شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا ذكرى يوم التحدي الشجاع لقيادة البعث ضد القوى الامبريالية المتمثله بشركاتها الاحتكارية التي هيمنت على ثروات العراق النفطيه لعقود طويلة تنهب وتحرم الشعب من استثمارها من اجل رفع المستوى المعاشي والاقتصادي والتنمية لدولة العراق .. حيث كانت خطوة تاميم النفط معركة مصيرية تخوضها قيادة البعث ومن خلفها كل شرفاء الشعب لتحرير الثروة النفطية من براثن الاحتكار الاجنبي الذي انهك خزينه الدولة بمنعه من استثمار حكومة العراق لثروتها النفطية وتسخيرها لعملية بناء نهضوي شامل .. انه كان قرار صائب جريء يعبر عن منهجية البعث وهويته التحررية الاشتراكيه .. انه قرار مدروس وناضج ولم يكن قرار مغامر ابدا وانما كان مبني على اساس ايمان قيادة البعث بحتمية الانتصار مستندةعلى التفاف الشعب العراقي الاصيل حول قيادته وهو القوة التي لاتقهر .. وبالفعل تحقق النصر في اذار ١٩٧٣لينهي حقبة مريرة وسوداء من تاريخ الاستعماري الاحتكاري .. انه القيادة لم تكن غافلة عن مايحف باقدامها على هذه الخطوة الجبارة من مخاطر .. انها تعرف جيدا ردود الفعل للقوى الاستعمارية والمخاطر التي ستواجهها .. لكن صلابة وايمان مناضلي البعث وفي مقدمتهم المرحوم الاب القائد احمد حسن البكر والرفيق الشجاع المناضل والمجاهد شهيد الاضحى صدام حسين ذو العقل النير الذي قاد المفاوضات كان قوي العزم على انجاز هذا الهدف الستراتيجي العظيم الذي سيمهد للثورة ويعبد طريقها في طرح وتنفيذ كل برامجها التنمويه الشامله في كل جوانب الحياة لما سيوفرة من واردات هائله تمكن قيادة الثورة من تنفيذ برامجها الاقتصادية والصحيه والتعليمية والاجتماعية وحتى السياسيه .. فلهذا نجاحه كان مفتاح نجاح اندفاع الثورة لتمضي قدما نحو بناء تجربتها القومية الاشتراكية الديمقراطيه التي ارعبت كل الدوائر الامبريالية وعملائها بالمنطقة وفي مقدمتهم نظام الاسد العميل الذي غلق منفذ تصدير النفط كخطوة غير مسبوقه من اجل افشال قرار التاميم.

تحيه لكل من ساهم في نجاح هذا القرار الذي اعاد الحق والكرامه للشعب العراقي .. وتحية لقيادة البعث التي جسدت منهجها الاشتراكي التحرري على ارض الواقع لتعطي للعالم درسا في قدرة الشعوب على التحرر وكسر حاجز الخوف

تحية واكبار لكل الكادر النفطي الذي جاهد في ان يكون هو البديل الكفوء عن الخبرة الاجنبية ليقوم بالاستكشاف والتحري والاستخراج والتكرير والتصدير .. تحية من القلب للرفيق المناضل المبدع سعدون حمادي الذي كان له دور مشهود في قيادة القطاع النفطي ليقوم بواجبه كما ينبغي .. الله اكبر والخزي والعار لمن تامر على الغاء هذا الانجاز العظيم .. الله اكبر والرحمه لشهداء البعث والرابضيين في سجون الاحتلال .. الله اكبر الرحمه لشهداء الثورة العظيمه امل الشعب لانهاء اسوء حقبة تاريخية يشهدها العراق وما النصر الا من عند الله وليخسا الخاسئوون





الاثنين ١٠ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة