شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يختلف اثنان من أن عورات عملاء ايران قد بانت بعد سقوط ورقة التوت عنها , إن حادثت الطفل الحدث ( محمد ) على الرغم من بشاعة الحادثة التي تعرّض لها الحدث وانتشار مقطع فيديو مُصوّر يدمي القلب كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير , والحقيقة أن حادثت هذا الطفل اليتيم لم تكن هي التي قصمت ظهر عملاء أيران ، بل إن الظلم والقتل والتشريد منذ ٢٠٠٣ يوم احتلال بغداد هي التي قصمت ظهر العملاء فهذا الحدث لبشاعته أسقط ورقة التوت عن عملاء ايران وبانت عوراتهم امام العراقيين والعالم.

أن حادثت هذا الحدث اليتيم هي غيض من فيض فان ما يحدث من قتل واعتقال واهانت هؤلاء الابرياء اصبح مشروعا للحكومات المتعاقبة بعد ٢٠٠٣ في المعتقلات والسجون السرية والعلنية , وأكد تقرير هيومن رايتس ووتش وهي منظمة دولية غير حكومية تهتم بالدفاع عن حقوق الإنسان , حيث جاء في نص التقرير، أن “وسط ضعف في إنفاذ القوانين وغياب للمساءلة وانعدام لتحقيق حقيقي في حالات التعذيب المتكررة التي باتت الصفة العامة في جميع السجون الحكومية المعلنة؛ تعودت إدارات تلك السجون على انتهاك حقوق المعتقلين وحرمانهم من ضرورات الحياة بطرق أكثر قسوة وأشد وطأة، في ظل تزايد أعداد المعتقلين في العراق؛ بسبب سهولة كيل الاتهامات للضحايا وعدم وجود إحصاءات دقيقة لأعدادهم، التي تشير التقديرات إلى أنها تتراوح بين ( ٤٠٠ألف – ٩٠٠ ألف ) معتقل، معظمهم جرى اعتقالهم بطرق غير قانونية، وهم محتجزون في سجون وزارات العدل والداخلية والدفاع الحكومية، التي باتت بعد ٢٠٠٣ تدير أكثر من ( ٥٠ ) سجنًا كبيرًا وما لا يقل عن ( ٤٠٠ ) معتقل معلن في مقرات الوزارات والدوائر التابعة لها، فضلًا عن أكثر من ( ١٠٠٠ ) موقف في مراكز الشرطة المنتشرة في أنحاء المحافظات العراقية، إلى جانب أماكن توقيف غير رسمية تشرف عليها المليشيات الايرانية الأجهزة الأمنية الحكومية، وأماكن حجز وسجون تابعة للأحزاب والميليشيات المتنفذة غير خاضعة لأي رقابة.

ها هي اليوم قد سقطت ورقة التوت عن عورات هؤلاء الساسة / السوس الذين نخروا .. وما زالوا ينخرون في جسد البلاد والعباد الجياع المعدمون , المظلومون , والمبتلون بامثال هؤلاء من سياسيي الصدفة والعهر الاخلاقي منذ تسلطهم وطغيانهم واستهتارهم بكل القيم والاخلاق والاعراف والقوانين بانت عوراتكم سقطت ورقة التوت .. تعريتم يا عملاء ايران أمام عواصم العالم .. انكشف ستركم ..

هذا الحادث البشع عكس عمق المروءة والغيرة والروح النبيلة للمجتمع العراقي وأكدت أن هناك خطوط حمراء لدى العراقيين وهي أن شرف العراقيات خط أحمر : -

قال الحجاج يوماً عن أهل العراق : لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم .. واتقوا فيهم ثلاثاً ..

١ - نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها.
٢ - أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم.
٣ - دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك.

أيها العملاء .. يامن ولاكم الله زمام الأمور
لن تقطعوا أنفاس العباد بطريقة الحرمان والقتل والتهجير والاعتقال.
ولن تشلوا حركة الناس مهما طال الجوع أو الحرمان وقطع الارزاق.

فشعب العراق شعبٌ أبيٌ ..
شعبٌ عنيدٌ ..
شعب صامدٌ مهما طال الوقت ..
فاتقوا نارا لا يطفئها إلا الله .. !!






الاربعاء ١٦ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة