شبكة ذي قار
عـاجـل











انه يوم من أيام العرب ويوما من أيام عزهم ونصرهم الخالد انه الأول من حزيران عام ١٩٧٢ يوم القرار العظيم في تأميم نفط العراق والسيطرة عليه من قبل الشعب في الاستخراج والتصنيع والتصدير.

لا زلنا نستذكر ذلك اليوم الخالد ليس في تاريخ العراق فحسب بل في تاريخ الامة العربية والحضارة الانسانية تاريخ قرار التأميم الخالد الذي سنه البعث من اجل ارغام شركات النفط الاحتكارية على جعل الثروة النفطية ملكا لشعب العراق والمعين الاقتصادي في بناء الوطن والأمة العربية وقدرتها على مواجهة التحديات الكبيرة ضد الاستعمار بكل دوله وأفكارها وخططها المسمومة التي تسيطر من خلالها على مقدرات الشعوب وهيبتها وخذلانها امام مصاعب الحياة التي كانت تعيشها معظم بلداننا العربية تحت وطأة الاستعمار والاحتلال الغاشم والتسلط من خلال تأثير تلك الشركات على سلطة الحكام وإذلال الشعوب العربية وجعلها عبيدا بيد المستعمر ايا كان مذهبه

لقد كان قرار التأميم الخالد صفعة قوية بوجه كل القوى الاستعمارية المنحطة والجاثمة على صدور الشعوب العربية.نعم حدث في بعض دول العالم هنا وهناك محاولات لتاميم ثرواتها النفطية ولكنها فشلت كما حدث في فشل قرار بكر صدقي في تأميم نفط ايران في عام ١٩٣٦ ودول أخرى وكان من أهم إسباب فشل قراراتهم هو أن قراراتهم كانت فردية خارج إرادة شعوبهم ومساندتها لهم.

ولذا فإن نجاح قرار تأميم نفط العراق هو بفضل الله وعزم قيادة البعث فكرا ونضال وإرادة وتصميم ومساندة الشعب لقيادة الثورة والدور الريادي لفكر حزب البعث العربي الاشتراكي في الدفاع عن حقوق الشعب لان الشعب مصدر القرار الأول والأخير.

فتظافرت جهود شعبنا العراقي جميعا مع قرار التأميم الخالد بكل طبقاته وبمساندة الجيش العراقي الباسل له في حماية الثروة النفطية من أجل إنجاح قرار التأميم فهبت كل الجموع يدا بيد من أجل أن يكون قرار التأميم الخالد والذي هو اساسا من صميم فكر البعث في الحفاظ على الثروات الاقتصادية ومنها الثروة النفطية التي ساهمت إسهاما كبيرا في دعم مسيرة ثورة ١٧ - ٣٠ تموز ١٩٦٨ والتقدم والنهوض بواقع الشعب العراقي الامة العربية لان ان البناء الشامخ في كل الميادين والرفاهية لكل الشعب اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وعسكريا وزراعيا .. الخ.

لقد كان قرار تأميم النفط مرتكزا وطنيا وقوميا لكل قرارات البعث في صنع الانتصارات المتوالية في البناء والتقدم والازدهار.
وكان للرفيق الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله الدور الريادي في هندسة وصنع قرار التأميم الخالد والعظيم وفق مباديء وعقيدة البعث الأصيل.

واليوم رغم إلغاء قرار التأميم العظيم من قبل القوى المحتلة للعراق ولكن يبقى قرار التأميم القرار الخالد في سجل تاريخ وفكر البعث الخالد رغم كل ما حدث من دمار وقتل شامل للعراق والأمة العربية.

سيبقى البعث خالد بأفكاره النيرة وستبقى انجازاته الكبيرة والعظيمة مدرسة ومفخرة لاجيال الوطن والأمة العربية والإنسانية.
تحية لقائد البعث العظيم الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب العربي الاشتراكي وتحية لكل شهداء البعث الأبرار وتحية لكل مناضلي البعث الشرفاء الاحرار.





الاثنين ١٠ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد السلطاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة