شبكة ذي قار
عـاجـل










يضطر المرء أحياناً الرد على إساءة أو اتهام غير مقبول أخلاقياً وسلوكياً وجه إليه من شخص أو جهة غارقة بالدونية والشبهات، وليس بدافع العنصرية أو العصبية القبلية، وإنما قول الحق في زمانه ومكانه من قيم السماء في العدل والانصاف، والمعروف من مهام وزير دفاع أي دولة في العالم، وهي من الوزارات السيادية، أن وزيرها مسؤول الدفاع عن الوطن وإعداد القوات المسلحة إعداداً عالياً في التسليح والتدريب الحديث ورفع الجاهزية القتالية السريعة للقدرات العسكرية ووضع الخطط لتفادي أي اعتداء أو خرق خارجي مسلح، وإعداد صنوف الجيش البرية والبحرية والجوية وفق القانون الوطني.

ومما يثير الدهشة والاستغراب والتعجب أن وزير دفاع السلطة الحالية ( جمعة عناد ) ترك كل هذه المهمات المكلف بها وراح يكيل تهماً باطلة لقبائل وعشائر وأبناء الغربية المعروفين بأصالة انتمائهم للوطن والأمة العربية ومواقفهم العروبية الشجاعة كالشمس الساطعة التي لا يغطيها غربال أو تصريح وإتهام من شخص مهزوز وتاريخه مشبوه، ولا يتوسم فيه صفة الجندية أو القيادة العسكرية الوطنية، فأهل الغربية، وكل محافظاتها، الأنبار والفلوجة وصلاح الدين وسامراء ونينوى وديالى وكركوك وشمال بابل وحزام بغداد وغيرها عانوا من إجرام داعش وعملياتها الإرهابية، بالقتل والسجن والتعذيب والتخريب والتهجير، مدعومة من السلطة الحاكمة في بغداد فترة حكم ( نوري المالكي ) رئيس الوزراء آنذاك ضد أهالي الغربية، ولا نريد أن نسهب في هذا الموضوع المعروف لكل أبناء الشعب العراقي.

فعلى وزير الدفاع أن يعرف نفسه وتاريخه ومن رشحه لهذا المنصب، وتاريخ الغربية ( الأنبار ) ومواقفها المشرفة قبل كيل الاتهام والإساءة لها ( فالشمس لا يحجبها غربال )
والقول لوزير الدفاع مرة أخرى :

١_ هل قمت بإصلاح المؤسسة العسكرية، وإخراج ضباط الدمج الموالين لإيران والطارئين عليها؟
٢_ هل قمت بمحاسبة الفاسدين في الجانب المالي والإداري والعسكري فيها؟
٣_ هل قدمت مشروعاً لتطوير قدرات القوات المسلحة القتالية بأسلحة حديثة؟
٤_ هل وضعت خطة للدفاع عن الوطن تؤمن عدم خرق خارجي أو عدوان محتمل؟
٥_ هل استطعت حماية القوات المسلحة والجيش من التدخل الإيراني وفرض قادة وآمرين على تشكيلاتهما العسكرية دون استحقاق عسكري؟

أم أنت من اللذين وافقت إيران على تسليمك وزارة الدفاع لإحياء الطائفية وتمزيق النسيج العراقي الذي تجاوزه ودورها التخريبي.
وفي الختام نقول : ( رحم الله امرأً عرف قدر نفسه ).





الخميس ٢٠ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة