شبكة ذي قار
عـاجـل










خضعت الفترة التي بدأت بغزو وإحتلال الوطن عام ٢٠٠٣ ولغاية يومنا هذا , خضعت إلى أساليب وأخطاء وسلوكية ونموذجا مسلكيا تخريبيا إنتهازيا ودمويا من قبل سلطة الإحتلال , ورسم منذ الوهلة الأولى الخط السياسي المرفوض لتلك السلطة بمحاولة تحطيمها إرادة الجماهير ألتي نادت بحريتها وحقها الشرعي بطرح الرؤى والتعبير عن الرأي حيث جوبهت ولازالت تجابه من قبل تلك السلطة وأجهزتها محاولة غلق الأفواه من خلال قوانين مغلفة بالاهداف المعادية لتصب بتدمير جميع الخنادق المناضلة والمعارضة لتلك الإتجاهات السياسية ومنهجيتها على الصعيد الداخلي أو الممارسات اللاأخلاقية من قبل أجهزتها القمعية بعد أن تميزت تلك الإتجاهات والممارسات التي لابد من أن نتناول البحث والإشارة اليها بعاملان : أولهم تصعيد سلطة الإحتلال بمنهجيتها الإستئثارية الدموية ضد القوى الحرة والمناضلة وخصوصا من مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي بعد ان تباينت جميع الرؤى المطلعة على نهج الكتل والاحزاب والتيارات السلطوية الخضراوية بتحديد إتجاهاتها بتوجهها ضد القوى المخلصة والوفية محاولة لتصفية تلك الخنادق النضالية وخصوصا خنادق المناضلين البعثيين مساهمة من النظام الفارسي وقوى عميلة متصهينة , والدليل هو رحلة العميل الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لغرض المطالبة بإعادة أرشيف إداري تابع إلى النظام الإداري في النظام الوطني الى ماقبل عام ٢٠٠٣ والذي إستحوذت عليه الإدارة الأمريكية عند غزوها وإحتلالها للوطن , .وهذا مايدلل على أن الإدارة الأمريكية مساهمة مع أجهزة السلطة وأجهزة النظام الفارسي الدموي بجميع الاساليب والممارسات التي استخدمت إجراما بحق المناضلين البعثيين المتواجدين في الوطن أو خارجه أو حتى في المعتقلات والسجون السرية والعلنية ,

ثانيا : تميزت مسيرة السلطة بحدة الصراعات بين كتلها السياسية العميلة والأحزاب الدينية والإنتهازية والمنفعية والمصلحية حيث إمتدت تلك الصراعات ليس إلى الجوانب السياسية فقط , وإنما إلى الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والأمنية والتربوية والصحية.كما تميزت تلك الصراعات المستميته والمتشابكة بأنعكاساتها السلبية على هيبة العراق كدولة داخليا وخارجيا وأصبح الوطن تابعا أشبه بإحدى قرى النظام الفارسي تتحكم به قوى إقليمية منها مجاورة حسب الرغبات والمصالح والأهداف , معزولا ليس عن العالم العربي فحسب وإنما دوليا ومحاولة لالغاء هوية ألأمة العراقية ودولة مستقله كباقي الدول سواء العربية أو على صعيد الدول كدولة ذات الصوت المسموع سياسيا وبقدرات وإمكانيات إقتصادية وثقل سياسي مثلما كان العراق إلى ماقبل الغزو والإحتلال المشئوم عام ٢٠٠٣

لقد تأكد للكثير وخصوصا من سبق الأحداث وغرق بمستنقع السلطة ووقع بغرامها , إن واقع السياسة العراقية الحالية ومنذ بداية وصول تلك الفصائل ألتي مثلت ولازالت تمثل الخندق الخائن والعميل ألتي كانت سائبة بأرجاء العالم وترحمت عليها حتاحيت القوى التآمرية مثل جورج بوش وتوني بليير وتحمس الادارتين الامريكية والبريطانية لوضع اليد على الثروة العراقية النفطية الهائله تلبية للمصالح الصهيونية العالمية , أن تلك السلطة التي جائت بها تلك الإدارتين لا تمثل سياسة كفوئة قد تتيح الفرصة وعلى صعيد العلاقات الخارجية لباقي الدول سواء العربية أو الدولية الإعتماد عليها كسياسة دولة تنطلق من ركائز ومنطلقات وأسس سياسية بحته من الممكن التعامل معها كسياسة مضمونة , مثلما كانت في العهد الوطني قبل عام ٢٠٠٣ دولة كانت ذات ثقل وطاقات وإمكانيات سبق وإنها كانت تحتل مكانة بين الأمم إلى ماقبل الإحتلال.إضافة الى الواقع السياسي الحالي والذي إعتمد على الفساد المالي والإداري وإثارة النعرات الطائفية وتصفية المعارضين من قوى وقفت بوجه الإحتلال كحق شرعي مثلما وقفت شعوب يوغسلافيا آنذاك ضد المحاولات النازية , وشعب الجزائر ضد الإحتلال الفرنسي , وشعب فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني وشعوب الدول الأوروبية الاخرى بوجه الإحتلال الفاشي الهتلري عام ١٩٣٩ لغاية عام ١٩٤٥ حيث قدمت تلك الشعوب الكثير من التضحيات في سبيل أوطانها وعزتها وقيمها
إن إنعكاس الكثير من الصراعات بل أغلبها على الأوضاع الداخلية وحياة المواطن اليومية تسببت بأزمات أصبحت كالأمراض المزمنة جعلت المواطن يتنقل من محنة إلى اخرى مما أصبحت وسيلة العيش لاتطاق وصعبة الهضم بعد أن تجاوزت جميع الحدود , وخصوصا إهتمامات السلطة ألتي إبتعدت عن واقع الشارع العراقي المزري وتركت التشريع والتنفيذ مسيب دون حلول وأهملت حقوق المواطن العراقي وكان الأمة العراقية ليست لها وجود وراحت تصعد من إهتمامها لمصلحة جوانب اخرى منها مصلحة النظام الصهيوفارسي الجاثم على صدر الوطن بخفاياه وأبعاده وأهدافة ومآربه كما أهملت الجانب الأساسي الا وهو أمن الوطن وسيادته وحرية المواطن العراقي وحقوقه في وطنه قبل الدخلاء والغرباء ومن دفع بهم نظام طهران الفاتشي المجوسي الى داخل الوطن كمرتزقه ومن دس بهم بأسماء ومهمات عديده ومختلفه كزائرين للعتبات المقدسة ولكن بنوايا وأهداف اخرى منها التصفيات للقوى العراقية المناضله والتجسس على نشاطها لصالح النظام المجوسي في طهران.وبدل من أن تشرع السلطة المتهورة قوانين تتماشى مع مصلحة الوطن والمواطن وحاجته الماسة منها إيجاد فرص العمل وتحسين الدخل الشهري للفرد العراقي وتطوير البرامج الصحية وتعزيز الأوضاع الأمنية وأمن المواطن ودعم البرامج التربوية والقضاء على الأوضاع المزرية التي سببها الفساد المالي والإداري وبسبب تفشي الرشاوى ومحاربة البطالة وتهيئة فرص عمل مبرمجة مدعومة بمساعدات إجتماعية كضمانة للعاطلين عن العمل والمعوقين بسبب الأحداث المتراكمة ومن يعاني من الأمراض الخطيرة والمستعصية والنظر بالقضايا المتراكمة دون حلول منها الادارية وإيجاد حلول تتماشى مع مصلحة المواطنين ومشاكلهم الإجتماعية وإطلاق التعيينات للكوادر الخريجة والقضاء على الفصائل المسلحة جميعها دون إستثناء وسحب السلاح من يدها راحت السلطة تستأنف عدائها للمواطنين بكلما طاب خاطرها وصحت من سكرها بمعاقبتهم أما بقطع الرواتب التقاعدية أو تاخيرها لاشهر عديده دون الرجوع الى حاجة المواطن أو عدم تسديدها بحجة البرامج المتشابكه أو خصم مبالغ منها بحجج ومبررات لاصحة لها على الاطلاق منها سياسة التقشف وسببها السلطة وليس غيرها
بصراحة لقد *** طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى ولم يبق في قوس الصبر منزع **.وحاولنا مرارا وتكرارا الإشارة إلى ماإرتكبته السلطة من إنتهاكات وتجاوزات وممارسات تخلوا من أية منطقية بحق الوطن ومواطنيه وشبابه الوفي ومناضلية الأوفياء , وعلى السلطة أن تفهم أن الواقع الحالي المرتبط بسياستها وقراراتها اليتيمة لايمكن السكوت عنه لأنه لايمثل إلا المنهجية الساقطة والنهج الفاشل لمثل تلك السياسة ولأي نظام سياسي مشابه , .وليس بجديد أو مستغرب من أن تقوم رموز تلك السلطة سلطة البلطجية بأنتهاك حقوق جميع القطاعات المختلفة للمكون العراقي الذي أهلكته سياسة النهب والسلب وما ستفرزه تلك السياسة الحمقاء من سلبيات إجتماعية ستعاني منها الأجيال في المستقبل , , ومحاولة تبني السلطة ممارسة التدمير للبنى الإقتصادية والإجتماعية وتغيير الإوضاع إلى أوضاع متخلفة ستنعكس على أجيال عديدة في العراق سنحمل كوارثها وسلبياتها لسلطة الإحتلال وسيمثل جميعهم أمام المحاكم عاجلا أم آجلا لأنهم يقتلون وطننا وشعبا وأمة بكاملها





الاحد ٢٥ محرم ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة