شبكة ذي قار
عـاجـل










يسرد التاريخ للشعوب قصص عظيمة على كيفية تكوين المجتمعات البشرية قبل الميلاد والتي تطورت مع تطور الحاجة الانسانية للبشر فمال الى التجمع والتكتل من اجل خلق قوة للتعاون ضد الاخطار التي تواحهه .. ثم تطور الحال الى الحاجة الى المكان الامن والطعام وكل الوسائل التي تعينه الى اشباع حاجاته اليومية .. ولهذا تطورت الحالة الانسانية للبشريه واصبحت تختار من بين افرادها من هو شجاع وحكيم وذو راي سديد ليقودهم فاصبحت دويلات صغيرة ثم مجتمعات تضم دول وشعوب واديان ودول كبيرة بمساحاتها وقوتها وحضارتها وثقافاتها ، فكانت الشعوب هي اساس اختراع القوانين التي تلبي طموحاتها وليس من صنع السلطات القابعة خلف المكاتب شاغلها احتساء الشاي والقهوه ولايهمها مايحصل للشعب خارج الجدران ولهذا يقص علينا التاريخ قصص شجاعة وبطولة شعوب قاتلت المحتل من اجل حريتها وكرامتها .. وقاتلت الطغاة المجرمين لسطوتهم على مقدرات الشعوب .. وهنا شتان بين سلطة الشعب التي يجسدها القائد بنضاله اليومي ويمارسه كمنهج ستراتيجي للقيادة .. وبين نماذج خلقت منهم الصدفه وارتباطاتهم بالاجنبي كقادة وهم لايملكون ابسط مزايا القيادة التي هي شرف تحمل مسؤولية مصير الشعب .. حين نسترجع الى الخلف معاني القيادة في عهد صحابة رسول الله نجد مواقف كلها اعجاب وتقدير ، حين كان يتلصص الفاروق مختفيا بين ازقة المسلمين كان الهدف هو الوقوف على حاجات الرعية ومعرفة مايضايقهم .. فحين سمع انين طفل يئن لم يتحمل سماعه فطرق الباب ليعرف سبب انينه .. فلما عرف بان امه فطمته قبل اوانه من اجل الحصول على منحه الدولة البالغه ١٠٠درهم لكل طفل يفطم وبناء على حاجة العائلة للمال اضطرت الوالدة لتفطمه تخطيا لحكم الله .. فامر فصرف المنحه لكل طفل منذ يوم ولادته .. وهنا الشعب من اخرج القرار والسلطه نفذته .. كما عندما سمع شعر امرأه تنشد الشعر شوقا ولهفة ولوعة لفقدانها زوجها لتواجده في ساحه الحرب طرق بابها ليعرف السبب فاجابته لولا خشيتها من بالسماء لاهتز سريرها .. فارعبته بهذا الجواب الذي معناه اشاعة الزنا .. كيف سيواجه الله وهو يتسبب بهذا العمل الشائن فهرع مرعوبا ليسال ابنته حفصه عن قدرة تحمل المرأة لبعد زوجها .. فاجابته لاتتحمل اكثر من٤ - ٦شهور فاصدر قرارا يقضي بعدم ابقاء المقاتلين بالجبهه لمدة لاتزيد عن ٣شهور.اذا الشعب يحكم وهو مصدر القوة لاي نظام لانه هو صاحب المصلحة الحقيقيه .. وهكذا كان صدام ورفاقه يتواجدون في كل الاماكن ميدانيا لمعرفة مايطلبه الشعب وما يؤذيه.فزيارته للاتحاد العام للجمعيات الفلاحية طرح عليه الفلاحين ان المزارع الجماعية ومزارع الدوله بصيغتها الحاليه تشكل عائق ضد تطوير الانتاج وزيادته فامر فورا بالغائها كما شكى الصيادين للاسماك من نقاباتهم فامر بانهائها.شكى العمال بان عنوانهم يشكل عائق اجتماعي عند طلب الزواج امر بان يكون تسمية العامل موظف بعد الان ، هكذا تدار الدولة تكون السلطة ورموزها خدم للشعب .. اكثر من اربعين الف شهيد وجريح ولم تهز ضمائر من يتسلط اليوم من حثالات وشخصيات قذرة على رقاب الشعب.

اكثر من ١٧عام مرت على حكم الفجرة ولم يلمس الشعب منهم غير القتل والتهجير والطائفية والسرقة وعمالتهم دون خجل بايران المجوسية وانهم لايشعرون بانتمائهم لهذه الارض والوطن لهذا اوصلو البلد الى عدم توفر مياه الشرب والكهرباء وتاخر صرف الرواتب للموظفين والمتقاعدين واصحاب الرعاية الاجتماعية والبطالة تضرب اطنابها على الشارع .. فضربوا اسوأ نموذج في تاريخ الفساد في العالم .. لكن الشعب سينتفض باذن الله وسيسقطهم وسيحاسبهم وستعود بغداد يقودها الخيرين من ابنائها البرره .. وليس النصر ببعيد فقد أنهارت سفوح جبلهم وستنهار القمم قريبا باذن الله.






الاحد ٢٨ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة