شبكة ذي قار
عـاجـل










خطاب تاريخي شامل للرفيق القائد عزة إبراهيم، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، القائد الأعلى للجهاد والتحرير بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب، ألقاه عند الساعة السادسة من مساء اليوم السبت ١١ - ٠٤ - ٢٠٢٠.

كان الخطاب بحراً هائجاً، تمثل روح البعث في ولادته وانجازاته العظيمة للأمة، وخاصة في تحقيق تجارب وحدوية تاريخية أهمها تجربة الوحدة المصرية السورية.

أنار الخطاب مسيرة الحزب النضالية كقائد للفكر والعقيدة القومية الوحدوية التحررية الاشتراكية بمنظورها العربي، وأكد على دوره الرسالي الذي بث عطاءه وسيبقى يبث حتى تحقق الأمة أهدافها الرسالية التي تحقق إرادة العرب وتنفتح على الإنسانية.

شرح القائد أسباب العداء الخارجي والداخلي للبعث، وأكد أنه ليس أخطاء البعث ولا هفوات قيادته، بل لأن البعث قد وضع الأمة على طريق تحقيق ذاتها القومية وعلى مسارات التطور والرقي.

أوضح الرفيق القائد انجازات البعث العظيمة في العراق، التي حولت العراق إلى بلد منتج للتكنولوجيا الثقيلة والصناعات المدنية والعسكرية وامتلاكه لنواصي العلم وجيوش العلماء.

بين الرفيق القائد خطورة الاحتلال الفارسي المجوسي للعراق وعدد من أقطار الأمة وتهديده لباقي أجزائها، وأكد على أن تحرير العراق هدف مركزي إلى جانب قضايا الأمة المركزية في فلسطين والأحواز والخليج والجولان.

تحدث القائد الحبيب عن دور البعث قبل غزو العراق وبعده، وأفاض في تفاصيل مقاومته المعجزة وتفردها وسماتها وانجازاتها وتضحياتها.

أكد على أن ثورة تشرين السلمية هي تعبير عن نضج عوامل الثورة الشعبية، وهي امتداد لكل العمل المقاوم الجبار الذي سبقها.

نوه القائد إلى خيانة قوى محلية وعربية وإقليمية قبل غزو العراق وبعده.

أشاد حفظه الله بالمقاومة الوطنية الشعبية، وبمن التحق بها من رجال القوات المسلحة، التي شكلت أكثر من مئة فصيل مقاتل، وخص رجال الطريقة النقشبندية بالاعتزاز والثناء.وذكر خسائر الغزاة الفادحة في الأرواح والمعدات وارغامهم على الهرب من العراق.

خطاب الموج البعثي الهادر، الذي ألقاه أمس الرفيق عزة إبراهيم، رسم أكثر من خارطة طريق للعرب لكي ينهضوا ويوقفوا تداعي أحوالهم، ويوقفوا العدوان الإيراني والأمريكي الغربي على حياتهم وثرواتهم وجغرافية وطنهم.

العربي الغيور سيتوقف طويلاً أمام ما جاء بالخطاب في مختلف شؤون السياسة والمقاومة والعلاقات والاقتصاد، والعرب الغيورون كثر، وعلى البعثيين في الوطن العربي إيصال الخطاب مكتوباً وعبر الوسائط الالكترونية إلى ملايين العرب والتحرك دون خوف ولا تردد على القوى السياسية الوطنية والقومية والإسلامية الوسطية في مبادرات شجاعة لتنفيذ خارطة طريق إنقاذ الذات القومية التي تغوص الآن في أكثر من مكان تحت سطوة فارس المجوسية المستقوية بأميركا وأوروبا.

شيخ المجاهدين أعاد إضاءة المسارات وفتح هذه المسارات لخطاب متجدد متوازن، وفعل مقدام يعبر روتين القوالب الجاهزة، ويحافظ على الرسالة والعقيدة والأهداف والمبادئ، لأنها هي بوصلة العرب في الركوب إلى قوالب النجاة.

سنكتب بإذن الله سلسلة مقالات تنهل من سلسبيل هذا الخطاب العذب الواسع العميق، وتتوقف عند محاوره الرئيسية بما يحقق هدفه الأغلى في التوثيق والتاريخ والتشخيص الشجاع المصوب المبصر الحكيم والمُثَوِّر للعرب وقواهم الخيرة.
 





الاربعاء ٢٦ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة