شبكة ذي قار
عـاجـل










في مثل هذا اليوم الموافق ٣٠ كانون الاول عام ٢٠٠٦ م ، وفي اليوم الاول مِنْ عيد الاضحى المبارك يتذكرون كل الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتهم الشعب العراقي الابي ، ذكرى إستشهاد بطل مِنْ أَبطال أَلتاريخ العربي الاسلامي على يد جلاوزة الصفويين والعملاء والخونة ممن باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي.

وكلما يحتفلون المسلمون في جميع أنحاء ألعالم بعيد ألأضحى ألمبارك ، يتذكرون تلك الجريمة ألبشعة والمأساوية ، أَلا وهي اغتيال وإِستشهاد ألرئيس ألبطل صدام حسين رحمه الله في فجر أَول يوم أَلعيد ألأضحى على يد ألكفرة وألمحتلين وأخفاد كسرى ورستم.

هنا نذكر الشعوب العربية وبكل فخر واعتزاز نقول إستشهد بطل الامة ألعربية صدام حسين رحمه الله ، وهو يدافع عَنْ شعبه ، وإِستشهد أبنائه وحفيده وهم حاملين السلاح في وجه أَلمحتل ، كما أَنه بعد إِستشهاده لَمْ يترك خلفه أَموال طائلة في البنوك أَلغربية ، علماً بِأَن جميع أَلقصور وألممتلكات كانت مملوكة بِأسم أَلدولة أَلعراقية ، لذلك دائماً يترحم عليه القاصي والداني ، ولانه لَمْ ينهب بلده على غرار ما فعل حكام عرب سابقون ولاحقون ، وعلى غرار ما فعل حكام العراق الجدد ، الذين نهبوا ثروات ألعراق لجيوبهم وحساباتهم الخاصة ، لذلك رفعوا شباب ثورة تشرين شعار ( لا نعاني مِنْ قلة أَلموارد ولكن نعاني مِنْ كثرة أَللصوص ).

مِنْ هنا نذكر أَلأُمة العربية وألاسلامية أَنَّ ألكُلْ سيموت آجلاً أَمْ عاجِلاً ، ولكن يوجد فرق شاسع بين مَنْ يستشهد بعد ان كان قائدا للمقاومة العراقية على أَكبر قوة عسكرية شهدها ألتاريخ ، وبين مَنْ يعدم بيد ضعفاء ومستضعفين وطنهِ اَلذين نهبوا ثرواتهم وخرب مستقبلهم ، فالبطل الشهيد صدام حسين رحمه الله سموه أَعداء العراق والصفويين وبعض خونة العرب بالدكتاتور ، ولكن ألآن حتى أشد معارضيه لَمْ يتهموه بِاللصوصية وتهريب ثروات العراق لحسابه وحساب أفراد أسرته ، لننظر إِلى حال العراق مابعد ألاإحتلال ، فبدلاً مِنْ دكتاتور واحد أصبحت البلاد تعيش تحت وطأت آلاف الدكتاتورية الارهابيين ، وبعد مرور نحو ١٧ سنة مِنْ إسقاط نظام البطل الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لا أَمن تحقق ولا ديمقراطية أينعت ، ولا عيش كريم تجذر إِذ لازالت غالبية الشعب ألعراقي تعاني مِنْ ألتهجير والعوز وإنعدام ألأمن والدمار والفساد ، هو المشهد ألمهيمن.

ونتيجة ذلك وبعد أَنْ زال أَلضباب ألذي سبب تضليل ألشعب ألعراقي ألأبي وتحريف الحقائق وضحت الرؤية لهم بِأَن أعداء العراق مِنْ أَلْمحتلين الغربيين والصفويين ألمجوسيينْ كانو يخدعونهم بِشعارات زائفة وبراقة ، دون أي فعل ، لذلك إِنقلبت ألآية ضدهم واولها ثورة تشرين لشباب العراق ، أصبحوا الان يحملون صورة ألشهيد البطل على صدورهم إِحتجاجاً على ألفساد والطائفية والمذهبية ، ونهب ثروات البلاد وهذا الوعي هو خير إِنتصار لذكرى إِستشهاد بطل الامة العربية ألرفيق صدام حسين رحمه الله ، والان توضح إِلى كُلْ الشعب العراقي الابي بِأنه لَمْ يكن الشهيد البطل لِصاً ولا خائناً لوطنه وأُمته ، بَلْ إِنه جاهد دوماً لبناء عراق قوي مستقل وتوحيد الامة العربية وتحرير ألإقتصاد ألعربي حتى لا يتحكم بهم أَعداء الامة ، ولكن أمريكا واعوانها وربيبتها اسرائيل لَمْ يرضوا بذلك ، لذلك جمعوا قوة العالم لمحاربة ألدولة العراقية لاجل إسقاط نظامها واحتلالها ، إِنَّ الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله في أصعب لحظات حياته لَم ينسى مبادئه وحبل المشنقة في رقبته وقف بشجاعة وصلابة لامثيل لها في وجه أمريكا واسرائيل وعملاء الصفوية المجوسية وقال :

فلتسقط الامبريالية العالمية المتمثلة بامريكا وعملاء الصفوية واسرائيل ، وبهذا تحدى أعداء الامة العربية والاسلامية وطالب بالحق الفلسطيني يعود لاصحابه.

هنا نوضح للامة العربية والاسلامية ، مع كل ذكرى لِإِستشهاد أَسد أَلرافدين وبطل الامة العربية والاسلامية تمتزج فيها الاحزان بِالفخر بِالامال ، حزن لفقد قائد عز نظيره وفخر بصلابة هذا البطل الذي وقف أمام ألموت أمل يشع مِنْ إبتسامة ألاخيرة

وكانه نرى فجراً في الافق سيمزق ظلمة الليل الكئيب.
١٥ سنة مرت والامة التي شغلت بال القائد ترامتها الرياح الجوانب وتلقفها سيل القضاء ، والنوائب ،١٥ سنة مرت بعد إستشهاد البطل صدام حسين رحمه الله وحالنا في إنقسام إِلى إنقسام ، لم يعد للوطن العربي راع ولا حامٍ ، وجال الغزاة وأذنابهم في جسد الامة بعد إِدراكهم رحيل ذَكَرْ ألقطيع ، علينا أن نختار اليوم بين أمرين ، إِما ألبكاء وعويل على البطل ألشهيد ، أَو ألبحث في كيفية إِنعاش أَلوطن العربي وإخراجها مِنْ أزماتها بفكر ألشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ومبادئه ، لذلك نقول لَنْ نبكيك يا صدام ، فَأنت فكرة ومشروع نهضة لايمكن أَنْ تخنقها ألمشانق ، لَنْ نبكيك فَأنت حي في كل لحظة شموخ نستمدها منك ، في كل وقفة عِزْ نستعيرها مِنْ ماضيكم ، أمثالك لايموتون بَلْ نحن الاموات إِنْ أخترنا ألنحيب ، ونحن أحياء إِنْ أخترنا مواصلة ألسير على ذات الدرب

وفي ألختام نقول كل عام وعيد الاضحى وصمة عار على جبين امريكا واسرائيل والصفوين المجوسين ،

والف رحمة على روح الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله شهيد الامة العربية والاسلامية ، والف رحمة على ارواح شهداء الامة العربية اللذين وقفوا بكل عزم وصلابة بوجه أعداء العرب والاسلام






الثلاثاء ١٥ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أَ.د. أبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة