شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا هذا اليوم ذكرى خالدة وعزيزة على قلوب العراقيين والعرب وهي ذكرى الانتصار التأريخي على الفرس المجوس في معركة القادسية الثانية قادسية صدام المجيدة والتي انتصر فيها العراق وشعبه الأبي وقواته المسلحة الباسلة على العدوان الهمجي البربري الذي قادته ايران وملالي العهر والرذيلة لاعادة أمجاد امبراطوريتهم التي انهارت على يد العرب في القادسية الأولى وتصدير ثورة الدجل والشعوذة المشئومة الى بلاد العرب والمسلمين ..

لقد كان يوم الأيام في الثامن من آب عام ١٩٨٨ يوم نصر عظيم وواحدا من أيام العرب الخوالد والذي حطم فيه أبناء العراق الغيارى كل الآمال العقيمة والأماني المريضة للمشروع الفارسي الصفوي دفاعا عن العراق والعروبة ..

أن الادراك لمخاطر المشروع الفارسي والوعي العالي للقيادة السياسية الوطنية كان له الأثر الكبير في قرار التصدي لهذا المشروع الخبيث وتحجيم تأثيره ومخاطره على العراق والعرب ، فانتخى رجال العراق الأشاوس من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة ومقاتلي الجيش الشعبي الأبطال وألوية المهمات الخاصة والشعب العراقي بروح وطنية معنويات عالية وقدرة قتالية فائقة للدفاع عن وطنهم فجادوا بأرواحهم ليسجلوا تلك الملحمة الخالدة التي حطمت أحلام الفرس وغرورهم وغطرستهم ..

لقد شارك الشعب العراقي بمختلف شرائحه وفئاته مشاركة حية وفاعلة ، فكشفت تلك المعركة الخالدة بأيامها وسنواتها الطويلة وملاحمها البطولية وتضحيات رجالها وماجداتها عن جوهر شعب العراق الحر وعبرت عن التجسيد الحقيقي للوحدة الوطنية وأظهرت القدرات الابداعية في منظومة القيادة بمختلف المستويات فكان عطاء العراقيين رجالا وماجدات مشهود له خلال الثمان سنوات ..

أن النصر العظيم في الثامن من آب كان نصرا عراقيا خالصا صاغته الأفكار والأيادي العراقية الأبية التي ولدت في هذه الأرض المعطاء ورضعت لبان العراق الطاهر وارتوت من مياه دجلة والفرات ، فكانت الروح المعنوية لأبطال القادسية الثانية وايمانهم العميق بوحدة العراق أرضا وشعبا حافزا مهما لتحقيق النصر العظيم ، وأجبرت ملالي طهران للقبول بقرار مجلس الأمن الدولي ٥٩٨ وتجرع دجالهم الكبير كأس السم الزعاف ورضخ أمام صمود العراقيين الأباة ، وجر أذيال الخيبة والهزيمة بفلوله المنكسرة وباء مخططه الخبيث في تصدير ثورته المزيفة بالفشل الذريع ..

في هذه المناسبة العظيمة ونحن نشارك أبناء شعبنا الغيارى ثورتهم المباركة وانتفاضتهم ضد الظلم والعدوان والعمالة والفساد نستذكر بكل قيم الشجاعة والشهامة والنخوة العربية هذا اليوم الخالد في حياة العراقيين والعرب يوم انتصار الحق على الباطل وانتصار ارادة العراقيين على الشر القادم من جارة السوء ايران ..

المجد والخلود لقائد النصر والتحرير الشهيد الخالد صدام حسين وكل شهداء القادسية الأبطال .. والعزة للعراق وأمة العرب .. وتحية لأبناء العراق الغيارى وماجداته الأبيات الذين يقتفون آثار آبائهم أبطال القادسية الثانية ويسطرون ملاحم البطولة في ساحات العز والشرف والكرامة لمقارعة المحتل الفارسي وأذنابه من الخونة والعملاء.





الثلاثاء ٢٢ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة