شبكة ذي قار
عـاجـل










أعلنت مصادر فرنسية أن حزب الله اللبناني بات على استعداد للاندماج في البيئة السياسية اللبنانية والتخلي عن دوره الإقليمي.

لا أحد يعرف حتى الآن موقف حزب الله الحقيقي مما جاء في الموقف الفرنسي المعلن، ثم إن الحزب ما زال يكابر في التعامل مع تفجير٤ آب ويواصل سياسة الإنكار التي تعودنا عليها منذ أن طفى على سطح الحياة السياسية في لبنان وبدأ الانتشار حتى وصل إلى أمريكا اللاتينية في تنفيذ دوره المرسوم في تنفيذ المشروع التوسعي الإيراني وتخفيف الضغط المعنوي عن إيران.

حزب الله الآن تحت تهديد كشف دوره الإجرامي في تفجير مرفأ بيروت وعدم استعداده لتسليم المنافذ الحدودية والمطارات والمرفأ، ولهذا وكعادته تصنع المرونة السياسية وقت الأزمات وذلك أثناء الاتصالات مع الأطراف الدولية، وبخاصة فرنسا التي لا تستطيع مقاومة مغناطسية الحزب أو إيران، هذه مرونة الحزب المزعومة لا تعبر عن حقيقة موقفه، بل تحركها التقية المقيتة انتظاراً لتجاوز أزمة الظرف الطارئ، لا سيما مع ضغط الشارع اللبناني بما فيه الأوساط الشيعية التي يزعم احتكاره لتمثيلها.

غالب الظن أنه سيشترط لأية استجابة مهما تكن تافهة :

أولاً : عدم صدور حكم المحكمة الجنائية الدولية في جريمة الحزب باغتيال رفيق الحريري والتي ستطال مجرمين نفذوها من قادته وعناصره بعد أن كان يصر بكل وقاحة على نفي أي صلة له بالجريمة، علماً بأن هذا الحكم كان يفترض أن يصدر يوم الجمعة ٧ آب الجاري، هذا التأجيل يمكن أن يعطي انطباعاً بأن المحكمة خضعت لابتزاز الحزب مرة أخرى.

ثانياً : لفلفة التحقيق في قضية تفجير المرفأ كي يخرج منها من دون كدمات خاصة وأن كل القرائن تدينه بالسيطرة على المرفأ والحركة منه وإليه تحت لافتة الفعل المقاوم.

وبعد أن يحصل على مراده فسينتظر اللبنانيون الويل والثبور من سياسة اعتمدتها إيران استناداً إلى تقاليد راسخة في الموروث الإيراني تقول إذا هبت عاصفة فلا ترفع رأسك أمامها انحن حتى تمر.

تكرست هذه الثقافة في التقية السياسية والدينية التي تلازم إيران وأتباعها حتى صارت عندهم ديناً مقدساً.

على اللبنانيين التحرك فوراً لمنع فرنسا وقطع الطريق على أية مبادرة سوداء ومنعها من تحقيق أهدافها في دمج حزب الله المدجج بالسلاح في الحياة السياسية وكأن شيئاً لم يكن ونسيان كل الجرائم التي اقترفها على مدار السنين الماضية.

هذه الأهداف هي التي دفعت الرئيس الفرنسي للمجيء على عجل متخطياً جائحة كورونا وهو ما أضفى على زيارته لبيروت طقوس تعاطف وحنان لا يمتلكها حتى القادة اللبنانيون أنفسهم.

جاء ماكرون متقمصاً رداء الدفاع عن مصالح الشعب اللبناني، وحقيقة الأمر أنه صار محامي الشيطان أمام محكمة العدل الإلهي.





الثلاثاء ٢٩ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نزار السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة