شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم ( ٢٢٨ ) لثورة الاول من تشرين الأول / ٢٠١٩ ثورة الكرامة والغضب العراقي : -

من الواضح ان التغيير الذي شهدته العملية السياسية التي أرسى وجودها العدو الأمريكي المحتل وقد طورها وسهر على بقائها واسقاها من حقده الدفين المحتل الاخر ايران السوء والعدوان هو استقالة المجرم القاتل الجبان عادل عبد المهدي وإقرار حكومة المرشح البديل الجديد مصطفى الكاظمي الذي كان يشغل أهم موقع أمني في النظام السياسي الطائفي الذي حكم العراق منذ سبعة عشر عاما ، وقد يتصور البعض ان هذا التغيير هو الامر الذي ينشدونه العراقيون ويتمنون ، وهذا تصور خاطيء ولا يمكن الاعتماد عليه والرجاء منه إجراء الإصلاحات الجذرية التي تعيد للعراق استقلاله المنزوع وسيادته الملغاة من الحكم الطائفي الذي يحكم العراق وبإرادة وسيطرة أمريكية ايرانية ، وهذا الامر ليس اتهاما وانما حقيقة واقعة لاجدال عليها فهو ملموس ومسموع ومنظور بالافعال والاعمال ، وان رؤوس مؤسسات الدولة وأعضائها هم الذين يعترفون في ذلك من خلال ظهورهم في وسائل الاعلام فيؤكدون بالقول نعم هناك تدخل وعلى كل المستويات والتدخل مسنود بميلبشيات طائفية مسلحة ومرتبطة مباشرة بالولي الفقيه حاكم إيران وسلطانها ، فلماذا هذا التفاؤل؟ وهل ان الكاظمي قادر فعلا على إجراء التغيير المنشود الذي رفعت مبادءه ثورة الشعب التي انطلقت في الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ ومن أهمها اسقاط النظام السياسي عميل الامريكان وربيب إيران ؟ وماذا سيكون موقف الكتل السياسية والأحزاب الطائفية إذا ما ذهب الكاظمي إلى إجراء تغيير جوهري وهذا من وجهة النظر لا يمكنه الوصول إليه ، لماذا ؟ لان الذين يعولون على موقف أمريكي ساند فهم على وهم كبير لان امريكا لا تريد التغيير في العراق فهي احتلته واسست نظامه السياسي الطائفي وأقرت نظام المحاصصة الطائفية كأسلوب للحكم وان ما تنادي به من ديمقراطية فهي كذبة وان السبعة عشر عاما المنصرمة شاهدة على ذلك كما أنها لا تريد الخروج من العراق وهي تبحث عن صيغة وفاق مع ايران لترتيب مصلحة الطرفين ويكون لأمريكا اليد الطولى في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط ، وايران بدأت تحث الخطى في هذا الاتجاه وهي مجبرة على ذلك لما تتعرض له من أزمات حادة تكاد تطيح بالنظام السياسي لها ، وسيكون للكاظمي دورا في هذا الترتيب ، ولهذا سيكون الكاظمي كبش امام المصالح الأمريكية والايرانية ، من هذا فعلي الانتفاضة الشعبية العراقية ان تعتمد على نفسها وان تتأهب بالمزيد من الحشد والتصميم والمطالبة بحقوق الشعب وأهدافه الشريفة والنزيهة " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ، وان يكون لسان حالهم جميعا يردد قول شاعرنا القديم : تأهب أهبة ذي كفاح .. فإن الأمر دل على التلاحي.

١٧ / ٥ / ٢٠٢٠





الاربعاء ٢٧ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة