شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا هذه الايام ذكرى ثورة ١٧ ٣٠ تموز المجيدة عام ٦٨.ولغرض استذكار هذه المناسبة العزيزة كان لابد من استعراض اهم منجزات الثورة والنظام الوطني والتي جسدت فكر البعث ومشروعه النهضوي الشامل لمختلف مناحي الحياة

ومن ضمن هذا الاهتمامات هي انجازات الثورة في مجال اعداد وتطوير القوات المسلحة وبما يؤهلها لاداء المهمات الموكلة لها.

ولذلك كان لابد من احداث تغير جوهري في بناء الجيش العراقي من حيث الاعداد والتاهيل والتسليح والتدريب وبما يؤمن القدرة على تنفيذ المهام الوطنية للدفاع عن العراق وقضايا الامة المصيرية.

وللحجم الكبير لانجازات الثورة في مجال القوات المسلحة سوف اتطرق لجزئية واحدة فقط من تلك الانجازات.

ففي مجال العلم العسكري تم أقرار منظومة التطوير والتدريب والتأهيل للجيش العراقي.والتي رسمت المسار الصحيح لبناء القوات المسلحة على اسس علمية رصينة.

فبعد تبلور واقرار العقيدة السياسية للثورة والتي تستند الى فكر البعث ومشروعه النهضوي الشامل.

جرى وعلى مستوى وزاره الدفاع اقرار العقيدة العسكرية للجيش العراقي والتي تشمل مجمل المفاهيم والنظريات والفعاليات التدريبية والتسليحية والقتالية وهي تعتبر ضل السياسة في الميدان و تهدف لتحقيق اهداف السياسة.

وبذلك كان للجيش العراقي عقيدة عسكرية متميزة واضحة المعالم.

ومن العقيدة العسكرية انبثقت عقيدة القتال والتي تترجم العقيدة العسكرية في الميدان من خلال مفردات وتفاصيل عديدة تمارسها القطعات في الميدان.

وأيضآ تم تحديد وتبني العقيدة التدريبية للجيش العراقي والتي تهدف لوضع سياسات شمولية للنهوض بالعملية التدريبية والتي تفرضها عقيدة القتال بشكل يؤمن تحقيق الاهداف العامة لسياسة الدولة وذلك من خلال توجيهات التدريب وتحديد اهداف التدريب.والتي تصدر من مقر وزاره الدفاع ورئاسة اركان الجيش تعقبها مذكرات التدريب ومن ثم مناهج التدريب بمستويات القيادة الاخرى وصولآ الى التشكيلات والوحدات.

وبما ان التدريب في القوات المسلحه يعتمد على القاعدة المادية للتدريب فقد تم دعم وتطوير المؤسسات التدريبية واستحداث مؤسسات تدريبية تخصصية وفق احدث المعايير في الجيوش المتقدمة عالميآ واستحداث كليات واكاديميات ومعاهد عسكرية متطورة ولمختلف الاختصاصات نُسِبَ لادارتها اكفئ ضباط الجيش العراقي وبذلك جرى احداث تطورات نوعية في منظومة الاعداد والتأهيل وبما يؤمن تحقيق الاهداف المرسومة.

وأيضآ جرى العمل على تطوير المناهج ومفردات التدريب وفق احدث الاساليب وبما يتلائم مع دخول الاسلحة الحديثة للجيش العراقي حيث تم تحديث أغلب الاسلحة والمعدات من خلال ادخال اسلحة نوعية قادرة على حسم الحرب لصالح العراق وبذلك حسم الجيش العراقي ميزان القوى للصراع الاقليمي لصالحة وايضأ كان للجيش العراقي الثقل الاساسي في احداث التوازن في موضوع الصراع العربي الصهيوني.

ومن خلال ما تقدم اصبح الجيش العراقي من اقوى جيوش المنطقة من حيث الحجم والاعداد والتأهيل والتسليح.والخبرة الميدانية المتراكمة.

وفي نهاية الثمانينيات من القرن الماضي بدأت تتوضح ملامح الحرب الحديثة ودخول الاسلحة الحديثة والمقذوفات الذكية الموجهة والتي تطلق عن بعد والتي تتميز بدقة اصابة الاهداف والقوة النارية الفائقة والتدمير الهائل ودخول منظومات القيادة والسيطرة الحديثة على مستوى القيادات العليا وميدان المعركة وبذلك تغيرت بيئة الحرب.

وكان لابد من احداث ثورة في مجال التدريب لمواكبة هذه التطوات.والمتغيرات وعليه فقد اتخذت القيادة العسكرية العليا الاجراءات الازمة على مستوى وزاره الدفاع والمديريات لتطوير اساليب التدريب لمواكبه هذه التطورات من خلال اساليب كثيره لتطوير المهارات الفرديه والجماعية لدى القادة والامرين للتعرف بدقة على ظروف وبيئة الحرب الحديثة ومتطلباتها من حيث التخطيط والاعداد والعمل الميداني.

الامر الذي تطلب الاستمرار وتطوير الاداء و رفع القدرات القتالية والتدريب على الاسلحة والمعدات الحديثة وبهذا الصدد تم انشاء ميادين تدريبية متطورة ولمختلف الصنوف اضافة لاستيراد منظومات التدريب الحديثة والاجهزة والمدربات الاختصاصية بما يؤمن رفع كفاءة المقاتل العراقي وفي مختلف الصنوف والتخصصات وايضآ جرى الاهتمام بالدراسات العسكريه العليا من خلال افتتاح صرح علمي متميز هو جامعه البكر للدراسات العسكرية العليا والتي تهتم وتعنى بتطوير واعداد القادة للمستويات العليا وهي من الجامعات العسكرية الفريدة في المنطقة ومن خلالها جرى الاهتمام في مجال البحوث والدراسات السوقية والعملياتية.

وعليه فقد امتزجت الخبرات الميدانية المتراكة للجيش العراقي الباسل مع التخطيط المتقن والمعتمد على اسس علمية رصينة والتي اسهمت في تحديد ملامح هذا الجيش وعقيدتة الوطنية وبذلك اكتسب مكانة رفيعة في قلوب العراقيين والعرب.وايضآ عُدَ من اقوى جيوش المنطقة ذلك هو الجيش العراقي الابي صاحب المآثر والبطولات والسفر الخالد.

تحية لذكرى ثورة تموز المجيدة وانجازاتها التاريخية الخالدة في مختلف مناحي الحياة.






الجمعة ٢٦ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صلاح السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة