شبكة ذي قار
عـاجـل










       

تحية لشعب العراق وقيادته التي هزمت خميني ومشروعه الاستعماري

يا أبناء شعبنا العراقي المجاهد،يا ابنا امتنا العربية المجيدة
تمر علينا اليوم الذكرى الاربعون لبدء نظام خميني تنفيذ خطته الاستعمارية لاحتلال العراق ليكون قاعدة الانطلاق الاكبر نحو غزو بقية الاقطار العربية واقامة امبراطورية فارسية تحت غطاء اسلامي زائف ، تفرض الاستعمار الايراني عليها وتنهب ثرواتها وتشرد ملايينها وتغير هويتها القومية والوطنية وتهجّر بالارهاب ملايين العرب تحقيقا لاهداف فارسية عنصرية قديمة تتجدد بين فترة واخرى مسببة الكوارث للعراق والامة العربية.ولم يكن خميني يخفي اهدافه الاستعمارية بل كان صريحا عندما كرر التعهد بغزو العراق واسقاط النظام الوطني والانتقال لغزو الخليج العربي والجزيرة العربية، وكانت خطواته التنفيذية صريحة ايضا حيث نشر الارهاب في العراق بمسلسل الاغتيالات وتفجير المنشأت الحكومية ومحاولة خلق الفتن بين العراقيين.

ففي يوم ٤ - ٩ - ١٩٨٠ بدأت القوات الايرانية محاولاتها غزو العراق بفتح النار بكثافة على مناطقه الحدودية فاستشهد الابرياء ودمرت القرى ومنازل المواطنين واكمل خميني جريمته بشن هجمات جوية على مدن العراق واسقطت احدى طائراته واسر طيارها، وكل ذلك حصل في الفترة بين ٤ - ٩ و٢٢ - ٩ وقبل اضطرار العراق للرد الشامل الوقائي وتدمير مصادر الخطر يوم ٢٢ - ٩ ، بعد ان تأكد بان الحشود الايرانية والقواعد الجوية القريبة من الحدود اصبحت جاهزة لغزو شامل للعراق.وبفضل صمود الشعب ووقوفه خلف قيادته الوطنية ونتيجة للتضحيات الغالية لالاف الشهداء والجرحى توج نضال الشعب العراقي بالنصر التاريخي يوم ٨ - ٨ - ١٩٨٨ على جيش ايران وحرسها، رغم الدعم الغربي والصهيوني لنظام خميني بالسلاح والمال وغيرهما وكما اثبتت فضيحة ايرانجيت، بعد ان اجبر جيشنا وشعبنا خميني على تجرع سم الهزيمة.

ان تلك الحرب العدوانية التي فرضها خميني على العراق وتوجت بأول نصر ستراتيجي عربي في العصر الحديث ادت الى تعطيل المشروع القومي الفارسي الاستعماري اكثر من عقدين من الزمان وحماية العراق والاقطار العربية من شروره المميتة، فكان العراق بحق سد النار المانع لغزوات الفرس والرادع الفعال لهم.ولولا الرد العراقي الحاسم يوم ٢٢ - ٩ - ١٩٨٠والذي توج بالنصر التاريخي يوم ٨ - ٨ - ١٩٨٨ لكانت الاقطار العربية كلها خاضعة للاستعمار الفارسي الغاشم،وبعد النصر العراقي المبارك عاش العرب كلهم في امن وامان تحت ظلال القوة العراقية الشاملة والمقتدرة.ومما يؤكد هذه الحقيقة هو انه ما ان تم غزو العراق في عام ٢٠٠٣ حتى نهض المشروع الاستعماري الايراني مجددا وبدعم امريكي بريطاني له، وكان نظام الملالي يساند الغزو رسميا قبل احتلال بغداد وهو ما اعترف به محمد خاتمي الرئيس الايراني الذي قال في مذكراته انه سمح للقوات البريطانية بدخول ايران لاجل تطويق القوات العراقية من الخلف وانهاء مقاومتها الضارية للغزاة في ام قصر ،وكام نظام الملالي ايضا اول من اعترف بغزو العراق وهو ما جعل امريكا تعتمد على ميليشيات ايران واحزابها في تشكيل الوزارات والجيش الجديد والاجهزة الامنية وبيدها وقع الاقتصاد العراقي فكان طبيعيا ان يدمر العراق وتهدم كل الانجازات العظيمة للشعب العراقي التي حققها بدماء ابناءه وعرقهم وعلمهم وجهادهم خلال ثمانية عقود خصوصا في العقود الثلاثة السابقة للغزو،فكان طبيعيا ان يتحول العراق الى خراب شامل وفساد متجذر وتبعية مطلقة لايران وتهديم لاسس الاخلاق والعلم والثقافة والفن وتهجير لملايين العراقيين من وطنهم، ونزوح ملايين اخرى داخل العراق.

ان الدرس الاعظم لما بعد غزو العراق هو ان المشروع القومي الفارسي متجذر في نفوس النخب القومية الفارسية ولايمكن التلاقي معه بالوسائل السلمية وانما بالصمود ومقاومته بكافة اساليب الصراع وهذه الحقيقة اكدها تغول وتنمر النظام الايراني واحتلاله لاربعة اقطار عربية، ولهذا فان من المستحيل كسب الصراع مع ايران وردعها الا بالقوة الكاسحة وليس بالتنازلات، وبوحدة الشعب وقواته المسلحة وليس بالتناحر ، وبالتضامن العربي وليس بالتشرذم العربي.وهذا ما ظهر في الانتفاضة العراقية والانتفاضة اللبنانية اللتان عرفتا سر التحرر الحقيقي وهو تأكيد انه لولا السيطرة الايرانية على العراق ولبنان لما انهارت الدولة والمجتمع ولما ساد الفساد والخراب والعذاب ولذلك فان الهدف الاول للشعب العربي في العراق ولبنان حددته الانتفاضة التحررية بوضوح وهو ان طرد ايران وانهاء سيطرة ميليشياتها الارهابية الفاشية هو الحل الوحيد الحقيقي لازماتنا وكوارثنا الحالية وكل ما عداه خداع وتضليل، وهذه الحقيقة هي الصلة العضوية التي تربط بين القادسية الثانية والانتفاضة الحالية في العراق ولبنان.

ان يوم ٤ - ٩ - ١٩٨٠ دخل التاريخ بصفته ذكرى انطلاق المشروع الاستعماري الاقليمي الايراني عسكريا لغزو العراق وبقية الاقطار العربية مثلما سجل التاريخ ان شعب العراق وجيشه وقيادته الوطنية قدما للامة العربية النصر الاعظم على المطامع القومية الفارسية يوم ٨ - ٨ - ١٩٨٨ ،فتحية لالاف الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم وسفحت دماءهم من اجل حرية العراق وسلامة شعبه وحفظ هويته الوطنية ، وتحية لجيشنا العظيم الذي حقق اول نصر عربي في العصر الحديث ، وتحية لقيادة العراق وعلى رأسها الشهيد القائد صدام حسين، وتحية لكل من ساهم في صنع القادسية الثانية عسكريين ومدنيين الاحياء منهم والاموات الذين اظهروا نبوغا عسكريا وشجاعة فذة ادت الى نصر العراق.وتحية لشعب العراق بقيادة الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام للحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير الذي يخوض نضالا مقدسا ويصنع تحرره الوطني.

قيادة قطر العراق
في ٤ - ٩ - ٢٠٢٠
 





الخميس ١٥ محرم ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة