شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أن تركت الساحة للخصوم تصول وتجول لغياب العراق بعد غزوه وإحتلاله وإغتيال قادته الميامين وغياب دوره الرائد بمناهضة جميع المعاهدات والإتفاقيات , ومنها إتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني سرا وعلنا وابتعاد الكثير من القوى الحره وترك خنادقها بسبب الضغوطات بإستثناء من لازال يناضل في سبيل الأمة ومستقبلها متصدرا خندق المواجة والتحدي لأعدائها بعد الاجتياح والإستباحة التي قادتها قوى محور الشر إيران والكيان الصهيوني وأمريكا مساهمة من قبل بعض القوى العربية المتخاذلة للإطاحة بثبات الأمة وعزائمها ونضال شعوبها التي ضحت من أجلل طموحها وتطلعاتها ولكي تكون قادرة على الإرتقاء بنضالها غلى المستوى ألتي ناضلت من أجله دفاعا عن الأمة وهيبتها وأمنها ومصالحها ومستقبلها

في الحقيقة لابد لنا من الوقوف طويلا أمام المعاناة المريرة ألتي صنعتها تلك القوى والممارسات البربرية ومعاناة شعوبنا منها عبر مسيرتها الشاقه ومخاطر الأوضاع التي هزت كيان الشعوب وخصوصا شعبنا العربي الفلسطيني بسبب سياسة الكيان الصهيوني المستبدة والنهج المستبد لحقوق ومطالب شعبنا في الوطن الجريح مثلما حدث ولازال يحدث من قبل السلطة الفاشية بحد ذاته ألذي ترك الكثير من مخلفات وبصمات ساهمت بردائة وإفلات الأوضاع داخل الوطن العربي ايضا , ناهيك عن تصدع في العلاقات العربية على أثر الخلافات في الرؤى بعد أن تبنت بعض الجهات المحسوبة على الأمة وحرصا على مصالحها الكثير من القرارات التي لاتتماشى مع مصالح ومستقبل جماهيرنا وطموحها , حيث كانت تلك الرؤى التي هي أشبه بالخروقات سببا في الكثير من الانقسامات التي أدت الى نشوب الصراعات الدامية مثلما حدث في تونس وليبيا ولبنان التي قادت الى تراكم الأحداث لتبقى متشابكه دون حلول متلاصقه بعضها البعض لتعطيل أي تقارب بين القوى الحره أو اي تضامن عربي لمقاومة وإضعاف الخندق المواجه لأعداء أمتهم الرامي الى تعطيل مسيرة الجماهير التي ناضلت ولازالت تناضل للحفاظ على التجمع والتضامن العربي الداعي الى تجاوز الخلافات وإنهاء الصراعات الدامية وتوحيد الرؤية للقوى العربية الوفية لأمتها والتخلي عن الخلافات المستمرة وتحمل المسؤولية التي تقع على عاتقنا كعرب والوقوف بوجه أطماع المحور الشيطاني ألذي لازالت تقوده ايران الصفوية والكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ومن إنضم الى جحورهم من الخونه والعملاء

لايخفو علينا وعلى القوى المناضلة ومن عرف النظام الصفوي على حقيقة أهداف وإتجاه وشيمة السياسة التي تتمتع بها رموزه ومنابرهم ومقاصدها وأبعادها بجميع الضروف السائده , بأن السياق الثابت لسياسة الملالي في طهران لم يكن وليد الأمس سواء يتعلق بالأطماع التوسعية أو بالإتجاه التخريبي , أما الأعمال الإستفزازية فقد عبر عنها تلك النظام بحربه ضد الوطن بعد أن أشعل فتيلها لمدة ثمانية سنوات إنتهت بهزيمته وتجرع السم حيث ولى مدحورا ومرتزقته الخائبة أمام جند القادسية الميامين رغم وقوف الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية ألتي إستبدلت الخندق العربي بخندق ولاية الفقيه مثل النظام السوري وبعض من الدول الشيوعية مثل كوريا والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية لغرض تدمير إمكانيات وطاقات العراق التي حرصت عليها القيادة آنذاك بعد عملية البناء والنهوض بعد ثورة ١٧ - ٣٠ تموز الرائده بقيادة المناضلين الأكفاء والأوفياء لوطنهم وأمتهم ولمبادئهم اللذين ضحوا وأستماتوا من أجلها

وليس غريبا من أن يجدد هذا المحور الشيطاني تآمره على الأمة لتعطيل مسيرتها بعد وضوح النوايا والمنهجية وخصوصا نظام إيران الدموي بحساباته والنتائج المغلوطة التي تتناقض مع مسيرة المجتمعات وإصرار النظام على تمرير الصراعات ودعمها بشتى الوسائل لكي تنظم إلى أساليبه وممارساته المسبقه بتطعيم العداء وتصعيده ضد الأمة .. أما الإحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث التي أقدمت إيران في ٣٠ نوفمبر عام ١٩٧١على إحتلالها : طنب الكبرى , وطنب الصغرى اللتان تتبعان لإمارة رأس الخيمة، وأبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة.قبل أيام من إستقلال الإمارات العربية المتحدة في ٢ / ١٢ / ١٩٧١ لم تكن بداية المخطط التآمري أو نهايته وإنما حلقة تضاف إلى الحلقات التآمرية ألتي تنظم إلى عدوان إيراني جديد ..

إضافة الى الدور التآمري الذي كتبت دراسات عنه وكتب كثيرة حوله وحول الأحداث ومنها حرب ١٩٦٧ ألتي أشبعت جوانب مختلفه منه وخصوصا عن الدور العدائي الإيراني لمصر آنذاك بسبب المد العربي في الجزيرة العربية حيث وضعت إيران في قمة أولياتها لمحاربته لإإيقافه بكافة الممارسات والوسائل والسبل أولها دعم الكياني الصهيوني ضد مصر لتددمير جيشها ودفع الكيان الصهيوني ضد مصر العربية للقيام بخطوات عسكرية ضدها لإفشال أي مشروع عربي يضم جميع الطاقات والإمكانيات العربية لتقف بوجه المطامع والأهداف المعادية ومنها الأطماع الإيرانية , أما العلاقات السرية والعلنية والزيارات المتبادلة ألتي لازالت قائمة على قدم وساق بين إيران والكيان الصهيوني فقد بدأت منذ الخمسينيات سواء على الصعيد المدني أو العسكري بتبادل الزيارات وحتى بين المؤسستين العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني والنظام الصفوي الإيراني إضافة إلى الدعم العسكري الذي قدمه الكيان الصهيوني إلى إيران بعد إعلانها الحرب على العراق كجزء من وفاء الكيان الصهيوني إلى نظام المعممين وخصوصا بعد وصول خميني الى السلطه وخدع الشعوب العربية آنذاك بإ غلاق سفارة الكيان الصهيوني وتقديمها كسفارة لمنظمة التحرير الفلسطينة حيث إستطاع النظام الصفوي تمرير هذه الخدعة على الكثير من العرب اللذين هتفوا وزمروا لنظام خميني عند وصواله من باريس مؤكدا الكيان الصهيوني إستمرارية دعمه لنظام خميني ولكل ممارسة عدائية أو عملا عسكريا إيرانيا معاديا للعراق وللأمة وشعوبها الصامدة

لقد مارست (( إسرائيل الشرقية - النظام الصفوي في إيران )) منهجية بربرية هدفها عزل الأمة عن أبنائها لتسهيل عملية إستباحتها واجتياح عزائمهم دون مجابهة جماهيرية قد تطيح بأهداف تلك المخططات وتلك المنهجية الفاشية التي سطرت صفحات دموية عرفت بإنتهاكاتها ووحشيتها ناهيك عن أعمال التخريب والإعتدائات المسلحة المبرمجة وحث عملائها على التجاوزات لغرض الإستفزاز والتجاوزات المرفوضة والبعيدة عن الشرعية القانونية ألتي إنتهجتها عناصرها سواء في العراق أو في لبنان و في سوريا وفي اليمن وفي البحرين وفي الكويت وحتى في شمال أفريقيا دون أية مراجعة بإحترام سيادة الدول وأمنها وإستقرارها وشعوبها وعدم تعريض ابنائها إلى أية مخاطر مخالفة للأعراف القانونية المحلية والدولية

وليس خافيا من أن بعض الأعراب هلهل وزمر وصفق مدفوعي الثمن لتلك الإنتهاكات التي مورست بحق الأبناء وخصوصا في العراق وفي لبنان وفي سوريا من قبل الأنظمة التي حملت ولازالت الصورة المخزية مواقفا وتعبيرا لوقوفها بخندق أعداء الأمة بدل من أن تقف بخندق الأوفياء لهذه الأمة المجيده التي مورست بحقها أشنع الممارسات والانتهاكات الفاشية حيث اغتيل ونحر أبنائها ولازال ينحر أوفيائها ومناضليها خدمة للمحور الفاشي الإيراني الصهيوني الأمريكي





السبت ٢٦ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة