شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس بجديد أو من المستغرب أن يظهر سياسيا أو شاعرا إيرانيا أو صفويا ينعت العرب بكلمات نابيه أو يشتم العرب وتأريخهم المعاصر ويتهجم على إنتمائهم العروبي للأمة العربية ذات التأريخ العريق , ولم تكن مواقفهم العدوانية مستبعدة ومحاولات إيران التوسع على حساب العرب لإعادة مجد إمبراطوريتهم الدموية المشئومة التي لم تعرف سوى القتل والحروب والدمار وإثارة الصراعات بين المجتمعات لتحقيق مآربهم وأهدافهم , تلك الأبعاد التي لم تكن وليدة الأمس وإنما تأريخها يمتد إلى أربعة آلاف عام من صراع الإرادات وتطلعات الشر القادمة من الشرق بإتجاه العراق أولا.وثانيا بإتجاه الأمة برمتها حيث إختلفت المبررات والصيغ لكن الأهداف بقيت واحدة هي التوجه الفارسي للسيطرة على الدول المجاورة والتوسع على حسابها وتدمير نهضتها وقتل طموح أبنائها ببث النزاعات والصراعات والإقتتال الدامي بواسطة عملائها حيث قدر لها أن تزرعهم داخل الوطن العربي على طول المراحل لهذه الأغراض التي تحدثنا وتحدث الكثير من الكتاب عنها وخصوصا من تابع أبعاد ومآرب السياسة العدوانية ألتي إتبعتها إيران وحكامها ومن وقف معها وخصوصا من أضاع رشدهم القومي والوطني .. وإلا كيف يفسر لنا من وقف مع الفرس ويدعي العروبة إهانات الشاعر الفارسي مصطفى بادكوبه ئي للعرب عندما يتحدث شاعر الفرس بقوله وخصوصا عن العرب ويقول (( مخاطبا الله’’ خذني إلى أسفل السافلين أيها الإله العربي شريطة أن لا أجد عربيا هناك )) .. ناهيك عن نعته للعرب بأسوا الألفاظ ووصفهم بالأعراب وبأسوء التعابير إضافة إلى محاولة الشاعر الصهيوفارسي نزع العروبة عن قبائل عربية عرفت بتأريخها العريق في الوطن العربي .. ومتهما العرب بأنهم سبب البلاء لبلاده , , عندما يخاطب الإله قائلا "أقسمك يا إلهي يا رب الحب أن تنقذ بلادي من البلاء العربي .. ولم يكتفي بتلك الإهانات للعرب بل يواصل وفي مقطع آخر يقول "الم تقل أنت أن الأعراب أشد كفرا ونفاقا؟ فلماذا يثني السفهاء على العرب’’ .. بصراحه إن الدلائل والإثباتات ألتي تطرقت لها الكثير من الكتب والباحثين والكتاب والمؤرخين بأن الفرس هم الد أعداء العرب وأكثرهم لؤما وحقدا وكرها للعرب ولتأريخهم ونهضتهم .. ولكن ومن المستغرب أن الشاعر الفارسي مصطفى بادكوبه ئي وذكر ذلك عن مؤرخين أيضا عبر عن حقده وكرهه وشتمه ونعته لهم من خلال القصيدة ومن داخل مؤسسة تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وعن عدائه للإسلام.إضافة الى انه إستفز وتهكم وأستهزأ بالعرب وعلى العرب بنفس الإسلوب ألذي اتبع في مرحلة حكم الشاه , حيث كان الكثير من شعراء الصهيوفارسية يهاجمون العرب علنا وليس سرا ؟ضاهرا وليس باطنا , , ومن الملاحظ ومايثير فعلا الغرابه أكثر يتم ذلك تحت مرئى ومسمع النظام الفاشي الإيراني الذي يعتبر نفسه حامي الإسلام والمسلمين

كما أشارت صحيفة القدس إلى مقاطع من قصيدة الصهيوفارسي مصطفى بادكوبه ئي بعد أن أمطر العرب بوابل من الشتائم والعبارات المسيئة في مقطوعة شعرية تحت عنوان «اترك الحج»، وزعم أن «الله ليس في كعبة العرب»، وأكد أنه «إذا كنت إنساناً، فلاتذهب إلى الحج .. وكما وصف بادكوبه ئي الفارسي , , الكعبة بإنها قصر الجهل , , وهكذا ولم ينتهي من حقده الدفين وكرهه للعرب وللإسلام حيث يقول مصطفى باد كوبة ئي إن «الله ليس سجين العرب، ولا يُحصر الله بالجمل والرطب

بصراحة.لقد إكتشف الكثير من العرب وخصوصا العراق الكثير من المخططات العدوانية الإيرانية كان هدفها الإطاحة بالأنظمة العربية وخصوصا الوطنية حيث إستطاع العراق كشف الكثير منها وإفشالها كان أغلبها تآمرية دموية عبئت لها إيران وأجهزتها بمساهمة قوى إقليمية ومحلية مولتها ماديا لغرض إثارة الفوضى وزعزعة الأوضاع سواء في العراق أو في الوطن العربي قاطبة لتمرير المخطط الذي حيك نسيجه باقبيتها والكيان الصهيوني , .ومن الملاحظ وبعد التغيير الذي حصل في إيران بدأت ملامح إستهداف العراق من قبل إيران إيعازا من خميني خصوصا بدأت تتضح لالغرض تعطيل عملية النهوض في الوطن فحسب وإنما لإعداد المواجهة العسكرية من خلال الإستفزازات ألتي تحدثنا عنها بمقالاتنا السابقة حيث أعلنت عن عزمها تحرير القدس ولكن عبر العراق وبدأت تمارس عملياتها العسكرية والدفع بأسباب الحرب من خلال الإعتدائات والتجاوزات وإراقة الدماء لغرض إندلاعها

أما من الجانب ألآخر لنطلع على دور سليماني وما حمله من دليل عدائي للعرب وامتهم حيث بإحدى المقابلات التلفزيونية الإيرانية أي مع قاسم سليماني وقبل أكثر من ثلاثون عاما يتحدث بوضوح عن مايحمله الفرس من وحقد وضغينه ونوايا خبيثه ضدالعرب .. يقول فيها سليماني وبوقاحة

عدائنا مع العرب ليس جديد , هدفنا إعادة الإمبراطورية .. قدمنا تضحيات لكسر شوكتهم وكبح جماحهم وتدمير أمجادهم المزعومة .. نحن نقاتل لأجل هدف سامي وكبير نقاتل من أجل إعادة إمبراطورية لم يبقى منها سوى الاطلال .. نضحي ونقاتل ونموت لكي لايبقى شبر واحد من أرض فارس ولاساعة واحده تبقى فيها تحت سيطرة اناس كانوا يسكنون الصحارى .. المقابلة التلفزيونية من الممكن الإستماع اليها وبالتفصيل على إحدى المواقع التي لازالت تحتفظ بها .. بواسطة إحدى القنوات التلفزيونية الإيرانية بعد التغيير في إيران ومجيء نظام خميني وهذا مايثير الغرابة ويؤكد الشكوك بأن إيران لعبت دورا أكثر خباثة من الصهيونية وخصوصا ضد القضية الفلسطينية

لقد عرفت سياسة إيران بأنها سياسة ومنهجية مشبعة بالحقد لاتختلف عن سياسة الكيان الصهيوني والذي يريد التحاور مع العرب وخصوصا مع القادة الفلسطينيين بالصواريخ والقتل وسفك الدماء وهذا دليل على تردي السياسة ودموية المنهجية وخصوصا في طهران وإفتقارها إلى اختيار الإسلوب الذي يتماشى مع السياسة العالمية وعلاقات الدول المجاورة وغيرها , ولهذه الأسباب والاخرى فقد أظهر واقع الساسة المتردي ومخططاتهم في إيران فشل سياستهم وتفاقم الأزمات إلى درجة الغليان وأصبحت ايران عاجزه عن حل مشاكلها الداخلية , وكما رافق فشلها السياسي فشلا إقتصاديا كبيرا وأصبحت تعتمد على المصادر الأجنبية للتمويل كما رأت بالعراق الفرصة الثمينه كمنفذ مالي لإنبطاح السلطة بتنفيذ مآربها وتمرير مصالحها بدل مصالح الوطن وأبنائه بتحويل أمواله المنهوبة بأساليب مختلفه منها الحقائب والأمتعة ألدبلوماسية ألتي لاتتعرض إلى لتفتيش وثانيا حتى بواسطة عربات الحمل العائدة إلى طهران بعد تفريغ حمولتها داخل العراق

ولكن يجب أن يتأكد لإيران وسياسيها الرعناء وحتى لشعرائها الفاشيين اللذين أشبعوا أبيات أشعارهم بالكراهية والحقد للعرب وأجهزتها الدموية ومن كرس خدماته لهم وخدم مصالحها بأن شعبنا قادر على إسقاط النظام وإزاحته مهما كان الثمن , وطردها وعملائها وجواسيسها من الوطن وتحريره من الإحتلال الصفوي.وجماهيرنا على أهبة الإستعداد لتلعب دورها بإزالة تلك الكابوس ولن يترك شعبنا بأن ينعم الفرس ومن إنظم الى خندقهم بأموال الوطن أويعبث بترابه حتى وأن كانت التضحيات جسيمة , وثورة شعبنا ومناضليه اللذين ضحوا ولازالوا في سبيل وطنهم وسيادته وحريتهم وكرامتهم وكرامة أمتهم ستكون مدوية إن طال الزمن أو قصر






الخميس ٨ محرم ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة