شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل احتلال العراق عام ٢٠٠٣ م، على يد امريكا واعوانها و خدامها ، كان كل شيئ متوفرا لِأَبناء أَلشعب ، مثل ، الخدمات العامة كالكهرباء والماء والمجاري والبطاقة التموينية وراتب مستمر جيد بحيث يكفي حياة المواطن ، كما أن ألأمن والامان متوفر الى أقصى حد للمواطن ، وكانت المواقع القيادية الادارية ( الوزراء ، وكلاء الوزراء ، مدراء العاميين ، رؤساء المؤسسات الصناعية والزراعية ، ورئيس مجلس النواب .. ألخ ، يتم تعيينهم حسب الكفاءَة العلمية والخبرة الادارية ، كما أن الجامعات العراقية تعتبر مِنْ افضل الجامعات فى العالم ، والشهادات الممنوحة للطلاب ، تعادل شهادات الدول الاجنبة المتطورة ، وإنَّ أطباء العراقيين كانوا ذات خبرة كبيرة فى علم الطب بحيث يستعيرونهم للدول المتقدمة والغربية.

رغم الحرب التي دامت ثمانية سنوات بمؤامرة دولية ومساعدة الخونة والعملاء ، لكن لم تؤثر نهائياً على الحياة الداخلية للشعب ، كل شيئ متوفر للمواطن ، والاسواق عامرةً دائماً والامن والامان متوفرة للمواطن.سرقة الاموال العامة مِنْ قبل المسؤلين معدومة نهائياً ، لان المسؤولين في الدولة يعتبرون أنفسهم خدام الشعب ، ويعقدون الليل مع النهار لِأجل سعادة الشعب وأخذوا هذه الصفة مِنْ قائدهم الملهم الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) وَإِنَّ أي المواطن لديه شكوى ، يستطيع أن يقابل الرئيس الجمهورية دون التميز العنصري أو مذهبي أو طائفي ، ويشكوا مالديه مِنْ مشكلة ، وَلَنْ يخرج من عند القائد إِلا حاجته مقضية.كان مبدأ العقاب والثواب معمولة وهذا لتشجيع المبدعين فى جميع مجالات الحياة.

ولكن بعد سقوط العراق العظيم واحتلاله من قبل امريكا ومن معها من الخونة والمارقين وذيول الفرس المجوس ، مِنْ الذين جأوا لحكم العراق ، أعطوا وعود كثيرة لابناء الشعب العراقي ، ولكن لم ينفذوا شيئاً مِنْهُ خلال ١٧ سنة الماضية ، فقد قاموا بسلب ونهب خيرات البلاد وقوت الموطنيين الابرياء ، هذا هدفهم الاساسي و لا يفكرون بأبناء شعبهم نهائياً ، فقط يهتمون بانفسهم ولديهم قول مأثور : مَنْ هو إِبن ألْغَدْ.ولانهم جاؤا لمناصبهم حسب نظام المخاصصة الحزبية وتوزيع المواقع بعيدا عن الكفاءة ، لذلك دائما يفكرون بجمع المال عن طريق غير مشروع ولا يفكرون بابناء شعبهم ، واي مسؤول فيهم لا يعتبر نفسه عراقي ،بل ذيل وعميل للدول اخرى ، وَلَم يأتي مسؤول خلال ١٧ سنة الماضية لَمْ يسرق ، بحيث وصل إلى حَدٍ تباع وتشترى المواقع القيادية مثل منصب الوزير ، وكيل وزير ، مدير عام ، رؤساء المؤسسات .. إلخ.

وصلت الحالة إلى أَنَّ الشعب لَنْ يتحمل هؤلاء الخونة ألسراق والعملاء ، لذلك فكر شباب العراق بجميع أطيافه ، بأن يخرجون الى الشارع وفي جميع المدن العراقية ويطالبون بحقهم مِنْ هؤلاء السراق والخونة فى ١ / ١٠ / ٢٠١٩ ، وشاركوا فى هذه الانتفاضة الشبابية العظيمة ، ومِنْ ثم أَصبحت إنتفاضتهم ثورة شبابية عارمة بحيث تكتسح كل شيئ تقف أمامها ، رغم سلمية ثورتهم المباركة ورفعوا شعار مهما وهو ( نريد وطن ) و لَم يرضخوا لِأعداء الشعب ، رغم أن أعداء الشعب وعملائهم و ميليشياتهم المجوسية مدججين بِأنواع الاسلحة والتي استخدموها ضد ثوار العراق وعلى اثرها تم استشهاد ما لايقل عَنْ ٦٠٠ شهيد و ٢٥٠٠٠ ألف جريح وعدد كبير مِن المختطفين والمعتقلين ، ولكن كل ذلك لَنْ يؤثر على عزيمة الشباب الثائرين ، ويرددون شعاراتهم ، بأَنْ تخرج ايران وعملائهم واذنابهم و ميليشياتهم مِنْ العراق ، هم يريدون توفير الخدمات مِنْ الكهرباء والماء والمجاري وتنظيف المدن مِنْ الفضلات وبناء المعامل والمصانع لتوفير العمل للشباب كل حسب اختصاصهم ، وتشغيل المعامل والمصانع المغلقة والمتوقفة قسرياً ، كما يطالبون بتوظيف الشباب فى الدوائر الحكومية حسب اختصاصاتهم ، و محاسبة المقصرين والسارقين والعملاء لهؤلاء الحكام العراقيين الحاليين وذيولهم مِنْ خُدام المجوسية.

نتيجة هذه المطالب المشروعة للشباب فى ثورتهم العملاقة ، عمل العملاء والماجورين باتهام الشباب بأنتم بعثيين أو احفاد البعثيين ، على اساس هذه التهمة خطر عليهم.ولكن أنا أعتبر هذا الاعتراف الصريح مِنْ قبل حكام العراق الحالي وعملاء ايران بِأنه وسام على صدور البعثيين والشباب الثوار ، وهذا يعني أن البعثيين فى حينها كانوا خدام للشعب ويسهرون على ابناء الشعب فى اصعب ألايام ، فى الحر والبرد حتى لا يغتنم السراق والعملاء الفرصة للتآمر على العراق وشعبه.

وكان جميع ابناء الشعب يلتحقون في صفوف الجيش الشعبي دون تميز ديني وطائفي ومذهبي وعرقي ، ليصبحوا الظهيرة القوية للجيش النظامي ، دون أن يقبضون راتباً مِنْ الدولة ، فقط معتمدين على رواتبهم التي يستلمون مِنْ وظائفهم ، هذا هو البعث بِأختصار ، لذلك أَلْآن أصبحت كلمة البعث شيئاً مرعباً بالنسبة لحكام العراق ، وهم يقولون على كل وسائل الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي ، كل مِنْ يطلب الاصلاحات وتوفير الخدمات مِنْ الكهرباء والماء والمجاري وباقي الخدمات الاخرى وتوفير المحروقات و بنزين للسيارات والغاز السائل والبطاقة التموينية وتوفير العمل و تشغيل الشباب وبناء الوحدات السكنية لهم وتنظيم الرواتب وتطبيق العدالة الاجتماعية ، هم مِنْ البعثين.

ولكن أعداء العراق وذيول الفرس مِنْ الحكام يلفظون بكلمة البعث بدون وعي ، لانهم لايعرفون إِنَّ ابناء الشعب والثوار يفرحون بذلك لانهم يعتبرون ذلك وساماً شرفاً على صدورهم ويتباهون به ، لان هذا يعنى بالنسبة لهم لقب مِنْ اشرف الالقاب وهية شرف الوطنية ، وبذلك يمنح فرصة ان يصبحون خداماً لشعبهم ، هذا هو الهدف الاساسي لثورة الشباب.

إِنَّ حكام العراق الخونة مِنْ ذيول الفرس المجوس حمقى الى درجة بحيث لا يعرفون ماذا يقولون.و ماهية تاثير كلماتهم على الجماهير الثائرة ، يعتقدون بِأَنَّ هذا طعن للثورة.

ولكن هذا يذكرني بشئ تاريخي عظيم ، عندما أرسل سعد بن ابي وقاص وفداً مِنْ خيرة الصحابة والقادة العسكرين الاسلام للتفاوض مع يزدجر كسرى ، عند وصولهم الى ديوان كسرى سلم لرئيس الديوان الرسالة ، عندما قرأ كسرى الرسالة ضحك كثيراً وقال هل مِنْ المعقول ياتي عرب مِنْ البادية ويعلمني كيف احكم بلدي واعيش ، لذلك أمر بحاشيته بان ياتون بكيس مِنْ الرمل ويعطون للوفد المفاوض كَرَدٍ لجواب رسالتهم ، وهو فى داخله يعتبر هذا اهانة لهم ، ولدينهم وقادتهم ، ولكن دهاء الوفد اكبر بكثير مِنْ غباء وتفكير الفرس المجوس ، اخذوا كيس التراب وخرجوا بالسرعة ، فبعد قليل جاء رستم قائد قوات الفرس الى مجلس كسرى ، فقال يزدجر كسرى له فات عليك موقف مضحك وجميل ، عندما أهنت الوفد الاسلامي ، فقال رستم ماذا عملت وكيف أهنتهم ؟ فقال كسرى : أمرت بأن يحملوهم كيس مِنْ التراب ، وهم أغبياء أخذوا كيس التراب وخرجوا بالسرعة.فقال رستم : هذا أسواء شيئ عملته فى حياتك ، لانك اعطيتهم تراب وطنك ، وهذا يعني انت راضي بتسليم امبراطوريتك لهم بدون قتال ومقاومة ، أمر رستم بمجموعة مِنْ مقاتليه أن يتبعوا هؤلاء وياخذون منهم كيس التراب بأي ثمن ، ولكن بعد جهد جهيد عادوا خائبين ولم يروا هؤلاء الوفد ، لان الوفد أكفاء واذكى من اعدائهم الفرس المجوس ، لَمْ يعودوا فى نفس الطريق بل غيروا وجهتهم ، لذلك لَمْ يتحقق ما يتمناه العدو الفارسي ، وفى النهاية سقط الامبراطورية الفارسية على يد القائد العربي الاسلامي العظيم سعد بن ابي وقاص فى القادسية الاولى ، مثلما تجرع نظام الملالي فى ايران كأس السم وخسروا الحرب فى القاسية الثانية على يد القائد الملهم الشهيد صدام حسين رحمه الله ، والان يسقط حكم الملالي الفرس المجوس مرة اخرى وينتهون فى العراق على يد أحفاد سعد بن ابي وقاص والشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ، لذلك يجب ان يعرفوا أعداء العراق ماذا تعني كلمة ( البعث ) حتى يتوبون ولَنْ يجرأوا أن يتفوهوا بها ، لان سقوطهم ونهايتهم قريبة بِأذن الله.
فليعش أحفاد سعد بن ابي وقاص والشهيد البطل صدام حسين رحمه الله.

فليعش شباب الثورة المباركة الذين يضحون لاجل تحقيق نصر مبين وانقاذ الشعب العراقي الابي مِنْ ظلم الظالمين والسارقين والعملاء.
الرحمة والف رحمة لشهداء الثورة الشبابية العظيمة المباركة.وندعوا مِنْ الله عزوجل الشفاء العاجل لجرحانا الابطال.
فليعش العراق العظيم فليعش الشعب العراقي الابي.






الثلاثاء ٢٠ محرم ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. أبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة