تعلمنا منذ الصغر أن البعثي الحقيقي هو صاحب المبادئ والقيم والشجاعة والبطولة والتضحية والإباء، نعم هذهِ بعض صفات البعثي الحقيقي المؤمن بمبادئ حزبه حزب البعث العربي الاشتراكي، ولنا في الرفيق المرحوم.صدام حسين المثل الأعلى في الجهاد والتضحية حتى استشهاده، وكذلك رفاق ضحوا بأرواحهم من أجل المبادئ وطرد المحتل حتى استشهدوا في ساحات المنازلة، ورفاق آخرون يقبعون في سجون الاحتلال إلى يومنا هذا، ورفاق لا يعرف مصيرهم لحد الآن، ورفاق يواصلون النضال ليلا ًونهاراً رغم كِبر السن والمرض إلا إنهم يواصل عملهم ونشاطهم من أجل تحرير بلدهم من براثن المحتلين، وهذه وغيرها صور البعثي الحقيقي الذي لازال متمسكاً بعقيدته ومؤمناً بمبادئه.
النضال هو أن تواكب مسيرة الصمود والتحدي حتى يتحرر الوطن ويجتاز المحنة، ولكن للأسف، وأقولها بمرارة، نعم بألم ومرارة هناك من يسمي نفسه بعثي ولكن بعد الاحتلال الغاشم على عراقنا الحبيب تبرأ من مبادئ البعث وأعلن براءته من حزب البعث العربي الاشتراكي رغم إنه وصل إلى مستوى متقدم في التنظيم.
واليوم عندما يجتمع المناضلون ويقولون له ردد شعار ( يشتم ويتهكم على البعث ورجالهِ ) ألا لعنة الله والتاريخ على الجبناء، نعم الجبناء الذين لا تهمهم إلا المصالح والمراكز وتراهم اليوم أذلاء منحني الرؤوس خائفين وجوههم مسودة مهانة أثر التخاذل، هؤلاء لا عودة لهم بين صفوفنا، لأنهم باعوا أنفسهم بحفنة من الأموال مقابل ما قدموه من معلومات عن رفاقهم ومن كانوا معهم، أي خسة ونذالة هذه ..
أما البعثي الحقيقي نراه رافع الهام بطلاً همام، شامخاً كشموخ النخل العراقي والجبال الشامخات وهو يعانق سماء العز والشموخ والتحدي، ويعلوا صوته هو وأبناؤه وبناته، نحن بعثيون، نعم نحن ُ بعثيون حتى قيام الساعة.
عاش البعث، حمى الله البعثيين الأصلاء الشرفاء النجباء.
