتقام، انتهى الخبر.

أعتقد أن الغاية من خبر الأرشيف ومن إعادته إن صحت الرواية هي التمهيد لهجمة جديدة على مناضلي حزب البعث لأننا نعلم أن خونة الوطن كلما ضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَتْ أخرجوا من جعبتهم كارت البعث كوسيلة للفت الانتباه عن مخازيهم وجرائمهم وسرقاتهم وفشلهم في إدارة الدولة.

إن حزب البعث منظمة جماهيرية نشاطها وعملها بين الناس في العلن وفي وضح النهار ولمدة ٣٥ عاماً، والبعثيون كلٌ في منطقته ومن أبنائها وبإمكان أي مختار محلة أن يقول لك من هم البعثيون في محلته، فهل الأمر يحتاج لمؤرشف ناشط كي يكشف لنا الأسماء؟.

حزب البعث لم يكن مؤسسة حكومية أمنية لكي يوظف لديه مخبرين يتجسسون على أبناء جلدتهم كما هو حال حكام اليوم، المخبرون في الأجهزة الأمنية للنظام الوطني السابق فهو من اختصاص الأمن والمخابرات وليس من اختصاص الحزب وهذا يعرفه حكام اليوم لأنهم كانوا مصادر معلومات في تلك الأجهزة مقابل ما يتسلموه من مبالغ مالية.

حزب البعث ليس لديه أسرار لكي يكشفها أرشيف ابن مكية وابن الكاظمي فهو منظمة حزبية، والأسرار توجد عادة في أرشيف الدولة وبلد مثل العراق بالتأكيد لديه أرشيف ضخم وأن الأمريكان أسيادكم قد استولوا عليه ساعة دخولهم لعاصمة الرشيد.

عن أية فظاعات سيتحدث أرشيفكم؟ فحزب البعث لم يمارس القتل على الهوية ولم تكن قيادته ذيولاً لأحد كما هو حال حكام اليوم، ولم يسرقوا خزائن الدولة ولم يشتروا عقارات في لندن ودبي وعمان ولم تكن لديهم أرصدة بالمليارات في بنوك أوربا وأمريكا، ولم يأت أحد منهم خلف دبابة المحتل، فعن أي فظاعات سيتحدث الأرشيف وقد مضى على سرقتكم للسلطة ١٨ سنه ولم تتمكنوا من تقديم دليل واحد ضد الحزب.

عليكم أن تعلموا أن حزب البعث كنهر دجلة لا تلوثه نجاساتكم، فانبحوا كالكلاب، فالبعث راسخ في قلوب الشعب.







الجمعة ١ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو عروبة العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة