شبكة ذي قار
عـاجـل










اكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ان لاحل للازمة السياسية الاقتصادية مع هذه السلطة التي اعادت انتاج نفسها وان محاولاتها التشويش على الانتفاضة سيرتد عليها.جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في مايلي نصه.

بعد ثمانية اشهر على انطلاق الانتفاضة الشعبيةالتي عرت منظومة الفساد والمحاصصة ،وبعد اشهر على انكفاء الحراك بفعل جائحة الكورونا ،عاد الشارع ليستعيد نبضه مستحضراً شعاراته الاساسية التي رفعها عشية السابع عشر من تشرين الاول ٢٠١٩، عبر تأكيده بان التغيير الذي يحاكي مصالح الشعب ويوفر له شبكة الامان السياسي والاقتصادي والمعيشي ،لايمكن ان تنتجه سلطة اعادت انتاج نفسها ،وتمارس التضليل السياسي والادعاء بانجازات مزعومة وهي التي كشفت خواءها الوقائع المادية والحسية ، من خلال الانهيار المريع لسعر صرف العملة الوطنية الذي انعكس ارتفاعاً كبيراً في سعر السلع والخدمات الاساسية.

وبدل ان تقدم الحكومة على مصارحة الناس والاعتراف بعحزها عن توفير الحلول الاجرائية السريعة والمستدامة للازمة ،اعلنت عن خطة سمتها انقاذية تبين انها عملية هروب الى الامام وملقية تبعات تدهور الوضع الاقتصادي والمالى الى الحقبات السابقة وهي بطبيعة الحال تتحمل مسؤولية كبيرة بذلك ،الا ان ذلك لايعفي الحكم والحكومة الحالية من مسؤولية التدهور الحاصل في الاوضاع الاقتصادية وكل ماله علاقة بادارة المرفق العام سواء من خلال ادائها بنفس العقلية والروحية للحكومات السابقة التي ادارت البلاد على قواعد المحاصصة في التعيينات وتوزيع المغانم السلطوية على الحاشيات المقربة من القوى الممسكة بمفاصل الدولة.واكثر من ذلك ،فان الحكومة التي ادعت انها انبثقت من رحم الانتفاضة ،لم تترك فرصة الااقتنصتها للتشويش على الانتفاضة والتضييق على حراكها والسعي لاجهاض مضمون البرنامج التغييري الذي صدحت به حناجر المنتفضين في الساحات والميادين.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي التي تكبر بقوى الانتفاضة اصرارها على استعادة حضورها في الشارع وعلى مستوى الموقف ، تشجب تشويش السلطة على الحراك وهو سيرتد حكماً عليها ،لانه ما ان لاحت امكانية انطلاق الحراك مجدداً بعد تخفيف اجراءات العزل الصحي ،حتى بدأت السلطة والقوى الحاضنة لها تحضير نفسها لشل حركة الشارع من خلال مجموعات الشغب التي نزلت الى الشارع تحت شعارات طائفية تارة والقيام باعمال تخريب للمرافق والاملاك الخاصة تارة اخرى.وفي ظل الشغب الذي حصل خلال الايام الماضية وبعضه نحا منحى امنياً والذي اريد له ان يخترق الشارع المنتفض ويحول دون اعادة استعادة الانتفاضة لزخمها ،لابد من ادانة السلوك السلطوي الذي كان يستأسد على المتظاهرين السلميين ويلاحقهم ويصدر مذكرات التوقيف بحقهم في نفس الوقت الذي كان يغض الطرف عن الذين يقومون باعمال التخريب والحرق للمحلات التجارية.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي والتي اكدت ومنذ انطلق الحراك على سلميته بكل تعبيراته الديموقراطية ،ترى في ماتقوم به المنظومة السلطوية ، انماهو امعان متمادٍ في سياسة التعطيل للدولةوالفساد والهدر في المال العام ،وليس ادل على ذلك سوى عرقلة اصدار مرسوم التشكيلات القضائية والتعيينات واستمرار الهدر في ملف الكهرباء واستمرار التهريب الذي بات يغلف باطار شرعي وبعدما تبين ان وضع الشاحنات التي تنقل مواد غذائية الى الداخل السوري هو وضع ملتبس.وهنا لابد من التأكيد بان الشعب في سوريا هو شعب مظلوم ومحاصر من الداخل والخارج ونحن لانقبل ان يجوع الشعب السوري كما الشعب في لبنان.واذا كانت الشاحنات تنقل مواد غدائية ضمن برنامج الامم المتحدة للغذاء فلماذا لم تشحن الى المرافئ السورية؟ ان هذا الوضع الملتبس هو الذي ولد ردة فعل شعبية في وقت بات كثيرون يبحثون عن رغيف خبز ولا يحصلون عليه، علماً انه لاضير من عبور المواد الغذائية الى الشعب في سوريا لكن لا ان يكون من ضمن اليات التهريب للسلع الغذائية التي يحرم منها المحتاجون في لبنان ولا تصل الى مستحقيها في سوريا ونحن مع تقاسم حبة الدواء ولقمة الغذاء معهم.

من هنا ،فان القيادة القطرية لحزب طليعة العربي الاشتراكي ، وامام هذا الوضع الذي يزداد تفاقماً وامام استمرار المنظومة الحاكمة التي تتمادى في تضليلها للرأي العام.من خلال انجازات وهمية ،تدعو الى استمرار الضغط على الحكم والحكومة من خلال الشارع وبوسائط التعبيرات الديموقراطية لاسقاط هذه الحكومة التي تراكم الفشل تلو الفشل وتشكيل حكومة جديدة من خارج الاصطفاف السلطوي وبصلاحيات تشريعية يمكنها من سن قانون انتخابي جديد وخارج القيد الطائفي كي يصار بالاستناد اليه اعادة تكوين السلطة واقرار قانون استقلالية السلطة القضائية ومكافحة الفساد والهدر في الاموال العامة وحماية مدخرات المواطنين واعتماد اليات صارمة في تطبيق الحوكمة وقواعد الحكم الرشيد.وبدون ذلك فان الامور ذاهبة الى مزيد من التدهور على كافة الصعد والمستويات ومن يعارضون التغيير لابقاء لبنان تحت عبء التثقيل السياسي والامني والتثقيل الاقتصادي الاجتماعي سيجدون انفسهم امام اندلاع ثورة الجياع وهذه الثورات هي الاهم في تاريخ الشعوب.وهذا مايجب ان يعيه جيداً ويدركه القيمون على السلطة بكل مواقعها والضابطين لايقاعها السياسي والاقتصادي والامني.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في ١٥ / ٦ / ٢٠٢٠





الاربعاء ٢٦ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة