شبكة ذي قار
عـاجـل










تستبيح الوطن فوضى عارمة وبكافة الأروقة وغياب الضوابط القانونية والقضائيه والمالية والإدارية , كما أصبحت الرشاوى سيد الموقف , أما الميليشيات فهي التي تحلل وتحرم وتتحكم بتسعيرة الرشوة وبالأخذ والعطاء وبالمسموح والغير مسموح إعتمادا على الفرز والتصنيف بين المذاهب والمرجعية العشائرية والولاء المطلق لاسرائيل الشرقية (( إيران الصفوية )) , أما العمامة مع الإحترام والتقدير فهي الختم والتزكية وكلمة السر للمرور ألتي أصبحت جواز سفر داخل العراق تمنح لمن أعلن وفائه لسلطة الإحتلال وقبلها لنظام المعممين النظام الصفوي المجوسي في طهران , أما الأحزاب والتيارات فهي منتوج غريب غير ناجحة تفتقر إلى قيم الحرية وضوابطها بعيدة عن عربة الحضارة وبعيدة عن النضوج الوطني قليلة التجارب عميلة الأهداف إنتهازية المآرب دموية الممارسات ذات الولاء المطلق لولاية الفقيه ولأعداء الوطن تحارب الرأي آخر , وصلت محمولة على عربات الإحتلال لسرقة وإغتصاب الدولة مهنتها تجارة السبح والضحك على ذقون المتعبدين ؟؟ تفتقر إلى القدرة والبلورة والتجارب الإدارية والسياسية في إدارة السلطة لصناعة الحاضر والإدارة الواعية للمستقبل

أما الكم الهائل من الأخطاء والعجز في السياقات والإدارة والتجاوزات المستمرة المتعمدة وغيرها كافية لتنحيها بعد أن فشلت تجربتها بعد الولائات بتوزيع المناصب وعدم الإعتماد على الكفائات كمعيار سواء كانت الكفائات مهنية أو علمية وفي شتى المجالات وفي كافة القطاعات.ناهيك عن ضعف الإدارة والأداء بالمجالات المهمة منها الإقتصادية والمالية والصحية والتعليمية والثقافية , أما الأمنية فقد إعتمدت تلك المنظومة الفاسده على ممارسات القمع والتقتيل والتعذيب والتصفيات كمنهج تدربت عليه الكثير من عناصر تلك المنظومة لحماية عرش السلطة والتغطية على الجوانب الأخرى منها الصراع القائم بين التيارات والأحزاب التي سيطرت على الدولة في سبيل المناصب ناهيك عن أن أغلبية كوادر أو عناصر تلك التيارات والأحزاب المنتشرة هي ميليشيات هدفها إزاحة القوى المناضلة والقوى الوفية.إضافة إلى التهجير القسري ومسلسل التدمير الذي لازال مستمرا وخصوصا للمناطق الغربية من الوطن بأساليب مختلفة منها أساليب التصفيات والقتل والتعذيب والتهديد والإغتصاب بعد أن نجحت تلك الميليشيات بتدمير الدولة وتدمير مؤسساتها ودوائرها وهيئاتها برمتها وضوابطها

أما ألسكوت عن الجرائم التي إقترفتها تلك الميليشيات والإنتهاكات المستمرة والدمار الهائل ألتي الحقته تلك المنظومة المجرمة بمساكن الآمنين سواء في الفلوجه أو الرمادي أو جرف الصخر أو في مناطق اخرى من غربي الوطن لعبت السلطة دور المتفرج دون إجراء قانوني بحقها أو تعويض للمواطنين اللذين فقدوا مساكنهم وتحولوا الى مشردين في وطنهم بعد أن استحوذت تلك الميليشيات المجرمة على جميع ممتلكات المواطنين وتناوب عناصر تلك الميليشيات الدموية على نهبها ونقلها ليلا إلى مناطق اخرى والإحتفاظ بها كغنائم تم الإستيلاء عليها

ولكن من الجانب الآخر هناك سؤال يطرح نفسه ؟؟ وبقدر مايعني الأمر بمشروع الكاظمي الجديد حول الإنتخابات المبكرة والتي أعلنها أو دعا لها كرئيس للوزراء العراقي وقائدا عاما للقوات المسلحة (( ماشاء الله دون حسد )) هل بإمكان الكاظمي تمرير مشروع الإنتخابات وبوقته المحدد وتجاهل إحتجاج الحلمبوسي طفل امريكا المدلل , والسؤال الثاني هل إستشار أو حصل على موافقة النظام الصفوي وماهو موقف الإدارة الامريكية , هل تنتظر الرد الإيراني على مشروع الكاظمي لتبدي رايها بصدد ذلك ؟؟ .. وماهو موقف الميليشيات والأحزاب والتيارات هل هناك توافق برؤاها حول تمرير مشروع الكاظمي وهل سيخدم مصالحها ومنافعها وماهو موقف القوى الأخرى المتضامنة مع تلك التيارات والأحزاب أو المؤتلفة معها ومنها الحزب الشيوعي العراقي الذي صرخ مسبقا وطالب وطالب (( بوطن حر وشعب سعيد )) بعد أن إنبطح لقرارات السلطة ورغبتها بإستباحة حقوق الجماهير دون ردة أي فعل من قبل قادته.والسؤال الآخر والمهم هل هناك تحقيقات فعلا بالفساد الذي حصل ولازال حاصل وماذا ستكون نتائج التحقيق في حالة خروج البعض من المنضومة الفاسدة والمتهمين بفساد مالي أو إداري , وهل ستبقى التحقيقات قيد الكتمان وماذا عن المتنفذين في الدولة والمجرمين المتهمين بجرائم قتل وإبادة وهل سيبقى نفوذهم سدا حائلا لعدم إستمرارية التحقيقات إن وجدت وإلغاء جميع التهم .. وبعد ١٧ عاما من الفضائح والفساد ألذي أهلك الدولة والوطن في خضم الأحداث المتعاقبة والمستمرة والمريرة وبعد تلك السنين القاسية الماضية الحبلى بالأهوال والأحداث ألتي حلت بالوطن ؟ هل ستكون هناك إستنتاجات إيجابيه تنهي أولا صراعات التيارات والأحزاب وثانيا تحدد أو تنهي مشروع الولاء للنظام الصفوي الإيراني , ثالثا إنهاء أعمال الفساد وتقديم الفاسدين إلى المحاكم , رابعا تقديم المجرمين والقتله قتلة الجماهير الى القضاء.خامسا الغاء الدستور وسن دستور جديد.سادسا حل البرلمان برمته , سابعا تعديل والغاء بعض القوانين الجائرة ومنها ٤ إرهاب.ثامنا إستعادة الأموال المنهوبة.تاسعا مطالبة النظام الصفوي بسحب جميع عملائه وقواته وجواسيسه أرض العراق.تاسعا الغاء قانون إجتثاث البعث وإطلاق سراح جميع قادة النظام الوطني من سجون سلطة الاحتلال عسكريين ومدنيين , عاشرا مطالبة الدائرة الأمريكية بسحب قواتها من العراق والغاء أو تعديل إتفاقياتها أو إعادة النظر بدراستها وبمعاهداتها ألتي فرضت على الوطن.حادي عشر إعادة العراق إلى الحضن العربي والإعتماد لاعادة بناء البنية التحتية على الكادر العلمي والمهني المؤهل والغاء سياسة المحاصصة والسياسة الطائفية الدموية.ثاني عشر الغاء الميليشيات برمتها وعدم إضافتها للجيش الحالي وتقديم مجرميها الى المحاكم.ثالث عشر إعادة النظر بجميع الإتفاقيات ألتي ابرمت مع الكويت حول الأراضي العراقية والموانيء وغيرها إلتي إستحوذت عليها الكويت وحول الديون التي سددها العراق ومراجعة صحة تلك الديون من قبل خبراء متخصصين بالحسابات المالية , رابع عشر الغاء المادة ١٤٠ حول الأراضي المتنازع عليها من بينها (( كركوك )) بين السلطة والحكم الذاتي بشمال الوطن وإعادة دراسة الموارد والمبيعات النفطية التي تحصل عليها سلطة الحكم الذاتي وايقاف المبيعات من قبلها الى الكيان الصهيوني.خامس عشر مطالبة جميع التيارات والأحزاب ألتي إستحوذت على الدور والأملاك الحكومية بمن فيها القصور الرئاسية ودور القادة السكنية وإخلائها فورا ودفع تعويضات لأصحابها وتحمل مبالغ ترميمها كاملة , سادس عشر تقديم المدنيين والعسكريين الفاسدين التي وجهت لهم تهم الإختلاس وقتل المتضاهرين إلى المحاكم دون إستثناء سابع عشر.حل القضاء وإحالة القضاة إلى التقاعد برمتهم وتعيين قضاة نزيهين جدد.ثامن عشر إحالة محافظ للبنك المركزي العراقي إإلى التقاعد وإلى المحاكم لتبرئة ذمته من الأموال المنهوبة والفساد الاداري .. وهنا والسؤال الذي سيطرح نفسه هل سيستطيع الكاظمي في حالة إختياره مرة اخرى رئيسا للوزراء تحقيق جميع ذلك ؟؟؟أم ستتهرب السلطة القادمة بعد الإنتخابات من مسؤولياتها وواجبها الأساسي وتعيد الكرة إلى الملعب وتعاد الممارسات الدموية بحق أبناء الوطن ودون اي تغيير ايجابي وتبدأ السلطة التهرب من كشف الحقائق عن جميع الأحداث المرتكبة من قبل أجهزتها الأمنية وعناصرها الفاسدة وتقديم المبررات والهاء شعبنا بقصة علي بابا والاربعين حرامي مجددا





الاربعاء ١٦ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة