شبكة ذي قار
عـاجـل










ونحن نستذكر ونحتفل بيوم الأيام، يوم النصر العظيم، اليوم الذي أعلن فيه خميني عن اضطراره للقبول بقرار مجلس الأمن لوقف حربه العدوانية على العراق، يوم ٨ - ٨ - ١٩٨٨ تشخص أمامنا بقوة أسماء وصور ( الضباط ) وخاصة الذين يحملون رتباً عالية جداً ممن عادوا إلى تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في حكومات الاحتلال التي تشكلت بعد غزو العراق سنة ٢٠٠٣ م وكانوا مطرودين من الجيش أو محالين على التقاعد.

هؤلاء في جلهم كان جيش العراق الباسل قد لفظهم من جسده عبر سنوات عمر دولة العراق الوطنية التي أسست لأعظم جيش في تاريخ العراق برمته، وكانت هناك طبعاً أسباباً عديدة للفظهم وطردهم أهمها :

١ - ضعف الأداء والكفاءة في القدرات القيادية.
٢ - مخالفة قوانين وتعليمات كانت مطبقة في المؤسسة العسكرية.
٣ - تخاذلهم في أداء الواجب وخاصة أثناء حرب قادسية صدام المجيدة.
٤ - إقدامهم على سلوكيات وتصرفات تتنافى مع أخلاق ضباط القوات المسلحة وتصنف على أنها مخلة بشرف العسكرية العراقية.

الملاحظة الأولى التي يجب تثبيتها أن عدد هؤلاء ( الضباط ) يعتبر عدد قليل وقليل جداً نسبة إلى الأعداد الضخمة من ضباط جيش العراقي الأبي الذين خدموا إبان الفترة بين عام ١٩٦٨ ( وبعضهم قبل هذا التاريخ طبعاً ) وسنة الغزو ٢٠٠٣م، إن نسبة الفقد في ضباط الجيش العراقي للأسباب المذكورة أعلاه أو ما هو مشابه وقريب منها لا تساوي ٠.٠٢بالمئة أو أقل.

إن مصداق وسلامة قرارات الدولة العراقية الوطنية في إبعاد هؤلاء تتجلى أول ما تتجلى في ارتماء هؤلاء القلة القليلة في أحضان الخيانة والعمالة، بدليل أنهم إما عادوا خلف دبابات غزو بلادهم أو أنهم التحقوا بعد الغزو وحل الجيش العراقي الباسل بقرار إجرامي من قبل بول بريمر بصفته الحاكم المدني لائتلاف الغدر الدولي.

إن ملابسات وإشكالات تشكيل ما سمي بالحرس الوطني كبديل لجيش العراق الباسل وما تلاه من تشكيلات ( أمنية كما يسمونها ) وتدريبها والإشراف عليها من قبل عساكر الاحتلال هو عار لا يليق ولا يتحمله ضابط عراقي غيور شريف، ابن أمه وأبيه، ويحترم سلطة الرتبة الأخلاقية والمهنية.

أيا كانت الأسباب بما في ذلك معارضة السلطة أو الرغبة الجنونية لامتلاك كراسي سلطة لا تبيح ولا تبرر ولا تشرعن الخيانة الوطنية بالتجسس أو التخابر أو التخادم مع الأجنبي ضد الوطن، ولذلك فإن جيشنا كان على حق مطلق في قرار إبعاد هؤلاء الذين قذفهم جسد جيشنا العظيم خارجه ليتطهر ويتنقى منهم.

لقد برهنت الأحداث على دناءة وخسة ونذالة وجبن هؤلاء الأشباه وفضحهم الله سبحانه بإيقاعهم في ممارسات وسلوكيات وقضايا كشفت لشعب العراق العظيم حقيقتهم المرضية الوسخة المتعفنة وأخزاهم الله في الدنيا قبل الآخرة، فقد صاروا جزءاً من ماكنات قتل العراقيين وتهديم بيوتهم ومدنهم وصاروا علامات فارقة في الفساد الذي أتاحته العملية السياسية الاحتلالية الفاسدة المجرمة، ومن هؤلاء النموذج الذي طفح على سطح القيح الاحتلالي الخياني مؤخراً والمسمى ( فريق أول ركن - رئيس أركان الجيش الاحتلالي عبد الأمير ياور ) الذي فضحته زوجته الحقوقية السيدة هدى قيس الدليمي التي يبدو أنه تزوجها قبل مدة قصيرة ثم رفضت اسقاط جنينها منه فطلقها ورفض رؤية ابنته التي صار عمرها الآن سنة لتدخل أول مستشفى في حياتها لفصح الحمض النووي لأن أبوها الفريق الأول الركن رئيس أركان الجيش قرر أن يعيش الفضيحة باتهام السيدة مطلقته بالزنا وبإنكار قدرته على الإنجاب ليتخلص من أبوة طفلته.

عبد الأمير يار الله هذا لا يستحق قطعاً أن يكون ابناً للعراق المنتصر على إيران في حرب خاضها جيش العراق لثمان سنوات، ونحمد الله حق حمده أنه قد طرد من الجيش لأنه هو والآخرين من ذات صنفه وطرازه وتدني رجولته وأخلاقه لا يستحقون أن يحملوا اسم العراق بل لا يستحقون أن يحملوا صفة الرجولة، فمسخهم الله ذكوراً كما القردة والخنازير والحشرات والثيران والحمير.

نصر العراق الباهر في ٨ - ٨ يستحق هذا الطهر الطبيعي العفوي الخالي من أي تدنيس، يمثله من طردهم الجيش في سنوات سبقت الغزو ثم عادوا ليشكلوا لوحة الخسة والغدر والخيانة بعد الغزو، فلله الحمد حق حمده.





الثلاثاء ٢٢ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة