شبكة ذي قار
عـاجـل










ما حل بالعراق بعد الاحتلال عام ٢٠٠٣، من دمار وخراب على كل الأصعدة يجعلنا وكل الشرفاء من أبناء الوطن الغيارى والاشقاء الحقيقيين والأصدقاء الاوفياء ، نجاهر ،باعلى الأصوات ،ونقف، بقامات يملؤها الزهو والتباهي، والفخار .. اعتزازاً وتشرفاً وانتماءً لعراق ١٧ ـ ٣٠ تموز، عراق الوطنية والشرف والرجولة.، العراق القوي والعزيز والمنيع والمهاب الذي تغنى به وله كل الشرفاء من عرب اصلاء واحرار شجعان، فكان العراقي اينما حلّ معززاً مكرماً، وكان القائد الشهيد الخالد ( صدام حسين ) عنواناً للعّز والفخار والرجولة والفروسية والشهامة في حياته وحتى عند رحيله ليلة اذهل بوقفته الشجاعة ورباطة جأشه ووجهه المشرق واستهانته بالموت .. العالم اجمع، وافزع بصلابته وقوة شكيمته .. فرائص القتلة المرتعبين وكل اعداء العراق؟ انه القائد الذي اجتمعت فيه كل شمائل الفرسان ،غيرة ونخوة وكرم وشجاعة ،والشواهد كثر، فعندما أستنجد به الملك حسين في رسالة مطولة في نيسان / ابريل ١٩٩٠ للحاجة الى مساعدة فورية والّا "ضياع الاردن" ؟ كما يفهم من شطر بيت الشعر الذي استشهد به الملك والذي تضمنته الرسالة[ أضاعوني واي فتى اضاعوا .. ] دعا الرئيس صدام ،بعد رد تطميني برسالة جوابية للملك حسين ،الى قمة عربية طارئة عقدت في بغداد في غضون ايام، تحقق فيها جمع مبلغ كبير لنجدة الاشقاء الاردنيين وكان العراق في مقدمة المتبرعين وبضعف اكبر تبرع عربي!حتى ان احد المشايخ وفي خلوة في مقر اقامة احدهم خاطب الحضور من الملوك والامراء الخليجيين وبحسرة ( .. لقد حلبنا ابن حسين لصالح ابن طلال؟ ) ، وينقل عن ملك المغرب الحسن الثاني الذي يحب ويحترم الرئيس صدام كثيراً قوله ( اذا حضر صدام حسين اي فعالية عربية .. كأن الطيورتحوم فوق رؤوسنا ؟ ) وكذلك يذكر اكثر من موقف للمجاهد والقائد المقاوم الاستاذ ( عزت الدوري ) والذي" لاتأخذه في الحق لومة لائم" منها شجاعته وصلابته في المؤتمر العربي واللقاءات التي اعقبت احداث الكويت في ٢ آب / اغسطس ١٩٩٠ التي اخرست كل من حاول التطاول على العراق ، والمواقف الشجاعة للراحل الأستاذ ( طارق عزيز ) ومنها رفضه استلام رسالة الرئيس الاميركي ( بوش الاب ) الى الرئيس ( صدام حسين ) الذي قدمها له نظيره الامريكي ( جيمس بيكر ) في محادثات جنيف الشهيرة التي سبقت، بأيام قليلة،العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام ١٩٩١ للغتها غير المؤدبة ؟ هكذا هو العراقي مهاب مهيب ، له قدره واحترامه ومكانته الرفيعة ،اما اليوم في العراق الديمقراطي ( ؟ ) فالكرامة وعزة النفس وكل الخصال الحميدة صارت من مخلفات الماضي .. وصار التعامل مع العراق وحكامه الجدد من قبل حتى اسيادهم ومنهم ملالي طهران على انه ( ضيعة ايرانية وحكامه ولاة!وحتى في المحادثات الرسمية بينهما لا يرفع خلالها الا العلم الإيراني ؟!والأحزاب المتسلطة ترفع صور خميني وخامئني في مقراتهم وفي مكاتبهم الرسمية ) كيف لا وحكام ايران يدّعون ويجاهرون ، بوقاحة وصلافة وتحد سافر ،بان البلدان العربية وبالاخص اقطار الخليج العربي بعد ابتلاع العراق، جزء من امبراطورية فارس، وان حدود امبراطورية الاحلام الفارسية حسب تصريحات اية الله كرماني الأخيرة، تصل الى البحر المتوسط؟!! ..




السبت ١٣ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو خلدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة