شبكة ذي قار
عـاجـل










اقتربت الذكرى الثانية والخمسون لميلاد ثورة ١٧ تموز المجيدة ١٩٦٨ ولابد لنا كمناضليي ن ان نعطي للثوره حقها بالوصف بما تستحق وبما ينسجم مع حجم الانجازات العظيمه التي حققته .. وكذلك يجب علينا اعطاء الحزب الوصف الذي يليق به وبالمرحله التاريخية التي قطعها وكيف استطاع ان يناضل ويجتاز كل العراقيل والمعوقات لينتزع القيادة السياسيه من جميع التيارات التي كانت لها السيادة والقيادة لفترات متفاوتة سبقت ميلاد الثورة في عام ١٩٦٨ ليصبح البعث هو القائد لحركة الثورة العربية بدون منازع .. وهنا سنتطرق للمراحل النضالية التي مر فيها البعث منذ عام ١٩٥٢ حتى ١٩٦٦تاريخ انعقاد المؤتمر القومي السادس الذي وضع النقاط على الحروف في توضيح الفهم الموضوعي الدقيق والعميق للمنطلقات النظرية للحزب والكيفية التي يجب اتباعها من اجل تطبيقها والسبل الواجب اتخاذها من اجل انضاج كل مرحلة نضالية ليتسنى للحزب من تلبية طموحات الجماهير في تحقيقها .. وكذلك بين الاسباب التي تجعل القيادة ان تضع وتعطي اولوية لهدف الوحدة وتقديمه على الاهداف الاخرى .. كما وضح التشابك والالتباس بالفهم والخلط الذي يقع فية الرفاق من عدم التميز الدقيق والفهم الموضوعي العميق لمبدء التكتيك وظروف استخدامه والمرونه والمراحل التي تستوجب العمل بها والستراتيج الذي يمثل البوصلة الايديولوجية لفكر الحزب وعلاقته بالاساليب الاخرى المشار اليها .. وهنا نقول بان البعث لم يستطيع ان يقدم نفسه للجماهير العربية كحركة ثوريه قومية اشتراكيه تحررية بثقل مؤثر للفترة مز ١٩٥٢ صعودا حتى عام ١٩٦٦التي شكلت نقطه انطلاق جديد في حياة الحزب من الناحيتين التنظيميه والايديولوجية وذلك لان ظهو جمال عبد الناصر كزعيم قومي وحدوي ادى الى احتواء كل قوة الشارع وتاييدة فندفعت الجماهير العربية بشكل عفوي مؤيدة بحماس شخصية الرئيس عبد الناصر فكتسحت الحركه الناصرية الشعبية بدون منازع ..

كذلك اظافت لها احداث العدوان الثلاثي زخم اضافي من الالتفاف الجماهيري الشعبي جعلت من عبد الناصر الزعيم الاوحد التي ترنو له انظار الشعب العربي وكان يداعب احاسيسها وطموحها بهدف الوحدة وهذا سر التصاق ورتباط المد الجماهيري بشخص عبد الناصر وحركته العفوية لذلك لم يستطيع البعث والشيوعين من منافسة التيار الناصري .. لكن الاحداث التي حصلت بعد هذا التاريخ جعلت وفرضت منعطفات خطيرة وحتميه غيرة الخارطة السياسيه وغيرة قناعات تايد الجماهير ..

فالبعث عصفت به الانشقاقات التنظيمه بسبب فشله بتجربته بالحكم في سوريه والعراق وفشل تجربة الوحدة مما انعكست سلبيا على سمعتة وعزوف الجماهير وبتعادها عنه لما ارتكبة من اخطاء .. فخرج تنظيم سوريه عن شرعية القيادة القومية ونشقت القيادة القطرية بالعراق وخرج منها شخصيات مهمه وعريقه من مؤسسي الحزب والرهط الاول مثل فؤاد الركابي وعلي صالح السعدي وحازم جواد وهاني الفكيكي وحميد خلخال ومحسن الشيخ راضي وحمدي عبد المجيد واخرين كذلك كان لفتقار الحزب لقيادة كفؤه مقتدرة ولضعف الرؤية لفهم الموضوعي العميق جعل الحزب يتخبط في متاهات الخطوات الارتجاليه غير المدروسه مماسهل استغلالها من قبل اعدائه فاجهضت تجربته ولهاذا خرج الحزب مثقل بجراح عميقه تنظيميه وغموض وتشوش فكري فرض علية اعادة تقييم المرحله المنصرمه لكي يعالج الاخطاء التي حصلت وليعيد بناء الحزب ثانية على اسس رصينه موضعية بعيدة عن المغامرات والارتجاليات والالتزام بدستور الحزب ونظامه الداخلي وبالفعل حصل ذلك عام ١٩٦٦لينسلخ الحزب كليا عن تنظيم سوريه ويعيد بنا ئه .. اما عبد الناصر فقد اطاحت به نكسه حزيران لتعصف بكل مابناه من وهم وغش بها الجماهير العربية واتضح على انه نظام كارتوني مغرور مبني على العنجهية الفارغه ومعادلات اكبر من حجمه الحقيقي فحصل انكسار نفسي واحباط في صفوف الجماهير بسبب النكسه وهي تبحث عن منقذ يعيد لها ماء الوجه والامل فتلاشت الحركه الناصرية ايضا في عهد عبد السلام عارف وتمزقت الى اجنحه صبحي عبد الحميد جناح وعارف عبد الرزاق جناح وطاهر يحي وعبد الكريم فرحان وفؤاد الركابي جناح فنهارت لضعف الربط التنظيمي وفقدان هيبة القيادة ومركزيتها .. اما الشيوعيين فان احداث الموصل وكركوك واعدام الضباط الاحرار الطبقجلي ورفعت الحاج سري ومهزلة محاكم المهداوي للتيار القومي وستهتارهم واستخدام القوة المفرطه حفز جماهير الشعب لتثور وتسقط حكمهم الدموي الى الابد لتنهي حقبة مؤلمه في تاريخ العراق والحركات الساسية .. وهنا تبرز عظمة البعث حين فجر ثورته البيضاء ١٧تموز١٩٦٨ليقود العراق والشعب بسفينه عظيمه تحمل كل هموم الشعب وتطلعاته لينفذ برنامجه القومي الاشتراكي التحرري الشامل ليرفع شان العراق من دولة يسودها الفقر والتخلف الى دولة بمصاف الدول المتقدمة والذي جعلها محض احترام وتقدير كل قادة دول العالم الثالث والعظمى .. وهذا البرنامج الناجح الذي طبقته القيادة يعبر عن قدرتها وكفائتها مما جعل العراق يتزعم ويقود كل المواقف السياسيه بالمحافل الدوليه كقائد للامة العربية لما يمتلكه من ثقل اقتصادي وسياسي مؤثر في العلاقات الدولية فكتسح التايد الشعبي والرسمي من دون منازع .. كقائد لحركة الثورة العربية ..

تحية اكبار واجلال للرفاق المرحوم احمد حسن البكر والشهيد صدام حسين والرفيق المجاهد عزة العز والرفيق طه ياسين رمضان والرفيق طارق عزيز والرفيق عدنان خير الله وعبد الجبار شنشل والكل رفيق ساهم في بناء العراق وانجح التجربة لكي تبقى الاسماء والانجازات محفورة في ضمير كل عراقي وعربي شريف لتكون حاكم عادل على تجربة حزب لحكم وقيادة لتدحض كل ةلافتراءات التي تحاول القوى العميلة من النيل من سمعة الحزب ونضالة وانجازاته العظيمة ..

الله اكبر والعزة للعراق ورجال البعث الله اكبر والرحمه لشهداء الثورة .. الله اكبر وليخسا الخاسئون





الخميس ٢٠ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة