أيها القائد المجاهد

تتقدم هيئة تحرير جريدة "مدارات الثورة" اليومية إلى شيخ المجاهدين الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري حفظه ورعاه الله وإلى رجال حزب البعث العربي الاشتراكي وقياداته، بأجمل التحيات العطرة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة ثورة ١٧ / ٣٠ تموز الخالدة .. هذه الثورة التي رفعت راية الأمة العربية شامخة عالية خفاقة وتصدت بكل صدق وإخلاص إلى أعداء الأمة جميعاً وأسهمت بكل ما تملك من قوة في بناء مستقبل عربي حضاري مشرق، وحررت طاقات الإيمان الخلاقة في نفوس أبنائها لتشكل الطليعة العربية الأولى نحو إعادة بناء دولة الوحدة العربية ونجدد العهد والوعد بأننا على خطى المقاومة ما دام الليل والنهار وسنبقى قابضين على جمر الحق حتى تحقيق كل ما وعد الله به المؤمنين بالنصر والعزة والرفعة لعراقنا الحبيب وللأمة جمعاء.ايها القائد الرمز .. اليوم ونحن نستذكر منجزات ثورة تموز ومآثرها الخالدة فإننا نعيش في الوقت نفسه ثورة شبابية خلاقة تطالب بالخلاص وتحرير العراق من الفاسدين واللصوص وعملاء الأجنبي.إن ما يقدمه شباب ثورة تشرين المباركة يلتقى مع فكر ثورة تموز الخالدة وروحها وهي تستلهم من ثورة ١٧ تموز الإقدام والثبات والشجاعة.

نبارك ذكرى الثورة الخالدة ورجالها الميامين الذين جعلوا من وفائهم للمبادئ العربية الأصيلة وثباتهم على الحقوق العربية العادلة سببا لغيظ الأعداء وتكالبهم على عراقنا العظيم، مؤكدين أن عيون الشعب ترنو إليكم رمزاً لنضاله ضد الاحتلال.

وبورك شباب ثورة تشرين الذين جعلوا من جهادهم صفحات نور تعيد إلينا تاريخاً ناصعاً وجعلوا من هتافات حناجرهم لحنا خالداً يحمل في طياته ريح جهنم لكل عدو يحاول أي يمد يده بسوء إلى عراقنا الغالي

.المجد والخلود والرحمة لقادة الحزب، وخصوصاً شهداء الدرب والعقيدة، ولشهداء ثورة تشرين المباركة، الذين واصلوا درب التحرير وأصبحوا مثابات لطالبي الخلاص للعراق العظيم.

والنصر آت بإذن الله تعالى