شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم ( ٢٥٢ ) لثورة الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ ثورة الكرامة والغضب العراقي :

مع التدهور الواضح والكبير الذي يشهده العراق بعد انتخاب حكومة الكاظمي والنشاط المعلن وغير المعلن لايران واجهزتها في ترتيب الاضاع في العراق لمصلحتها وبقاءه يدور في الفلك الإيراني والتبعية الايرانية ومع انعقاد الحوار بين امريكا وحكومة بغداد لإعادة ترتيب العلاقة على أسس ومواد اتفاقية صوفا التي عقدها المجرم جورج بوش والعميل نوري المالكي والتي قيدت العراق وجردته عن حقوقه السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية كبلد مستقل ذي سيادة ، ومع موافقة الكتل السياسية مجبرة من خلال وجودها في البرلمان على تمرير حكومة الكاظمي ليس رغبة فيه وانما ارادته جسرا للعبور إلى المرحلة الجديدة التي يتطلعون إليها وهي القضاء على التظاهرات والاعتصامات والحفاظ على وجودهم في السلطة دون حساب ، فقد تصاعدت خلال اليومين الماضيين دعوات من بعض الاحزاب الطائفية وفي المقدمة منها ما يسمى ثوار الانتفاضة الشعبانية والتي تطالب بالخروج بتظاهرات تطالب باسقاط حكومة الكاظمي لان هناك مؤامرة مدبرة باعادة البعثيين الى السلطة وخطوتها الاولى هو تعيين محافظين جدد منهم لادارة المحافظات ، وهنا لابد من التأكيد على مفاهيم وأسس واضحة المعالم والأهداف للتعامل مع الأحداث والتي كانت نتيجة الاحتلال الأمريكي الإيراني وما رافقه من تدمير وبطش وإقصاء وقتل وتهجير وإشعال الحرب الطائفية المدمرة واعتماد نظام المحاصصة في الحكم وسرقة اموال العراق المهدورة وتبديد هذه الثروة الضخمة التي راحت الى جيوب الفاسدين واحزاب السلطة ، وفوق هذا كله ارتماء العملية السياسية ونظامها البائس بإحضان إيران وأمريكا فغدى العراق بلدا بلا سيادة وبلا قانون تحكمه شريعة الغاب والميليشيات المسلحة ، وبهذا يمكن تلخيص المفاهيم والأسس التي قامت عليها ثورة الشعب في الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ وما زالت قائمة وفاعلة بالآتي :

١ - ان ثورة الشعب لم تكن تخص شريحة اجتماعية او كتلة او حزب سياسي او تيار وطني وانما هي ثورة شعبية شاركت بها كل الشرائح والقوى الوطنية والاجتماعية العراقية وهدفها هو اسقاط النظام السياسيي الذي جاء به الاحتلال والغاء سلطة الاحزاب الطائفية وميليشياتها وعدم مشاركتها بأية انتخابات قادمة.

٢ - بناء النظام السياسي الجديد سيكون على وفق النظام الديمقراطي الذي تشارك فيه كل القوى الوطنية اي نظام التعددية الحزبية ولا وجود للحزب الواحد في حكم العراق الديمقراطي الموحد ومن المؤكد ان الذين يرشحون للحكم والذين ينتخبهم الشعب في انتخابات حرة نزيهة وباشراف اممي محايد هم الأكثر حرصا ونزاهة ووطنية وإيمانا بخدمة الشعب والحفاظ عل سيادته واستقلاله وأمنه وقراره الوطني المستقل وثرواته الوطنية ومن كل ابناء العراق والالغاء التام للطائفية والعرقية والمناطقية ونظام المحاصصة.

٣ - ان التظاهرات والاعتصامات ستستمر وتتجدد في كثرتها واساليب المواجهة وسوف لن تنثن عن أهدافها ومطاليبها وفي المقدمة منها اسقاط النظام العميل والطائفي ، وان هذه التظاهرات التي يقودها الشعب وشبابه ليس لها علاقة بأي من يدعو إلى تظاهرات ذات مغزى ومضمون وهدف يصب في مصلحة النظام الحاكم وتخطط له الدول الأجنبية وفي مقدمتها إيران وأمريكا للحفاظ على مصالحهما ، فعندما يصرح مسؤول ما يسمى الانتفاضة الشعبانية فهو هراء وهو عملية تخويف باطلة ذريعتها عودة البعث الى السلطة ، والناس أصبحت على قناعة تامة ان النظام الوطني السابق هو احرص على شعبه وثروات بلاده وغرس واحترام قيم العدالة وسيادة القانون في ربوع البلاد ، وان الالتزام بالتعددية الحزبية ووحدة القوى الوطنية الحريصة على العراق وانقاذه بما حل به هو أمر لا نقاش عليه وسيكون هو البوصلة الحقيقية الراسخة للنظام الوطني الجديد.

٤ - ان هذه التصريحات الخرقاء جاءت بعد ان عرفت الاحزاب الطائفية عملاء إيران وأمريكا ان موعدهم قد اقترب وان مغادرتهم السلطة بات أمرا محسوما يتبعه الحساب العادل على ما اقترفوه من أعمال وانتهاكات لم يكن لها مثيلا في تاريخ البشرية.

٥ - و على أبناء شعبنا العراقي الثائر الصامد بوجه السلطة الدكتاتورية الغاشمة وأجهزتها القمعية ان يفرقوا ويميزوا بين اعتصاماتهم وتظاهراتهم وأهدافها المرفوعة من الأول من تشرين الاول ٢٠١٩ وبين أبواق السلطة واحزابها في الخروج بتظاهرات ذات أهداف مرتبطة ببقاء سلطتهم ونظامها السياسي.

٦ - ان ما جاء بنداء ما بسمى بحزب الانتفاضة الشعبانية ما هو الا النزع الأخير للكيانات الطائفية المرتبطة بايران فلا اهوار ولا عشائر تسمعهم او تقف معهم وما هي الا صيحات خائبة يحاولون فيها إشاعة الرعب بين صفوف الشعب ، وان ثورة الشعب وانتفاضته لا يرعبها نعيق الغربان واسيادهم وستنتصر الثورة ويفتح الله للعراقيين فتحا مبينا.

١٠ / ٦ / ٢٠٢٠





الاربعاء ١٩ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة