شبكة ذي قار
عـاجـل










يتردد هذا المصطلح وتتداولة الالسن دون الخوض الدقيق او اعطائة وصف دقيق لكي يكون مفهوما للجميع ويتعامل معه في منتهى الدقة واللياقة الجميع كدولة مؤسسات وكمواطنين بمختلف اديانهم وطوائفهم ومذاهبهم وانتمائاتهم .. الجميع في ميزان واحد وخط شروع واحد حد السيف .. لامكان للمجاملات ولامكان للاستثنائات.وبكلمات بسيطة وتعريف مقتضب نقول .. ان هيبة الدولة حين تعيش وتتلمس بانك تنفذ طوعيا كل قوانين الدولة وانظمتها وقراراتها بوعي ناضج ومسؤول .. وحين تشعر بان القانون هو الجهة الوحيدة النافذة في حل كل الخلافات والمشاكل التي تحصل بينك وبين الاخرين كموظف في مؤسسة حكومية اوكمواطن عادي.

كما ان هيبة الدولة تكون حين تشعر بالامان وعدم وجود اي خطر يداهمك وعائلتك لوجود قانون رادع يحميك ويمنع من تسول له نفسة بالاعتداء عليك .. كما ان هيبة الدولة تظهر للعلن حين تشعر اجهزة الدولة ومؤسساتها بان الشعب يطيع وينفذ قراراتها ويطبقها بما يسهل على منتسبي الدولة من القيام بواجباتهم ، ويجعل الدولة قادرة على تنفيذ برامجها بحرية .. هذا مايذكرنا بمقولة الشهيد صدام حسين حين ناشد الاجهزه الامنية بعدم التعرض لاي مواطن عراقي مادام يحترم قوانين الدولة .. لهذا تجد هناك آلاف الشواهد توضح الكيفية الرادعة للدولة للمتجاوزين على حقوق الاخرين من ابناء الشعب اوعلى قوانين الدولة .. وهنا سنذكر قسما منها لاجل ان يتلمس القارىء الكريم بحسرة كيف كانت دولة المؤسسات في عهد البعث وكيف اصبحت في عصر المليشيات الايرانية.تجاوز لؤي خير اللة طلفاح على استاذة الذي لم يسمح له بالغش تم كسر ذراعه امام ابناء المسؤولين ليكون درس للجميع وقبلة شقيقة كهلان .. اعتداء حماية القصر على سائق ارتطمت سيارته القديمه بجدار القصر .. حين علم الشهيد صدام حسين بحيثيات الحادث وتبين له انة معلم .. انفجر غاضبا يصرخ باعلى صوته كيف يعتقل الانبياء .. فيكرم المعلم بسيارة حديثة وكتاب رسمي من ديوان الرئاسة يعتذر له عن سوء المعاملة .. مرافق رئيس محكمة الثورة المرحوم مسلم الجبوري يخالف نظام المرور ويعتدي على رجل المرور يحجز لمدة شهر ويحال على التقاعد .. هذه امثلة بسيطة تعبر عن وجود هيبة لهيئة اومنظمة اسمها حكومة دولة العراق .. فهل وجد المواطن مشهدا مشابه له .. 

هل لمس المواطن بوجود قانون يحميه من بطش العصابات لم نلمس ولم نلاحظ اساسا وجود مقومات دولة بل لمسنا وجود عصابات ومافيات ومجاميع تعبث بالارض فسادا ، فلاقيمة لما موجود على لوائح القانون لانه حبر على ورق ولالمسنا بوجود قضاء عادل ولاشاهدنا وجود اجهزة امنية وحكومية نزيهة وتلتزم بقوانين .. الدعارة على اوسع ابوابها والتجارة بالمومسات اومن تقع في شباك الخطف من العراقيات بلاحرج ،الحشيش منتشر بشكل واسع وبعلم الدولة تدار مزارعها واستيرادها بعلم الدولة من قبل عناصر متنفذة مرتبطة بايران والاحزاب العميلة والسيد الهمام عادل عبد المهدي نوه الى هذا الموضوع علنا .. السلاح ولاحرج العصابات والعشائر سلحت بدوافع حزبية وطائفية في وقت المجرم المالكي لتكون القوة التي يعول عليها لحماية احزابهم في حالة اي ثورة لذلك تجدها تمتلك الراجمات والصواريخ والدبابات والمدفعية ولا تكترث في استخدام هذه الاسلحة في اي نزاع عشائري .. حين تراجع دوائر الدولة اوتقدم على وظيفة تلمس باليد التمييز بينك وبين الاخرين .. 

لهذا طفح الكيل للشعب لكي يتخلص من هذه الحثالات المجرمة المارقة اللصوصية فأنبثقت شرارة ثورة اكتوبر المباركة من اجل استعادة الحقوق والسيادة وهيبة الدولة التي هدرتها عصابات طهران.

وان العد التنازلي اصبح واضحا وثبات الثوار وصمودهم الاسطوري بعد عام من النضال والتضحيات التي فاقت كل تضحيات الثورات الشعبية في العصر الحديث .. 

اقتربت الذكرى السنوية لانبثاق الثورة وعيوننا كلها شاخصة نحو الشباب المناضل للتغيير وقلوبنا كلها تدعو لهم بالنصر المؤزر ان شاء الله .. وما النصر الا من عند اللة ونراه قريب باذن الله وسواعد ابطال اكتوبر والقوى الوطنية .. والله اكبر.








الاحد ٢٥ محرم ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة