شبكة ذي قار
عـاجـل










▪ كتب مؤيد عبد القادر / رئيس تحرير مجلة الصوت : دعني اسألك، وقد عرضتَ حلقتك ( اليوتيوبيّة ) عن المقابر الجماعية التي دُفنَ فيها فرسان الدولة، التي أسقطها الغزو الأميركي الغربي الصهيوني الفارسي .. وهذه هي اسئلتي :

ليش تتجاهل، حضرتك، الذين قُتلوا بعد الغزو من علماء وضبّاط ومثقفين عراقيين، على أيدي ميليشيات ( بدر ) و ( جيش المهدي ) و ( المجلس الأعلى ) ، وسواها من الميليشيات الفارسية ؟

ليش تتجاهل ٧٠٠ مليار دولار، تمّت سرقتها من أموال الشعب العراقي، وتركه يعيش تحت خط الفقر الثقيل، على حد وصف تقارير الأمم المتحدة؟

لماذا لا تكشف صفحاتٍ من جرائم التفجيرات، التي استهدف فيها عملاء إيران، سفارتنا في بيروت .. وتجمّع طلبة الجامعة المستنصرية .. ووزارة التخطيط .. ووكالة الأنباء العراقية .. ومبنى دائرة الاذاعة والتلفزيون .. ودار الجماهير ؟

 لماذا لا تكشف جرائم تهريب نوري المالكي، للعملة بين مدينة ( شتورا ) اللبنانية ودمشق عام ١٩٨٧، وضبطه من قبل الأجهزة السورية، يبيع العملة للصائغ السوري ( محمد موفق التش ) ، وآطلاقه من قبل المخابرات السورية، والاكتفاء بالحكم على الصائغ السوري المسكين، بسنة سجن؟

لماذا تُثير الأحقاد بين الأكراد والعرب، ولا تكشف جرائم ذيول إيران في السجون السرية، أو تتحدّث، ولو باستحياء ( العذارى ) ، عن مهازل ( المُخبر السرّي ) ، وأكذوبة ( ٤ ارهاب ) ، ومن استُهدفَ فيها من العراقيين؟

لماذا لم تقترب من سجون صاحبك ( باقر جبر صولاغ ) ، الذي يلقّبه العراقيّون باسم ( الدريل ) ، وقد صدعتَ رؤوسنا بحواراتكَ مع هذا ( الدريل ) ، وكأنه ( حبيب بن مظاهر ) أو ( جيفارا ) أو ( كاسترو ) أو ( الجنرال جياب ) ، وبما جعلتَ حواراتك معه، توحي، بأن له الحق في قتل العراقيّين؟

طبعاً .. نعرف لماذا تركّز على موضوع المقابر الجماعية في كردستان .. لأنك، ببساطةٍ، تريد أن تضرب بخنجر مسموم، العلاقةَ التي تربط بين المطارَدَين العراقيّين على أيدي ذيول الفرس، ومن أمنّ لهم ملاذاً في اقليم كردستان!

تطرح نفسك ( مؤرّخاً ) ، لكنك تتجاهل تداعيات الصراع، منذ حركات ( بكر صدقي ) في ثلاثينيّات القرن المنصرم، بين الأكراد وكل الحكومات العراقية، ملكيةً وجمهوريةً، بل وتحاول، أن لا ( تتذكّر ) كل ما أحاط ذلك الصراع، من عنفٍ وقسوةٍ متبادلةٍ ..
وأخيراً .. أحذر أنْ تهدّد .. واحذر، أن تحكي ( معلُگ ) .. ولعلمك، فأنَّ الوثائقَ التي ( تهدّد ) بكشفها، والتي حصل عليها الأميركان وجاسوس واشنطن وطهران أحمد الجلبي، لم يجدوا أنَّ من مصلحتهم، الكشف، بل ولم يجرؤا على ذلك، لأن فيها ما يُخجلهم، ولا يُخجل أجهزتنا الأمنية الشريفة والنزيهة، كما وأن تلك الوثائق، تُخجل كلَّ من طاردَتهم أجهزة البطلة، من منحرفين وجواسيس وأولاد گحاب ومأبونين .. ولهذا لم يكشف عنها الجلبي ..

نعم، في أجهزتنا الامنية، شٌعَب كثيرةٌ تهتم بالإيرانيين والأتراك ودول الخليج، وتُطارد شبكات ( الدعارة ) و ( المخدّرات ) و ( التجسّس ) .. وإذا ( بيك خير ) ، اعرض كل هذه الوثائق، يا دكتور حميد عبد الله، وادعوك إلى مناظرة، يراها ويطّلع عليها الناس في كل مكان ..

وأخيراً .. أحذرك من أنْ تهدّد .. أو تحكي معلّگ مع البعثيّين !
صار واضح ؟





السبت ٨ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة