شبكة ذي قار
عـاجـل










التطبيع الإماراتي البحريني الإسرائلي صفقة خاسرة وانبطاح مهين

لا شيء يعجبني، لا نشرة الأخبار ولا أسماء الساسة ولا عناوين الجرائد كل صباح.بدوري يا درويش أرددها لا شيء يعجبني في عالم يطمس الحقائق ويحاول إخفاء نور الشمس بغربال وقالوا كيف يقد القميص من دبر.

احتار أمرنا، يا درويش، لمن سنغني ومن سيطرب والحياة مواويل وأحزان.الغدر أصبح السمة الكاملة في كل البقاع، وكأنه تفويض رسمي من الشيطان.التطبيع اختراق.التطبيع خيانة.التطبيع طعنة غادرة.وبين التطبيع و«التضبيع» استفهامات عريضة وجب إداركها قبل تضمين منطق الربح والخسارة في صفقات خاسرة أصلا.

بعد الإستسلام غير المعلن للإختراق الأفقي التكتمي الذي خضعت له بعض الدول العربية، يأتي الإختراق العمودي، الذي أزاح ورقة التوت عن الوجه الحقيقي للنظامين العربيين، بالإمارات والبحرين اللتين انبطحتا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.في هذا الظرف الدقيق والاستثنائي، الذي يعيشه العالم أجمع جراء الصراع مع جائحة كورونا، كفيروس قاتل أودى بحياة الآلاف من الضحايا، فيروس غير مرئي ولا محدد المعالم، وتلك حال الفيروسات المستجدة التي قد لا تختلف عن الفيروسات السامة التي تتسرب إلى الجسد العربي، أفقيا وعموديا على المستوى السياسي، وما التطبيع مع إسرائيل إلا مدخلا لمخططات صهيونية أكثر تغلغلا في الجسد المنخور القوى.

تلك شذرات من إيحاء اللقاء الذي جمعنا اليوم مع السفير الفلسطيني بباريس، في إطار زيارة تضامنية مع فلسطين دولةَ وشعباَ، ورفضا للتطبيع مع إسرائيل، من طرف كل من الإمارات والبحرين، وذلك بمبادرة من اتحاد الصحفيين و الكتاب العرب في أوروبا ومجلة «كل العرب»، حيث عبر أعضاء الوفد عن دعمهم اللامشروط وتضامنهم اللامشروط، مع الشعب الفلسطيني، في ظل هذا التهافت العربي، غير الواضح، الذي يسير ضد تيار السلام المنشود، ويساهم في تقويض عملية السلام، ويسيء للعرب أكثر مما يسيء لهذين النظامين، وللقضية الفلسطينية، بوجه خاص.
السفير الفسطيني، سلمان الهرفي، عبر في البداية عن شكره العميق، للوفد الإعلامي العربي، الذي ضم كلا من علي المرعبي، فاطمة المحمدي، رشدي الشافعي، أحلام لقليدة، هلال العبيدي، مجددا التأكيد على المواقف الثابتة لدولة فلسطين، وصمود الشعب الفلسطيني، الذي لا يمكن أن يتأثر كليا بمثل هذه التحولات، وبإمكانه العودة إلى الانتفاضة مرة، إن اقتضى الحال، مشددا على دور الشعوب العربية، في نصرة القضية، وكذا دور الإعلام العربي والعالمي الحر والمستقل، في التصدي لمثل هذه المخططات، التي تجاوزت حد الاختراق الأفقي، إلى الاختراق العمودي، الذي بدأ ينجلي بوضوح في التطبيع مع إسرائيل.

وقد تناول أعضاء الوفد العربي، الكلمة تباعا، حيث عبروا عن مساندتهم ودعمهم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في مواجهة التطبيع، والكشف بالتالي عن أبعاده الحقيقية وخلفياته المبطنة.
كاميرا التلفزيون الفلسطيني كانت حاضرة في هذا اللقاء التضامني، حيث أجرى صحفيو القناة لقاءات مع جميع أعضاء الوفد العربي، عبر كل من جهته عن مواقفه ووجهات نظره من التطبيع، والتي جاءت متساوقة مع مجريات اللقاء.

فلسطين عربية وقضية الأمم والشعوب الحرة الأبية التي تؤمن بعدالتها ومشروعيتها التاريخية فى إطارها العربي والإنساني، فلا استسلام ولا انبطاح، وصمودا حتى النصر، على كل أشكال التزييف والاستبداد المعلن والمخفي تحت كل المسميات.وتحية للشعب الفلسطيني الحر البطل، وفلسطين الحرة وعاصمتها القدس

وجور ذوي القربى أشد مضاضة .. على المرء من وقع الحسام المهند
وإياك أعني يا جارة، وجارتك الجارة، وهلم جرا وجرا






الجمعة ١ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحلام لقليدة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة